امتلاك زمام الامور في علاقة الزواج الاسلامي

في بعض الاحيان يجد الطرفين أنفسهما عاجزين تماما امام الظروف الحالية
مما ينعكس بشكل سلبي على علاقة الزواج الاسلامي التي تجمعهما
ولا يعرف كل منهما كيف يتصرف في مواجهة تقلبات الحياة
ولكن هناك شيء واحد يقع تحت السيطرة وهو الافعال المباشرة وردود الافعال في مواجهة الظروف
ولذلك الحل هنا هو البدء بتغيير الذات من اجل عمل توازن في العلاقات
مما ينعكس بشكل إيجابي على علاقة الزواج الاسلامي
فيقول الله تعالى في سورة الرعد : ” إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ” .
تحمل الضغوط في علاقة الزواج الاسلامي :
القدرة على تحمل الضغوط في علاقة الزواج الاسلامي تلقي بظلالها وتؤثر على مسار العلاقة بين الطرفين
فالتعلم من التجارب سواء كانت ايجابية او سلبية والتركيز على الاشياء التي تستطيع القيام بها في الوقت الحالي بدلا من التركيز على ما لا تستطيع القيام به في الوقت الحالي
يجعلك لا تقع فريسة للشعور بأنك ضحية او مظلوم
كما ان وضع اهداف مستقبلية والتحرك وفق هذه الاهداف في علاقة الزواج الاسلامي يجعل الشخص يتحمل الضغوط الاسرية بشكل اكبر وافضل .
التحكم في النفس اساس توازن علاقة الزواج الاسلامي :
التوازن بين العمل والاسرة
التحكم في النفس امر هام جدا في علاقة الزواج الاسلامي
فأساس توازن علاقة الزواج الاسلامي هو التحكم في الشهوات والرغبات
فعندما لا تضبط نفسك بشكل متوازن تصبح حياتك مليئة بالفوضي والمعاناة
فالعديد من الناس يميلون إلى قضاء الكثير من وقتهم في العمل او انشطة اخرى بعيدة عن الاسرة
مما يؤثر على العلاقات الاسرية في حياتهم
ويجدون أنهم شيئا فشيئا قد صاروا أغرابا عن أسرهم .
كأساس للتوازن في علاقة الزواج الاسلامي :
في الكثير من الاحيان يكون بداخل الرجل او المرأة الرغبة في التميز والنجاح في العمل وايضا الرغبة في التميز والنجاح في علاقة الزواج الاسلامي
ولكن يتم التميز والنجاح في جانب على حساب الجانب الاخر
ولكن الحل هنا هو التوازن
فمثلا يمكنك تفويض بعض المهام في العمل لزملاءك في العمل البارعين في مهارات معينة تتناسب مع العمل الموكل إليهم
ويمكنك ايضا تقليل ساعات العمل من اجل التمتع بوقت اكبر مع الاسرة
من اجل بناء توازن في علاقة الزواج الاسلامي
او يمكنك اختيار اي طريقة اخرى من اجل عمل توازن بين الجانب الاسري والجانب الوظيفي في حياتك
فأنت على مدار سنوات حياتك تقوم بعمل العديد من الادوار وكل دور له وقت او مدة زمنية معينة
ولا تستطيع ان تقوم بدور ما على مدار حياتك كلها لانه ان فعلت ذلك فإنك تعمل على إختلال توازن حياتك
ولذلك عليك ان تتقبل التغيير الذي سوف تقابله في حياتك
وعليك ايضا ان تتقبل التغيير الذي سوف تقابله في ادوار حياتك في المقابل
فلا تجعل رسالتك في الحياة او المهمة التي خلقت من اجلها او عملك من اجل نفع الخلق يطغى على توازن علاقاتك بأسرتك
كما انه لابد وان تتخذ قراراتك بناء على ما يتناسب مع رسالتك في الحياة والمهمة التي خلقت من اجلها
حتى لا يكون هناك تعارض بين رسالتك ومهمتك في الحياة وجوانب اخرى في حياتك.
ومن اجل معرفة معلومات اخرى حول الصراعات في العلاقة بين الرجل والمرأة يمكنك زيارة مقالة بعنوان عقبات التوازن في علاقة زواج اسلامي .