الوالد الغائب وتأثيره على الفتاة وعلاقتها بشريك حياتها

تأثير الوالد الغائب على حياة الفتاة :
1-الاكتئاب :
عندما يترك الأب الفتاة او يصبح غائبا عن حياتها فهي تبدأ بلوم نفسها على غيابه وتعتقد في قرارة نفسها بأنها السبب الرئيسي في غيابه وهذا يمكن ان يسبب صعف الثقة بالنفس مما يؤثر على جميع جوانب حياتها وهذا يمكن أن يقلل من معدل تقدمها التعليمي لأنها تعتقد انه غير ذات قيمة والإكتئاب أيضا يؤثر في جميع جوانب الحياة .
2- الاختلاط :
فالفتاة التي قد تم حرمانها من والدها وهي صغيرة تلجأ في بعض الأحيان إلى البحث والاتصال بالذكور المراهقين الذين يكونون في مثل سنها من أجل أن تشفي الجرح وعندما تشعر الفتاة بعدم تقيرها من جانب الطرف الآخر فإنها تشعر بعدم أهميتها وتضعف ثقتها بنفسها .
3- العلاقات الفاشلة :
فالفتاة التي تركها والدها تشعر بالخوف من الرفض والترك ومن أجل التعامل مع هذه المخاوف فإنها في الغالب تقوم بتطوير الخوف من الالتزام كميكانيزم دفعاي فهنا تقوم الفتاة بترك العلاقة والهرب منها عندما تكون العلاقة جيدة خوفا من الرفض حتى لا يتم فتح جرح الرفض الذي تم على يد والدها وهذا يمكنه أن يمنع الفتاة من تكوين علاقة دائمة ناجحة ذات امد طويل مع شريك حياتها .
4- الإدمان :
دراسة أشارت إلى أن الفتيات الذين تخلى عنهم آبائهم ذوات الأعمار 12 إلى 17 عام قد جربوا المخدرات أو الخمور أكثر من أقرانهم اللائي عاشوا مع آبائهم لذلك فهن يلجأن إلى الهرب من الواقع الأليم والمشاعر السلبية إلى الادمان وهذا يؤثر بالطبع على التعليم والنجاح في الحياة والسعادة .
علامات تأثير الوالد الغائب على علاقة الفتاة بشريك حياتها :
1-الانجذاب للرجال كبار السن :
فهم يتمتعون بالاستقرار المادي ويظهرون بمظهر الزاثق ويعلمون تماما ما الذي يريدون فعله فالفتاة التي تم حرمانها من والدها وهي طفلة تلجأ إلى الانجذاب للرجل كبير السن حتى يمدها بالألفة والود الذي افتقدته وهي طفلة ولكن المشكلة هنا في هذه العلاقة هي عدم توازن القوى بين الطرفين .
2- الغيرة :
فالفتاة التي تعاني من غياب الأب تشعر بالقلق وعدم الأمان وتخاف دائما أن يتركها شريك حياتها وتصبح غيورة وتجد نفسها تتفحص هاتفه الجوال من أجل أن تطمئن من انه لايقوم بخيانتها وهذه المشاعر السلبية والسلوكيات السيئة لو استمرت ستقوم بتدمير العلاقة بيت الفتاة وشريك حياتها وتؤدي إلى تكوين وحدوث أكبر مخاوف الفتاة وهو أن يتركها شريك حياتها .
3- تحتاج دوما للتأكيد على الحب :
فهنا الفتاة تقوم بمقارنة نفسها بالفتيات اللائي كن على علاقة بشريك حياتها وأيضا كل فتيات كوكب الأرض فهي تحتاج دوما لأن تشعر بالتأكيد على أن شريك حياتها يحبها ويحتاجها دوما في حياته ولكن هذا يعتبر مجهد جدا وفي آخر المطاف الحاجة الزائدة هذه ستقوم بتأكيد الخوف الأكبر ويقوم شريك حياتها بتركها .
4- الخوف من الوحدة :
فهنا الفتاة تفضل أن تكون في علاقة أي علاقة حتى ولو كانت بها مشكلات على ان تكون غير مرتبطة وهنا تقوم الفتاة بالتسرع بالدخول من تجربة إلى تجربة بدون أي تفكير في العواقب أو تقييم العلاقة السابقة ورؤية مدى التوافق بينها وبين الطرف الآخر وهنا يكون الخوف من الوحجة يمكنه أن يقلل من القدرة على تطوير الذات والمضي نحو تكوين علاقة صحية مع الطرف الآخر .
5- اضطرابات الشهية :
فاضطرابات الطعام عند الفتيات نسبة كبيرة من أسبابها هو غياب الوالد مما ينتج عنه مشكلات في الشهية واضطراب الصورة نحو الجسم وهذا يقصد به ان تكون الفتاة رفيعة وذات وزن مثالي وتنظر إلى نفسها في المرآة وترى نفسها زائدة الوزن فهذا شيء محبط جدا .
6- التعرض لسوء المعاملة :
يلعب غياب الأب دور رئيسي في سلوكيات الطفل وأيضا البالغ فالفتيات يملن إلى الدخول في علاقات تشوبها سوء المعاملة وهنا لاترغب الفتاة في تركه حتى لاتفقد سيطرته عليها فهي تحتاج لمن يقوم بدور المسيطر في العلاقة لذلك فهي تتحمل سوء معاملته والأمراض النفسجسمية التي تسببها هذه العلاقة هربا مما هو أسوء من وجهة نظرها وهو الوحدة فهي لاترغب في العيش وحيدة أبدا .