الهروب من العلاقات العاطفية

هناك بعض المقبلين على الزواج يختارون الهروب من التعارف
وذلك لأنهم يرون أن هذا طريقهم للتخلص من الضغوط
ولذلك فإن الهروب هنا يساعدهم على التخفيف من الضغوط ولكن بشكل مؤقت فقط
لأن الألم العاطفي مازال بالداخل ولكنهم فقط يقومون بتجنبه .

الهروب من الحب ليس حلاً :

الهروب من الحب طريقة تكيفية من أجل التعامل مع الضغوط العاطفية والألم العاطفي
ولكن هذه طريقة غير صحية تماما لمواجهة الضغوط العاطفية
لأن الهروب من الحب يمنع الفرد من مواجهة ما يعترض طريقه
مما يجعله لا يتعامل معه بشكل صحي
ولذلك فإن تأجيل خطوة الدخول في علاقة عاطفية يعتبر طريقة للهرب من الحب
وذلك في حالة شعور الفرد بشعور سلبي لمجرد أنه تم عرض عليه مرشحين للزواج
ولذلك فإن تراكم الهرب من الحب يعمل على زيادة الوضع العاطفي سوء
لأن التجنب يعمل على نمو المشكلات التي تمنع الفرد من الارتباط
كما ان الهرب من الحب يمنع الفرد من العيش بصحة ومودة ورحمة على الصعيد العاطفي
مما يولد المزيد من الضغوط والقلق على مسار العلاقات العاطفية .

العلاقة بين الهروب من الحب والقلق :

العديد من المقبلين على الزواج يختارون الهروب من الدخول في علاقات عاطفية لأنها تسبب لهم الشعور بالقلق
ولذلك فإن الفرد هنا يلجأ إلى تجنب ما يشعره بالقلق
مما يولد المزيد من القلق
لأن الفرد هنا سوف يشعر بالقلق من تأخر زواجه ربما
ويشعر بالقلق من رغبته في تكوين أسرة وشعوره بالحرمان من الدفء الأسري
ولذلك فهو يقوم بخلق صراع داخلي بين رغبته في أن يكون محبوبا في علاقة محبة وصحية وخوفه وقلقه من عواقب هذه العلاقة
كما أن الهروب من الحب يعمل على إشعار الفرد بنقص التقدير الذاتي
لأن الفرد هنا لديه رغبة ملحة في التعارف على أفراد مرشحين للزواج
ولكنه لا يستطيع لأنه يشعر بالقلق من ألا يكون محبوبا في العلاقة
وذلك نتيجة شعوره بأنه غير كافي في حياة الطرف الآخر
ولذلك فهو يشعر بقلة الثقة بالنفس على الصعيد العاطفي
مما يولد المزيد من التوتر والضغط .

الوعي بالهروب من الحب أولى خطوات الحل :

الهروب من الحب لفترة طويلة من الزمن يعمل على خلق المزيد من التوتر والضغط العاطفي
ولذلك على الفرد أن يعي وينتبه للأوقات التي يشعر فيها بضرورة الهروب من الحب
لأن ذلك يجعل الفرد يتعرف على المثيرات التي تعمل على إثارة مشاعر قلقه بخصوص الحب
ولذلك فإن استخدام تقنيات للتحرر من الضغوط والمشاعر السلبية له مفعول السحر في هذا الأمر
لأن تراكم المشاعر السلبية بخصوص الدخول في علاقات عاطفية يعمل على استمرار منع الفرد من التمتع بعلاقة قوية وصحية مع الطرف الآخر
و تلاوة الاذكار و قراءة القرآن و الزيارة المريض و صلة الأرحام
كلها تلعب دورا كبيراً في التخلص من الطاقة السلبية
كما انه يمكن التواصل مع مرشد أسري للمساعدة في التحرر من الصدمات المسببة لمشاعر القلق على مسار العلاقات العاطفية

الصبر على الذات في مواجهة الهروب من الحب :

لابد وأن يقوم الفرد بالصبر على ذاته عند التعامل مع الهروب من الحب
لأنه اذا كان الفرد يستخدم تجنب الدخول في علاقات عاطفية كاستراتيجية تكيفية فإنه يصعب التحرر منها بسرعة
ولذلك لابد من أخذ الوقت الكافي من أجل التعامل مع المشاعر المصاحبة للقلق المتسبب في الهروب من الحب

اقرأ أيضاً : ” أسرار النجاح الأسري ” في مدونة مودة للزواج .