دور الانسجام في العلاقات الزوجية

الانسان بطبعه كائن اجتماعي ويحب العلاقات الداعمة وخاصة في العلاقات الزوجية
ويزدهر الانسان ويشرق بشكل اكبر اذا كان منخرط في علاقة محبة
ويتم استنزاف طاقته كلما كانت العلاقات المنخرط داخلها تبعث على الاستياء والالم والغضب والخوف والمهانة
فالانسجام في العلاقات الزوجية يمنح الذكر والانثى طاقة من اجل القيام بالمهمة التي خلقوا من اجلها
وايضا عدم الانسجام يدي إلى تعطيل روح الحياة التي تدب داخل كل منهما
وينغلقا على نفسيهما وتخبو روح الحياة التي تصارع من اجل البقاء على قيد الحياة
فالحياة في ظل علاقات مسيئة هي ليست حياة وانما هي اشبه بالموت البطيء
الذي يستنزف الطاقة النفسية والعاطفية للفرد فيصبح شخص يتنفس طاقة الحياة ولكنه لا يشعر بها .
دور الانسجام في العلاقات الزوجية :
الانسجام بين الرجل والمرأة في العلاقات الزوجية يعمل على زيادة الشعور بالدعم والاهتمام والتقدير
مما يزيد من مناعة الفرد مما يقلل من اصابته بالامراض النفسية والجسمية
فالعديد من الدراسات اثبتت ان الوحدة والعزلة تعمل على زيادة الاصابة بالامراض النفسية والجسمية
كما ان العلاقات المسيئة التي يتعرض لها الفرد داخل الاسرة تعمل على اكتسابه لمشاعر سلبية مما يقلل من احتمالية تكوين علاقات صحية مع افراد داعمين
كما ان هذه العلاقات الاسرية المسيئة تعمل على جعل الشخص لا يختار اختيارات مناسبة له
بالعكس فهي تعمل على دفع الفرد لكي يختار اختيارات تعمل على شعوره بالاستياء على المستوى الوظيفي او العاطفي
لأنه غير معتاد على ان ينخرط في علاقات تشعره بالامان والرضا مما يعمل على زيادة الضغط النفسي الواقع على الفرد
ولذلك فإن الانسجام في العلاقات الزوجية يعمل على تخريج جيل جديد من الابناء لديهم مستوى مرتفع من الصحة النفسية والرضا عن الحياة بشكل عام
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ” ليتخذ أحدكم قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة مؤمنة تعينه على آخرته “، أخرجه الترمذي وحسنه ابن ماجه .
تأثير تلبية الاحتياجات في العلاقات الزوجية :
الانسان سواء كان ذكر او انثى بحاجة إلى الحب والتقبل والشعور بالامان والانتماء والاستقرار والثقة
فالعلاقات الزوجية التي تقوم بإشباع هذه الاحتياجات تعمل على زيادة التوازن النفسي للفرد
كما ان هذا التوازن النفسي للفرد ينتقل ايضا إلى عالم العمل
فالشخص الذي لديه درجة مرتفعة من التوازن النفسي تزيد انتاجيته وعلاقاته الطيبة في العمل
فالعلاقات الزوجية التي لا تقوم بإشباع الاحتياجات تولد مشاعر التوتر لدى الفرد
مما يجعله يحمل مشاعر توتره هذه إلى بيئة العمل مما يزيد من معدل الضغوط النفسية داخل بيئة العمل
نتيجة تدهور قدرته الابداعية والانتاجية لأنه منشغل بألمه ومعاناته ومشاعر استياءه نتيجة احتياجاته التي لم يتم اشباعها في المنزل
مما يؤدي إلى اهدار العديد من المواهب والطاقات البشرية
التي لم يتم استغلالها نتيجة ارتفاع الضغوطات التي يعاني منها اصحابها
ولذلك فإن الانسجام والتواصل الفعال داخل المنزل يعتبر ضروري من اجل الصحة النفسية والمهنية للفرد
فمن الهام جدا وجود شخص داعم داخل المنزل من اجل اشباع الاحتياجات العاطفية لدى الفرد بشكل متوازن وصحي ويرضي رب العالمين .
ومن اجل معرفة تفاصيل اخرى عن التواصل في العلاقات الزوجية يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي