العلاقات التي تقوم على الخداع

الشعور بالحب في العلاقات العاطفية أمر ممتع حقا
ولكن خداع العلاقات يجعل مشاعر الحب هذه تتحول إلى مشاعر من الألم والندم
وذلك عندما تكتشف أنك بداخل كذبة كبيرة
وعندما تتمحور حياتك حول هذه الكذبة يصبح الألم أعمق
الخداع المبني على الاستغلال :

في بعض الحالات ربما يرغب أحد الطرفين في مال أكثر أو وظيفة معينة أو جنسية معينة ولذلك فهو يقوم ببناء علاقة عاطفية مع شخص من أجل الحصول على ما يرغب فيه
ولكن هذه العلاقة تقوم على الخداع
لأنها مبنية على تحقيق مصالح شخصية ولا تقوم على أساس الحب
مما يجعل هذه العلاقة عمرها قصير جدا ولا تستطيع الصمود في مواجهة أي ظروف أو تحديات .
تأثير الخداع على الهرب من الالتزام :

في بعض الأحيان يقوم بعض المقبلين على الزواج بالدخول في علاقات عاطفية ولكنها تبوء بالفشل
وذلك لأن الفرد هنا لا يريد الالتزام في علاقة طويلة المدى ولكنه أيضا يرغب في الشعور بمشاعر رومانسية ويرغب في الحصول على الاهتمام والحب
ولذلك فإنه يتخذ قرار خداع الطرف الآخر من أجل إدخاله في علاقة عاطفية لبعض الوقت ثم يقوم بتركه بعد ذلك
لأنه لا يرى مستقبله في هذه العلاقة
ولذلك فهو يقرر انهاء هذه العلاقة
فهو عند دخوله لهذه العلاقة كان ينتوي الهرب منها ولكنه استمر فقط في العلاقة من أجل الشعور ببعض مشاعر الحب .
خداع المعلومات في العلاقات :

في بعض الأحيان تقوم العلاقة على أساس من الخداع المعلوماتي
فربما يخفي أحد الطرفين أنه متزوج أو أنه لديه أبناء أو أنه مصاب بمرض ما عند الدخول في علاقة عاطفية
ولذلك فإن الطرف الآخر يستمر في هذه العلاقة على أساس أن هذه العلاقة سوف تكلل بالزواج
ولكنه يتفاجيء بعد ذلك أن هذه العلاقة ليس لها أي مستقبل لأنها بنيت على كذبة منذ البداية .
تأثير الخداع على العلاقة :

الفرد الذي يكتشف أن علاقته مع الطرف الآخر بنيت على أساس الخداع يعاني من تدمير مفهوم الواقعية بداخله
فهو يشك في مشاعر حب الطرف الآخر له
كما أنه يشك في مدى قدرته على حب الطرف الآخر
كما أنه يرى ذاته على أنه لا يستحق الحب و لايستحق أن يكون محبوبا
مما يعرقل قدرته على الانخراط مرة أخرى في علاقة عاطفية محبة وصحية
لأنه سوف يشعر بعدم الأمان والشك في العلاقات العاطفية ككل .
أسباب الخداع الرومانسي :

هناك بعض المقبلين على الزواج يستخدمون طرق الخداع من أجل الدخول في علاقات عاطفية ثم يقررون الاختفاء بعد ذلك
وذلك لأنهم منشغلين في علاقات عاطفية أخرى
أو ربما لأنهم يخافون من الالتزام في علاقة طويلة الأمد
أو يشعرون بالخوف من فقد حريتهم
أو لا يرغبون في أن يقوم الطرف الآخر بالسيطرة على حياتهم
ولذلك فهم يعملون على إيذاء طرف ما بشكل مؤلم جدا على الصعيد الرومانسي .

ومن مجمل هذا يتضح أن الخداع هو عبارة عن سلوك تدميري يقف في وجه استقرار العلاقات
لأن العلاقات التي لا تقوم على الأمانة والشفافية عمرها الزمني يصبح قصير جدا
كما أنها تعمل على التأثير بشكل سلبي على الصحة النفسية للطرف المخدوع
ويمكن التواصل مع مرشد أسري لمساعدتك في التعامل مع الخداع العاطفي إذا تعرضت له قبل ذلك
ويمكنك معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان :” مظاهر الألم العاطفي ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي .