العلاقات الاعتمادية .. طريق الشفاء

من اجل الشفاء من الاعتمادية في العلاقات لابد وان يتم التغلب على العقبة الاساسية وهي الانكار
وهذا بالطبع مؤلم نوعا ما ، لان السلوك الاعتمادي هو سلوك غير واعي تماما ، اي انه غالبا لا يراه صاحبه
ولكن اول خطوات الشفاء عندما تكتشف ان سلوكياتك وحياتك وعلاقاتك تدور حول محور واحد هو السيطرة
ولابد وان ينتبه لذلك المقبلين على الزواج .
الانكار في العلاقات الاعتمادية :
الانكار يحدث بشكل غير واعي في العلاقات ، لان الاعتراف امام نفسك انك بداخل علاقة اعتمادية شيء مؤلم جدا
لان ذلك يعتمد على مواجهة ذاتك ان غالبية علاقاتك مع الناس هي علاقات مشوهة ومريضة وغير صحية
كما ان الاعتراف امام ذاتك انك قد تربيت في اسرة مختلة وظيفيا شيء مؤلم جدا
لان الانكار كطريقة للتعايش مع ظروف الحياة كان الطريقة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة والبقاء في هذا العالم
فعندما كنت طفلا كنت غير قادر على مواجهة الاساءات او الصدمات او التعامل معها
ولذلك كان لابد وان تتعامل مع الاساءة او الصدمة كأنك لم تتعرض لها
ويزيد من الالم ان يكون الاب او الام اللذان هما مصدر الامان في حياتك يكونا هم المصدر الاكبر للالم في حياتك
ولذلك تلجأ إلى تسكين مشاعرك من اجل التحفيف من الالم ، عن طريق الانكار
ولكن الانكار كان اداة دفاعية للحماية في طفولتك ، ولكنها غير مناسبة الان وقت شبابك ووقت إقبالك على الزواج .
استكشاف الذات :
هذه الخطوة مؤلمة جدا ، لانك هنا ترغب في الوعي بما اخفيته عن نفسك
ولكنها خطوة هامة جدا من اجل السير في طريق الشفاء ، فهذه الخطوة تواجه بها حقيقة نفسك وحقيقة ألمك النفسي
وترى كيف تأثرت بما مررت به من اساءات وصدمات ، وكيف اثر ذلك على طريقة استقبالك وتفسيرك للاحداث
ولكنها على قدر ألمها إلا انها طريقة لبناء تواصل مع ذاتك
وهذا يفيدك جدا في علاقتك العاطفية وخصوصا علاقتك بالزواج الاسلامي
فيقول الله تعالى في سورة الرعد : ” إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ” .
مشاركة الاخرين :
هذه الخطة تعتمد على مشاركة ما اكتشفته امام شخص اخر
وهذا يزيد عندما يزيد شعورك بالامان تجاه هذا الشخص
وهذا يجعلك تشعر وكأنك تخلصت من حمل ثقيل كنت تحمله طوال سنوات ماضية
وهذا يجعلك تستقبل مشاعر التقبل والحب غير المشروط من الاخر بعد اكتشاف ما مررت به من احداث وظروف
ولكن عليك الحذر ممن تقول له اسرارك الشخصية .
طلب المساعدة من الله :
يقول الله تعالى في سورة البقرة : ” وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ? أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ? فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ” ،
فالله هو الوحيد القادر على فك كربك ، فالله يعلم ما بداخل نفسك
وهو الوحيد القادر على ان يساعدك ، ولذلك عليك ان تدعوه من اجل ذلك .
ومن اجل معرفة تفاصيل اوضح عن علاقة الزواج الاسلامي ، وطرق التواصل مع الطرف الاخر
ومعوقات هذا التواصل ، وكيف يمكنك جذب شريك حياة مناسب ، وخطوات تحقيق التوازن المالي في الاسرة
ومعوقات تدفق الحب بين الطرفين ، وجذور الاعتمادية في العلاقات ، يمكنك زيارة موضوعات مودة . نت .