الضغوط النفسية بين الرجل والمرأة

2017/07/19

من اكثر الصعوبات التي يواجهها الرجل والمرأة داخل علاقة الزواج الاسلامي هو ان كل منهما يتعامل مع الضغوط النفسية بشكل مختلف ، مما يؤدي إلى اختلاف أنماطهما في التخلص من هذه الضغوط ، فالرجل بطبعه يلجأ إلى الاختفاء في كهفه لكي ينسى مشكلات اليوم ، ولكن المرأة تفضل التفاعل مع المشكلات ومناقشتها ، وهذه الاختلافات ليست بيئية ولكنها اختلافات بيولوجية وكيميائية .

تحويل اليأس إلى أمل :

بدلا من ان نقوم برفض بعضنا البعض يمكننا تغيير الطريقة التي نستجيب بها لردود أفعال شركاء حياتنا ، فبدلا من المقاومة او النفور من الطرف الاخر والابتعاد عنه يمكننا تعلم طرق جديدة من اجل ان نقوم بمساندة الاخر بشكل أفضل ، وعندما يتم تحويل اليأس في علاقة الزواج إلى أمل ، يتم تدفق الحب من جديد في قلوبنا ، فالحب ينطوي على القبول والعفو ، وبدلا من ان نقوم بالتركيز على ما لا نريده وما لا نستطيع تغييره ، نتمكن من التركيز على ما يمكننا تغييره ، وهذا يؤدي إلى اكتشاف أفضل ما لدى الطرف الاخر من امكانات وقدرات .

شكاوي المرأة من الرجل :

تشتكي المرأة من الرجل داخل علاقة الزواج ، فهي ترى ان الرجل يترك الاشياء مبعثرة داخل المنزل ، وتقول انه يكتفي فقط بالجلوس امام التلفاز وتقوم هي بالعمل كله ، كما انها تقول انه لا يحاول مساعدتها إلا اذا طلبت منه فهي تشعر بأنه لا يرغب في المساعدة ، وهو عندما تتحدث إليه يعمل على مقاطعتها ، ولا يلاحظ مظهرها بل انه لا يقوم بالتعليق على شكلها ولا يقول لها مجاملات ، وتشعر بأن الكلام بخصوص الحياة المالية يعمل على التشاجر بينهما .

شكاوي الرجل من المرأة :

يشتكي الرجل من المرأة في علاقات الزواج الاسلامي لأنه عندما يريد ان يقضي وقت مع اصدقاءه فإن زوجته تشتكي لأنهما لا يقضيان وقت كافي معا ، وانه لا يستطيع ابدا تخمين وقت انفجارها بالشكوى ، وان زوجته دائمة الشكوى بخصوص أقل شيء ولا شيء يفعله يقوم بإسعادها ابدا ، كما انها صعبة الارضاء جدا ، فهي اما انها تشتكي من انه يعمل كثيرا او اننا ليس لدينا المال الكافي ، تلجأ إلى انتقاد طريقتي في التعامل مع الابناء .

دور الرجل في حياة المرأة :

ان تستقبل المرأة المساعدة من الرجل الان لم يعد شيء سهل كما كان في الماضي ، فالنساء اليوم يشعرن بالتشوش والتردد والحيرة حول دور الرجل في حياتهن ، فالنساء اليوم يتأرجحن في احتياجهن للرجل في الفراش فقط او لا يحتاجن للرجل على الاطلاق ، ولكن هذا يعد خلل في التوازن العاطفي في حياة النساء ، فالمرأة العصرية المستقلة قد تشعر بأنها لا تحتاج للرجل كما كانت تحتاج إليه جدتها قديما ، ولكنها ترغب في ان يكون لديها رجل ، ولكنها تجد في احتياجها إليه نوع من الذل ، وتريد المرأة ان يكون رجلها مختلف تماما عن حقيقته وهذا ما لا يستطيع فعله .

دور المرأة في حياة الرجل :

الرجل يرغب في ان يشعر باحتياج المرأة له ، وينجذب بشكل اكبر للمرأة التي تستطيع ان تقدر ما يبذله من مجهود وما يعطيه لها ، فالمرأة التي تقدر مجهودات الرجل تخفف من حدة ضغوطات يومه بشكل اوتوماتيكي ، ولذلك فإن المرأة المستقلة التي لا ترغب في ان تشعر باحتياجها للرجل في حياتها تعاني من اضطرابات حياتها العاطفية ، لانها لا تدرك السبب الكامن وراء احتياجها لرجل في حياتها ، ولذلك فهي عندما تجذب رجل فإنها تلجأ بشكل غير واعي لدفعه بعيدا عنها وتزيد من مقدار الضغوطات التي يعاني منها في حياته .

ولذلك على طرف تقبل حقيقة انه يحتاج إلى الطرف الاخر ، من اجل ان يكون هناك توازن في حياته ، فقال الله تعالى في سورة الروم : ” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ” .

ومن اجل معرفة تفاصيل اخرى عن الضغوطات اليومية في حياة الرجل والمرأة ، يمكنك زيارة موضوعات مودة.نت .

اكثر من 7مليون مشترك يبحث عن نصفه الاخر

اشترك الان مجانا