الضغوط الأسرية اليومية في الزواج

معظم الراغبين في الارتباط في علاقة زواج يؤمنون بأن الحب سوف يكون المظلة التي تحميهم من برد الظروف و الضغوط الأسرية اليومية في الزواج
فكل طرف يرى ان حياته الزوجية سوف تكون مختلفة تماما عن حياة المتزوجين الذين يراهم وينظر إليهم بشفقة
لأنه يعتقد ان الحب هو الحل السحري لكل المشكلات
ولكن عند العيش في نطاق حياة زوجية تكون الصدمة الكبرى
لأن الحياة لا تخلو من المنغصات والمشكلات والمشاحنات
فالحب الحقيقي لا يعني المثالية والكمال في الحياة الزوجية
ولكنه يساعد على التعامل مع نقائص وعيوب الاخر عن طريق التفاهم والتواصل الفعال .
اختلاف الحياة المعاصرة و الضغوط الأسرية اليومية في الزواج :
في الربع قرن الاخير من الحياة زاد الضغوط على البشر بشكل كبير و تحديدا الضغوط الأسرية اليومية في الزواج
مما ادى إلى زيادة الضغوط الاسرية في علاقة زواج اسلامي بين الرجل والمرأة
نتيجة زيادة الالتزمات المفروضة على كل طرف في العلاقة
فمعظم الناس لديهم التزامات مادية وديون وأقساط شهرية لابد من دفعها
ففي حياة بعض المتزوجين لم تعد الوظيفة الواحدة تكفي فأصبح الزوج يعمل في وظيفتين ونزلت المرأة ميدان العمل .
زيادة الضغوطات على الرجل والمرأة :
فالمرأة تبذل مجهود من اجل ان تعود إلى المنزل قبل وصول الزوج وتطبخ وجبة سريعة التحضير
ويأتي الرجل من العمل مرهق ومجهد ويريد الاسترخاء في المنزل
ويغض الطرف عن الفوضى التي تجتاح المنزل فهو يعلم ان زوجته ايضا تعمل
ولكن مع مرور الوقت ومع تراكم الضغوط فإن الزوجة تشعر بأنها مضغوطة وان زوجها يطالبها بما يفوق طاقتها
فهي تعمل خارج المنزل وداخله فهي تريد ان يساعدها زوجها في الأعمال المنزلية
ولكن يعاني الرجل في علاقة زواج من ضغوطات متزايدة فهو يرى ان دوره الاساسي هو الانفاق على المنزل
فهو يرى ان الالتزامات المادية الشهرية سيف مسلط على رقبته
فهو يريد ان تتفهم زوجته حاجته للسكينة والاسترخاء والراحة في المنزل
فهذا التغيير في النظام الاسري قد أدى إلى ظهور تحديات جديدة لم تكن موجودة من قبل لذلك لابد ان يعي كل طرف ذلك
ولابد من ان يكون هناك فرصة للتفاهم مع الاخر فالعلاقة الزوجية هي علاقة تقوم على المودة والرحمة والتفاهم والسكينة
كما انها من سنن المرسلين
فقال الله تعالى في سورة الرعد : ” وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ” .
حل وسط في علاقة زواج اسلامي :
فعلى الرجل والمرأة التوصل لحل وسط يرضيهما معا بدون الضغط على اي طرف منهما في علاقة زواج اسلامي
لتجنب الضغوط الأسرية اليومية في الزواج
فالزوج الذي تنزل زوجته للعمل عليه أن يتخلى عن بعض توقعاته التي سوف يتم تحققها اذا كانت زوجته لا تعمل
كما ان عليه ان يقوم بمساعدتها في اداء المهام التي لا تستطيع فعلها بسبب ضيق وقتها
كما ان على المرأة ان تفهم وتعي ان دورها في الاسرة كزوجة وأم هو من اهم ادوار حياتها
وان تجعل دورها في الاسرة على رأس اولوياتها وان تتخلى عن بعض واجباتها في العمل اذا كانت غير ضرورية من اجل اسرتها
كما ان المرأة بطبعها تبحث عن الدعم اللفظي والكلمات الحانية ومشاعر الامتنان
فهذا يساعدها على التغلب على الضغوطات اليومية
كما ان مساعدة الرجل لزوجته في أعمال المنزل بقدر ما يستطيع مثل احضار الاشياء من البقالة او تنظيف المائدة يعمل على تخفيف الاعباء المنزلية بالنسبة للمرأة
وعلى المرأة ان تشكر زوجها لمساعدتها لأنه اذا شعر بأن ما يقدمه غير مهم بالنسبة لها فإنه سوف يتوقف عن مساعدتها .
واذا اردت معرفة معلومات أخرى بخصوص التعامل مع الضغوطات الاسرية يمكنك زيارة موضوع بعنوان ” زواج سعيد , كيفية الحصول عليه؟ “