الصراعات في العلاقة الزوجية .. لمحات وومضات

في الحروب والصراعات يوجد منتصر ومنهزم وفي الصراعات يتم خرق العديد من القواعد الاخلاقية في العلاقة مع الطرف الاخر
فيتم استخدام كل الطرق المتاحة من اجل تخويف الطرف الاخر وإخضاعه
مما يؤدي إلى غض الطرف عن حل المشكلة التي تسببت في الصراع .
هل الصراعات في العلاقة الزوجية شر ؟
العالم تطور واصبح بشكله الحالي نتيجة العديد من الصراعات
كما ان محاولة تحقيق التوازن بين ما يريده كل طرف يعد البنية الاساسية للافكار المبدعة والخلاقة
فالصراعات في العلاقة الزوجية ينتج عنها مخزون من الطاقة اذا تم استخدامه بشكل صحيح سوف يحقق نفع كبير جدا
فعندما تخاف من الصراعات في العلاقة الزوجية فإنك في العمق الداخلي تعمل على تضييع فرص كثيرة لاكتشاف ذاتك واكتشاف الطرف الاخر
فالنقاش والتواصل الفعال وقت الصراعات يعمل على تحقيق نسبة من الثقة في الطرف الاخر
مما يجعل العلاقة تقوم على اساس مشاعر الامن والطمأنينة والسكينة
فالصراعات التي تعتمد على المكسب والخسارة تقوم على اساس اسلوب غير متوازن في حل الصراعات .
التعبير عن المشاعر أساس لحل الصراعات في العلاقة الزوجية :
عندما يقوم كل طرف بالتعبير عن الالم والغضب والشكوك تجاه الطرف الاخر وعندما يتم التوصل لحل يرضي الطرفين ينتج عنه مشاعر من الراحة والامان
فعندما تعمل على تراكم المشاعر السلبية وتجاهلها فإن هذه المشاعر تعمل على تنغيص صفو الحياة بينكما
فهنا تبدأ في العيش مع افكارك وخيالاتك الخاصة والتي تعمل على بث سموم في العلاقة مع الطرف الاخر
لأنك هنا تقوم بتحميل الطرف الاخر مسئولية ضعف التواصل في العلاقة
وتقوم بتقييم الاخر تقييم سلبي كأن تقول مثلا انه عنيد او غبي او لايريد ان يفهمك ابدا او يريد ان يكون سبب في تعاستك الابدية
مما يؤدي إلى شعور بالظلم والغضب والاستياء
مما يؤدي إلى تباعدك عن الطرف الاخر نتيجة تراكم هذه المشاعر السلبية تحت السطح .
محاولة السيطرة على الطرف الاخر اثناء الصراعات في العلاقة الزوجية :
في العلاقة الزوجية تكون هناك معارك ضارية من اجل السيطرة على الطرف الاخر
لأن الطرف المسيطر يؤمن بأنه عندما يسيطر على الاخر فإنه سوف يكسب الصراع المتقد
او لأنه يريد حل المشكلة بالاساليب القديمة لأنه لا يريد الابتكار او التغيير في العلاقة
او لأنه يحاول حماية وتأمين المناطق الضعيفة بداخله
ولكن على كل طرف ألا يحكم على الطرف الاخر وان يصفه بأنه مسيطر
وانما على كل طرف السعى نحو سماع وفهم الطرف الاخر
من اجل التوصل لحل يرضي الطرفين معا
فمن الاسهل تصنيف الاخر والحكم عليه بأنه لايريد ان يفهمنا
ولكن الاصعب هو تحمل مسئولية التواصل مع الاخر
ولكن عندما تتواصل مع الاخر بنية الفهم وليس بنية الاتهام سوف تجني خيرات كثيرة جدا في علاقتك بالطرف الاخر
فيقول الله تعالى في سورة الرعد : ” إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ “
فالعلاقة الزوجية تقوم على طرفين
وكلا من الطرفين تقع على عاتقه مسئولية إصلاح العلاقة
ولكن لا تنتظر الطرف الاخر ان يبدء بإصلاح العلاقة
وانما ابدء بنفسك واتخذ خطوات ولو بسيطة في سبيل اصلاح العلاقة .
ومن اجل معرفة تفاصيل اخرى عن الحوارات الزوجية يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات التوازن في علاقة زواج اسلامي .