الشعور بخيبة الأمل على المستوى العاطفي

2019/10/21

الشعور بخيبة الأمل هو عبارة عن شعور بالحزن نتيجة فقدان شيء معين كان متوقع حدوثه ولم يحدث
وهذا الشعور بخيبة الأمل يزداد كلما ازدادت التوقعات التي لم تتحقق في العلاقة مع الطرف الآخر
فالشعور بخيبة الأمل يختفي سريعاً إذا تم التعامل معه بطريقة مناسبة وبشكل متوازن
ولكن إذا لم يتم التعامل معه بشكل متوازن فإنه من الممكن أن يقود إلى الاكتئاب .

الشعور بخيبة الأمل أفضل معلم :

الشعور بخيبة الأمل أفضل معلم

الشعور بخيبة الأمل على المستوى العاطفي نتيجة فشل العلاقة أو نتيجة التعرض للخيانة من قبل الطرف الآخر أو أي سبب آخر معناه الاهتمام الشديد بمسار العلاقة
كما ان الشعور بخيبة الأمل يعطي الفرصة للنمو الشخصي وإصلاح الذات
فعندما تفشل العلاقة مع الطرف الآخر بسبب صفة سلبية بداخلك فإنك يمكنك أن تقوم بتعديل هذه الصفة من أجل إنجاح العلاقة العاطفية التالية  .

طرق خاطئة في التعامل مع مشاعر خيبة الأمل :

طرق خاطئة في التعامل مع مشاعر خيبة الأمل

العديد من المقبلين على الزواج يستخدمون طرق خاطئة من أجل تشتيت أنفسهم عن مشاعر خيبة الأمل
ولكن هذه الطرق تفيد فقط على المدى القصير
ولكنها على المستوى البعيد تقوم بتدمير علاقة الشخص بنفسه وبالطرف الآخر في العلاقات العاطفية
ومن هذه الطرق الخاطئة في التعامل مع مشاعر خيبة الأمل ما يلي :

1- الانشغال بالعديد من الأنشطة من أجل محاربة مشاعر خيبة الأمل :

الانشغال بالعديد من الأنشطة من أجل محاربة مشاعر خيبة الأمل

من ضمن الطرق السلبية في التعامل مع مشاعر خيبة الأمل هو الانخراط بالعديد من الأنشطة ولكن بشكل زائد عن الحد
مثل النوم لساعات طويلة أو شراء أشياء لا يحتاجها الشخص أو الاتجاه للخمور أو المخدرات أو أي سلوكيات متهورة تضر بصحة الفرد وحياته
وكل هذا يتيح للفرد عدم مواجهة المشكلة التي تسببت في إشعاره بخيبة الأمل
ولكن هذا يفيد على المدى القصير فقط
لأن عدم مواجهة المشكلة المتسببة في الشعور بخيبة الأمل يجعل هناك العديد من خيبات الأمل في حياة الفرد .

2- إنكار الاحتياجات العاطفية بفعل مشاعر خيبة الأمل :

إنكار الاحتياجات العاطفية بفعل مشاعر خيبة الأمل

عندما يتعرض الفرد لخيبة الأمل على المستوى العاطفي فإنه يقوم بإنكار احتياجاته العاطفية للقرب من توأم الروح
وذلك من أجل التخفيف من شعور الألم الناتج عن خيبة الأمل في العلاقة العاطفية المنتهية
فهنا يتظاهر الفرد بأن العلاقات العاطفية لا تهمه ولا يبحث عنها
ولكنه في العمق الداخلي يتوق ويشتاق جدا لعلاقة صحية محبة مع توأم الروح
ولكنه يخاف جدا من الدخول في علاقة عاطفية والتعرض للجرح والالم
ولذلك فهو يقوم برفض أي شخص يرغب في الدخول في علاقة عاطفية معه .

3- الفراغ الداخلي نتيجة تراكم مشاعر خيبة الأمل :

الفراغ الداخلي نتيجة تراكم مشاعر خيبة الأمل

عندما يقوم الفرد بإنكار الاحتياجات العاطفية نتيجة مشاعر خيبة الأمل فإنه يقوم بالمساهمة في تعريض ذاته للفراغ الداخلي
فالتظاهر بأن كل شيء على ما يرام والمضي في الحياة يعمل على انتزاع روح الفرد ببطء
حتى يفيق في يوم ما ويكتشف أنه فقد متعة الحياة وأن كل شيء في حياته يشعره بأنه فارغ من داخله
وذلك نتيجة عدم التعامل بشكل متوازن مع مشاعر خيبة الأمل .

ومن مجمل هذا يتضح أن كل البشر قد تعرضوا لخيبة الأمل في حياتهم على المستوى المهني والعاطفي والصحي
ولذلك فإن طريقة التعامل مع مشاعر خيبة الأمل هي التي تحدد فارق في جودة حياة الفرد

فيقول الله تعالى في سورة الرعد : ” إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ” .

ومن أجل معرفة تفاصيل أخرى بخصوص العلاقات العاطفية طويلة الأمد يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا