السيطرة على الحب في العلاقة بين الرجل و المرأة

ألعاب السيطرة على الحب شائعة جدا داخل الحياة العاطفية فكل طرف يريد السيطرة على الطرف الآخر
فالمرأة تسيطر على الرجل عن طريق منح أو منع الحب
والرجل يسيطر على المرأة عن طريق منح او منع المال
وهذا بالطبع أمر له العديد من المساويء لأن ممارسة ألعاب السيطرة بشكل غير حكيم تعمل على انتزاع مشاعر المودة والرحمة داخل العلاقات العاطفية .
اختلاف خريطة السيطرة على الحب في العلاقات العاطفية :

في العلاقات الرومانسية يهتم كل طرف لأمر الطرف الآخر
ولكن يبقى لكل منهما وجهة نظره تجاه مختلف الظروف والأحداث
فكل منهما يأتي من خلفية ثقافية مختلفة تماما
وكل منهما قد تربى بشكل مختلف وخضع لأسلوب مختلف من السيطرة داخل أسرته في طفولته
ولذلك فإن خريطة السيطرة لكل منهما مختلفة تماما
كما أن أساليب السيطرة ونظرة كل منهما لأولويات العلاقة وتوجهات العلاقة مختلفة تماما .
الاختلافات تدق جرس الانذار الخاص بالسيطرة داخل العلاقات :

نتيجة اختلاف كل طرف عن الآخر فإن كل طرف يتعلم المزيد حول الآخر
وذلك عن طريق المرور بالعديد من التحديات والأزمات
واكتشاف نمط تفكير كل طرف بخصوص حل المشكلات
فهذه الاختلافات تعتبر مصدر التوتر في العلاقة التي تربط الرجل بالمرأة
فكل طرف يريد من الطرف الآخر احترام طريقته في الاختلاف مما يولد ألعاب السيطرة على الحب داخل العلاقات
وكما نقص الاحترام داحل الأسرة كلما زادت ألعاب السيطرة سوءً
فالطرف الذي يريد السيطرة على الآخر هو في الحقيقة لا يطلب سوى الاحترام .
السيطرة الإيجابية تزيد من النمو داخل العلاقات :

السيطرة على الحب بصورتها الإيجابية تعمل على زيادة النمو الشخصي لدى الطرفين
فبعد كل خلاف إذا تم اتفاق الطرفين على ما يرغب فيه كل منهما بخصوص العلاقة فإن الخلاف هنا يعمل على تقوية العلاقة
فكل طرف يريد أن يقدم له الطرف الآخر الحب والامتنان والاستماع والاحترام والتقدير
وإذا تم تقديم كل ذلك من القلب فإن العلاقة كلها تتغير إلى الأفضل
وهذا يزيد من السيطرة الإيجابية داخل العلاقة
فالسيطرة هنا تعمل على خلق جو أفضل وعالم أفضل على الصعيد العاطفي
مما يزيد من رضا الطرفين عن العلاقة .
السيطرة السلبية داخل العلاقات :

السيطرة السلبية داخل العلاقات تعمل على تحكم طرف ما في مسار العلاقة ككل ويقوم بإجبار الطرف الآخر على هذا المسار بدون ارادته
فهنا يعمل طرف ما على كسر ارادة الطرف الآخر عن طريق استخدام الشعور بالذنب أو الخزي أو الخوف
مما يجعل طرف ما في العلاقة بيده مقاليد العلاقة والطرف الآخر مسلوب الارادة تماما
فهناك طرف يجبر الطرف الآخر على أن يتقبل الطرف الآخر طريقته في ادارة الحياة العاطفية بدون ابداء أي اراء
ويقوم بتهديده بالانفصال عنه إذا لم يقوم بتنفيذ طلباته على الصعيد العاطفي
مما يزيد من الضغوط النفسية داخل العلاقة العاطفية نتيجة السيطرة السلبية التي يتبعها طرف ما في العلاقة
فالسيطرة السلبية لا تقود إلى ابتكار حلول وسط وإنما تقود إلى مشاعر الاستياء وعدم السعادة في العلاقة
و من أجل التخلص من آثار السيطرة السلبية يجب تبني أفكار إيجابية يقلل من السيطرة السلبية داخل العلاقات
اقرأ أيضا : ” علامات فقدان السيطرة على الحياة العاطفية ” في مدونة مودة للزواج .