السلوكيات الصحيحة بعد فسخ الخطبة

الارتباطات الرسمية بين الرجل والمرأة يتغير مسارها
ولذلك فإنه لابد من الوعي بطرق التصرف المناسبة عند فسخ الخطبة
وذلك من أجل ألا تقوم بتضييع وقتك وجهدك فيما لا يفيدك على المدى الطويل
تقبل فسخ الخطبة :

من المشاعر الشائعة بعد فسخ الخطبة هو شعورك بالوحدة
ولذلك فإنك تسأل ذاتك من سوف يتواصل معي ؟
من سوف ينقذني من وحدتي ؟
إلى متى سوف استمر هكذا وحيدا ؟
هل سوف ارتبط مرة أخرى ؟
متى سوف أجد من يهتم بي ؟
فكل هذه الاسئلة بداخل قلب وعقل كل من تم انفصاله عن الطرف الآخر
ولذلك فإنه لابد وأن تتقبل كل ذلك لكي لا تدع الانفصال يكسرك
فانتهاء العلاقة معناه انتهاء مرحلة وليس معناه انتهاء العالم .
التوقف عن لوم الخطبة :

إذا قمت بلوم الخطبة على تعاستك فإنك لن تتعلم الدروس المستفادة منها
فكل حدث يحدث لك يحمل في طياته رسالة وعليك فهم هذه الرسالة
ولذلك فإنه عند الشكوى من ألم الانفصال والرغبة في الانتقام من الطرف الآخر فإنك هنا لن تتقدم إلى الأمام
لأنك منغمس في مشاعر سلبية جدا مما يجعلك تفقد متعة حياتك
وهذا يقودك إلى الشعور بالعجز عن مواجهة الظروف العاطفية الجديدة التي أنت الآن بصددها .
الانخراط مع الآخرين بعد فسخ الخطبة :

بعد فسخ الخطبة قد تشعر بالوحدة والألم
مما يدفعك إلى الانزواء بعيدا عن الآخرين
ولكن هذا لن يعمل على شفاءك لأنك هنا تغلق قلبك على جراحه
مما يزيد من وطأة هذه الجروح
ولذلك فإنه من الأهمية بمكان التواصل مع من يهمهم أمرك من الأهل والأصدقاء
وذلك من أجل رفع روحك المعنوية
لأن تراكم الوحدة مع المشاعر السلبية لن يقود إلى مشاعر إيجابية اطلاقا بل سوف يزيد الوضع سوء
ولذلك فإن التواجد بصحبة أصدقاء إيجابيين له مفعول السحر في هذا الأمر
فيمكنك فعل ما تحبه وتستمع به في مرضاة الله تعالى
مثل السفر أو الترحال أو ممارسة الرياضة أو تعلم مهارات جديدة
فكل هذا يساعد على رفع معنوياتك واستبدال مزاجك السلبي بمزاج آخر إيجابي
لأن سجن الذات في المنزل مع مقتنياتك المرتبطة بالطرف الآخر لن تشفي جراحك
وإنما تعمل على زيادة ألمك
لأنك قد فقدت علاقة وعندما تسجن ذاتك في الأحزان فإنك هنا تفقد حياتك
ولذلك فإنه عليك الخروج من دائرة الألم هذه إلى دائرة أخرى جديدة من الاهتمامات .
البعد عن الأماكن التي قمت بزيارتها أثناء الخطبة :

من الأهمية بمكان أن تتجنب تماما الذهاب للأماكن التي زرتها مع الطرف الآخر أثناء الخطبة
لأنك سوف تتذكر مواقف جمعتكما معا وينتهي بك الحال متألم ومشتاق جدا للطرف الآخر ولكن بدون أي هدف
لأن الطرف الآخر قد خرج من حياتك الآن وتذكره والاشتياق له لن يفيد
ولذلك فإنه لابد من البحث عن أماكن جديدة تستمتع بها من أجل بناء ذكريات إيجابية فيها
من أجل زيادة مشاعرك الجميلة في هذه المرحلة من حياتك
ويمكنك معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” مظاهر الألم العاطفي ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي .