الزوجة .. وطاعة الزوج

العلاقة الزوجية تقوم علي الاحترام والتقدير المتبادل بين الزوجين،، فاذا عرف كل طرف حقوقه وواجباته تجاه الآخر نجحت حياتهما الزوجية
فعلي كل طرف مراعاة الاخر وتقديره بما امر نا الله عز وجل وسوف نتطرق الي موضوع هام وهو” طاعة الزوجة لزوجها “
فكثير من الزوجات تستغرب لماذا كل هذا الحرص على طاعة الزوج و تعتبر ان في ذلك اهدار لكرامتها و لو دففنا النظر لوجدنا أن ديننا الحنيف يامر بالطاعة حفاظا علي كيان الاسرة وبث روح الاحترام والتقدير بين الطرفين
قال تعالي… “الرجال قوامون على النساء بما فضل بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم “
فقد امرنا ديننا الحنيف علي المرأة طاعة زوجها واحترامه وتقديره وتسانده وتكون له العون بكل ظروفه تتحمله بكل حالاتها ولكن هناك لأسف بعض الزوجات يفعلن بازواجهن عكس ماأمرنا الله ورسوله الكريم فاذا كانت الزوجة تعصي زوجها ، ولا تحترمه ، وترفع صوتها عليه ، فهي عاصية لربها
فقد ربط الإسلام طاعة الزوج بإقامة الفرائض الدينية وطاعة الله؛ فعن عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا صلَّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها؛ قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئتِ” ثم قال صلى الله عليه و سلم: و يل لامرأة اغضبت فيما احل الله زوجها و طوبى لامرأة رضى عنها زوجها فيما يرضي الله .. صدق رسول الله صلى الله
فهناك صور كثيرة لطاعة الزوج منها :
- احترامه وعدم رفع صوتها عليه
- الاهتمام به ومراعاة الله فيه وتلبية احتياجاته
- عليها أن تأخذ إذن زوجها قبل الخروج من البيت
- حفظه في ماله وعرضه في وجوده وغيابه
- ألَّا تمنع نفسها عنه
قال صلى الله عليه وسلم: «إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت، فبات غضبان عليها؛ لعنتها الملائكة حتى تصبح”
فلطاعة تولد المحبة بين الزوجين في حال كانت باعتدال من كلا الطرفين .
ولكن اذا كان الطاعة في شئ يخالف شرع الله فلابد علي الزوجة ان تضع نصب أعينها انه”لاطاعة مخلوق في معصية للخالق”
وايضا علي الزوجة ان تعلم ان طاعة الزوج لاتتعارض مع طاعة الوالدين
اذ كان الزوج سيحثها علي عقوق الديها؛ فهي لا تطيعه في هذا؛ لأن حق الوالدين أسبق من حق الزوج ؛ لأن العقوق معصية، ومن أكبر الكبائر بعد الشرك أما اذا لم يقدر الزوج طاعتها له و حرصها على سعادته فلا يضيع أجرها عند بارئها
أذن فعلي الزوجة أن تراعي الله في زوجها فلا يعلو صوتها عليه , أو تسمعه ما يكره أو نهمله و تتجاهل احتياجاته وفي غيابه يجب عليها أن تحفظ نفسها وبيته وتطيعه في ما لا يخالف شرع الله تعالى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “خيرالنساء تسـرُّك إذا أبصـرتَ، وتطيعك إذا أمرت، وتحفظ غيبك في نفسها ومالك “