الزوجة الثانية .. هل تقبليها ؟؟

2015/09/28

تعدد الزوجات موضوع يثير الجدل فى مجتمعنا من حين لاخر وتختلف الاراء حوله فهو امر محلل شرعاً ومتفق عليه ولكن يوجد مننا من يستنكره ويرفضه لذلك تتعدد الاراء و تتعدد الاسباب حوله و منها :

  • قد يكون السبب هو الرغبة فى الانجاب عندما تكون الزوجة هى السبب فى تلك الامر وهذا من أكثر الاسباب شيوعاً فى طرح فكرة الزوجة الثانية .
  • قد يكون السبب فى الزواج من أخرى هو الرغبة فى انجاب الولد فتكون الزوجة منجبة ولكن جميعم بنات و بتفكير راجعى من الزوج يعتقد انه اذا تزوج بأخرى محتمل أن ينجب منها الولد , وهو أيضا أمر شائع فى مجتمعنا قديما ولكن علمياً اثبت ان تحديد جنس المولود يكون سببه الرجل و ليست المرأة .
  • قد يكون السبب ان الرجل يشعر بنقص فى حياته مع زوجته الاولى فيبحث عن الزوجة الثانية لتعوض عن تلك النقص الذى يشعر به .
  • قد يكون السبب انه لم يختار الزوجة الاولى فهى اختيار من اهله , على سبيل المثال : زواجه من بنت عمه لظروف مادية أو لعادات و تقاليد العائلة .

السؤال لكى أيتها الزوجة هل تقبلين ان يتزوج زوجك زوجة غيرك , ويمنحها جميع حقوقك , ويجلب منها أبناء ويصبحون أخوة لأولادك ؟؟؟ واذا قبلتيها هل لكى شروط ؟؟.. وما هى شروطك ؟؟

تعددت الاراء حول اقتناع السيدات المتزوجات بفكرة زوجة ثانية تشاركها زوجها ولها نفس حقوقها فمنهم من :

  • _ ترفض الرفض التام بل وتطلب الانفصال فور معرفتها هذا الامر .
  • _ توافق ظاهريا وداخليا تعترض اعتراض نفسى بمعنى ان توافق على اتمام الزواج من اخرى وتظل على زمة زوجها ظاهريا ولكن تمنعه من حقوقه كزوج وهذا عقاب نفسى كنوع من الاحتفاظ بكرامتها ومظهرها الاجتماعى وايضا الحفاظ على ابنائها وبيتها او لانها فى حاجة مادية لزوجها .
  • _ تقبل ذلك بشرط الا يكون لها اى علاقة بالزوجة الثانية وتضع شروطا تضمن بها حقوقها وحقوق اولادها .
  • _ تقبل ايضا ويكون احد شروطها ان تختار هى الزوجة الثانية بنفسها .

فتتعدد الاراء حول قبول تلك الامر ولكن الرأى الاهم هو راى الاسلام ؟؟؟ ما هو رأى الاسلام فى تعدد الزوجات فقد حلل بها ولكن ما هى شروطه ؟؟؟ وكيف يتحقق العدل المذكور بين تلك الزيجات ؟؟؟

فقال الله تعالى : ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ) صدق الله العظيم .

عندما ذكر الله تعالى التعدد ذكر معه العدل وهذا العدل يكون عدل مادى ( الملبس ، المأكل ، المشرب والمبيت ) ومن لم يتأكد من قدرته على تحقيق ذلك العدل فلا يجوز له الزواج من أخرى .

و قال الله تعالى : ( وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ? فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ ? وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ) صدق الله العظيم .

فهذه الآية توضيح بأن العدل فى المشاعر غير مستطاع وانه يجب على الزوج الا يبتعد كلياً عن زوجته فيتركها معلقة لاهى ذات زواج ولا هى مطلقة وعليه ان يعاملها بالحسنى ولا يجعلها تشعر بفرق فى المعاملة ويحاسب اذا جعلها تشعر بالظلم .

ويرى بعض الفقهاء ان للمرأة حق فى أرأى الاسلام جاء واضحاً وعادلاً فى ذلك و لكن مع اختلاف المجتمعات فتعدد الأراء حسب طبيعة كل مجتمع , حسب الظروف المادية و حسب طريقة التفكير و لكن تعدد الزوجات له أثره الايجابى على مجتمعنا .

فهو يقضى على العنوسة فأثبتت الدراسات ان عدد الأناث اكبر بكثير من عدد الذكور وانه بين كل عشر فتيات تتزوج واحدة فقط .

وايضا يحافظ على اخلاقنا من الضلال والانحراف فهو حل شرعى يضمن لنا الحياة بأمان ويجعل الانسان راضياً عن نفسه .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا