الدروس المتعلمة مع فسخ الخطبة

هناك عدة دروس يمكن تعلمها من فسخ الخطبة ومنها :
1-كل شيء يتغير :
كل شيء يتغير ولا يوجد شيء يظل على حاله فالتغيرات تحدث طوال الوقت وأحيانا تكون تغيرات سعيدة واحيانا تكون تغيرات غير سعيدة ولدى الفرد اختيار أن يتقبل هذا التغيير أو لايتقبله .
ففسخ الخطبة يمكنه ان يغير الحياة بكاملها والأشياء التي تم التخطيط لها أصبحت غير ممكنة ومن الممكن أن تقوم المرأة أو الرجل بتغيير الوظيفة لأنها تركت وظيفتها السابقة من أجل الزواج وعندما قررت الرجوع لعملها كان هناك من اخذ مكانها بالعمل لذلك فهي مضطرة للبحث عن عمل في مكان آخر .
2- لابد من الصدق مع الذات :
من الطبيعي افتقاد الخطيب السابق وتذكر صفاته الجميلة التي يتمتع بها ولماذا وقعت الفتاة في حبه من الأساس ولكن لابد من التفكير في العيوب ايضا فلابد من الصدق مع النفس بخصوص مميزات وعيوب العلاقة مع الشريك السابق .
فعلى الفتاة أن تتقبل حقيقة أنها تتألم وانها لايمكن ان تنكر ذلك فعندما تصبح الفتاة صادقة مع نفسها فإنها تصبح أقوى وعندما تكذب الفتاة على نفسها فإنها تصبح ضحية نفسها .
3- الانكار لايفيد :
بعض الناس يقضون أغلب حياتهم في مرحلة الانكار وينتج عن ذلك عدم وصولهم لأي شيء في الحياة فالانكار يعوق الفرد عن مواصلة تقدمه نحو المستقبل فإذا كان انتهاء العلاقة وفسخ الخطبة بسبب خطأ فعلته الفتاة فلابد وان تعترف بخطئها وتقوم بتغيير طباعها التي أدت إلى فسخ الخطبة كالعصبية الزائدة أو الغيرة الزائدة أو حب التملك أو التذمر .. الخ ولابد من اصلاح الذات حتى لا يتكرر الموقف مرة أخرى .
4- قانون الكارما له مفعول :
قانون الكارما (الجزاء من جنس العمل ) معتقد أساسي في الكثير من الأديان ويقوم على فكرة أن كل شيء تفعله يرد إليك من نفس نوعه فعندما تزرع خير تحصد خير وعندما تزرع شر تحصد شر فعندما يظلم الخطيب السابق الفتاة وتتألم من هذا الظلم وترى انه يعيش حياة رغدة فعليها ان تعلم تماما انه سيحصد ما زرع ويوما ما سينقلب السحر على الساحر ويذوق من نفس الكأس .
5- الألم يزول بعد فترة :
على الرغم من ان الفتاة تشعر بالجرح والألم بعد فسخ الخطبة إلا أن هذا الألم سيزول مع الوقت وربما لاتعتقد الفتة ذلك في بداية الألم ولكنها سوف يتم شفاءها بعد ذلك .
6- تتطلب أي علاقة اثنين :
أي علاقة لابد عند تكوينها او انتهاءها لابد من ان يكون هناك طرفان فليس هناك اي احد يمكنه ان يقوك بتكوين او انهاء علاقة بمفرده فمن الممكن ان تكون الفتاة قد تعودت على أخذ كل اللوم من الطرف الآخر ولكنها بعد ذلك فهمت ان كل شيء في العلاقة يؤثر ويتأثر ويكون سببه الطرفان .
7- كل فرد مسئول عن سعادته :
فالسعادة هي شعور داخلي يشعر به الفرد وهو المسئول عنه فعندما تعتمد المرأة على شريكها في احساسها بالسعادة هنا تصبح ضعيفة ولا تشعر بالأمان فعلى المرأة أن تقوم بإسعاد نفسها ولا تعتمد على أي شخص في تلك المهمة .
8- الخوف من الوحدة ليس أساس سليم للعلاقة :
عندما تخاف الفتاة من الوحدة وتخرج من خطبة لتبدأ الأخرى ولا تجلس مع نفسها لتقوم بتقييم علاقاتها مع الشركاء ولكن عندما تخاف الفتاة من الوحدة كيف تقوم بتحديد ان هذا الشريك مناسب لها ام غير مناسب ؟ فهي تكون ممكتنة جدا لأي رجل ينتشلها من الوحدة التي تعيشها وتكتشف انها في علاقة مع شركاء غير مناسبين لها.
فالفتاة التي اختبرت الوحدة وعدم وجود خطيب في حياتها هي الوحيدة القادرة على اخذ وعطاء الحب للطرف الاخر لأنها لتقوم بامتلاكه ولا تعتمد عليه فهي تتيح له الحرية لأنها تعلم تماما انه إذا انفصل عنها فإنها تصبح سعيدة كما هي الآن فسعادتها لا تعتمد على الطرف الآخر .
9- محاولة تغيير الطرف الآخر لاتفيد :
فعندما تحاول الفتاة تغيير الطرف الآخر هنا يشعر بأنها لا تحبه ويقاوم التغيير لأن النفس البشرية بطبعها تقاوم التغيير أو انه سيقوم بالتغيير ولكن لفترة مؤقتة ثم يرجع بعد ذلك لعاداته القديمة فهذا التغيير لن يكون تغيير حقيقي فالتغيير الحقيقي ينبع من داخل الفرد ويكون هو راغب فيه .
10- الثقة بالنفس هي اساس كل علاقة صحية :
عندما تشعر الفتاة بقلة الثقة بالنفس فإنها تتصيد المجاملات أوتصبح متملكة أوغيورة أومسيطرة وتحب ان تمشي كل الأمور كما تحب بغض النظر عن رأي شريكها أو تصبح شكاكة لأنها لاتحب نفسها فهي لاتصدق أن احد يحبها وهذا يزعج الشريك جدا ويصبح من الصعب الاستمرار في علاقة كهذه لذلك تنتهي بالانفصال