الخوف من الوقوع في الحب

2022/03/02

هناك بعض المقبلين على الزواج يشعرون بعدم الراحة عند دخولهم في علاقات عاطفية، فهم يشعرون بالتشوش تجاه أهداف الحب، لأنهم لديهم صعوبة في فتح قلبهم أمام علاقة طويلة الأمد
كما أنهم يعانون من عدم الاستقرار العاطفي والقلق بخصوص العلاقات
مما يقودهم إلى الاستمرار في التواجد في دوامة من الأحداث السلبية على الصعيد العاطفي
لأنهم لا يعلمون طريقة الخروج الآمنة من هذه الدوامة السلبية .

الخوف من الثقة في الحب :

الخوف من الفشل

ربما يكون الفرد قد تعرض لخبرة صادمة عندما كان لديه مشاعر ثقة عالية في شخص ما
ولذلك فهو تعلم ألا يثق في الآخرين
ولذلك فإنه يمنع نفسه من الوقوع في الحب
وذلك لأنه يريد حماية قلبه من الألم
ولذلك فإنه لا يسمح لأي أحد أن يقترب منه على الصعيد العاطفي
ولذلك فهو يهرب تماما من التعارف الجاد بغرض الزواج أو يقرر الاختفاء بعد التعارف
وذلك لأنه لا يريد أن تنتقل العلاقة إلى علاقة طويلة الأمد .

البحث عن الحرية في الحب :

الخوف من الظهور يقف في وجه الحب

بعض المقبلين على الزواج يرون أن الحب والتواجد في علاقة طويلة الأمد مرادف للسجن والقيود
ولذلك فإنهم يختارون تحرير أنفسهم من هذا السجن المسمى بعلاقة تقوم على الالتزام
لأنهم يقدسون الحرية ويحبونها كثيرا
ولذلك فإنهم يرون أن الارتباط العاطفي هو عبارة عن عبودية وهم يرون أنفسهم أحرارا
مما يقود إلى علاقات عاطفية قصيرة الأمد ولا تقوم على الالتزام وينقصها الاستقرار .

العلاقات السطحية في الحب :

الخوف من الفشل يؤدي إلى عدم اتخاذ القرارات العاطفية

هناك بعض المقبلين على الزواج يقوموا بتكوين علاقات سطحية في الحب
وذلك لأنهم لا يشعرون بالراحة عند تواجدهم في علاقة ارتباط رسمي
فهم يشعرون بالقلق والخوف من المستقبل بخصوص هذه العلاقة
ولذلك فإنهم يعملون على تدمير هذه العلاقة ذاتيا
وذلك حتى لا تستمر هذه العلاقة في حياتهم
لأن هذه العلاقة مرتبطة لديهم بالألم
ولذلك فإنهم يختلقون الأعذار لكي يقوموا بإنهاء هذه العلاقة
من أجل أن يعودوا مرة أخرى لحياة العزوبية التي تتصف بالحرية و اللا مسؤولية
ولكن بمرور الوقت فإنهم يجدون أنفسهم شاعرين بالوحدة وعدم الاستقرار
وذلك لأنهم قد قاموا بتخريب علاقات كثيرة كان يمكنها أن تكون فرص جيدة للزواج
ويمكن التواصل مع مرشد أسري للمساعدة في التحرر من الخوف من الوقوع في الحب
لأن مهمة المرشد الأسري هي إزالة المعرقلات الداخلية التي تمنع عثور الفرد على توأم روحه

أعباء الماضي في الحب :

الشعور بالامتنان يفيد في التقليل من مشاعر الخوف

الخوف من الحب ربما يحدث بسبب تأثير الأحداث الماضية على الفرد
فالقلب المجروح الذي لم يشفى بعد من جراحه يعد حاجز قوي جدا أمام الحب
فربما يكون جرح القلب هذا بسبب حدث في حياة الفرد أو بسبب حدث في حياة الوالدين
لأن الطفل يتأثر بخبرات والديه الأسرية ويتشكل منظوره بخصوص الحب والعلاقات العاطفية عن طريق الأحداث المتراصة التي غلفت حياة الأبوين
مما يجعل الفرد يحمل كل هذه الخبرات والمشاعر إلى حياته العاطفية عندما يريد الارتباط العاطفي
فهناك الكثير من المخاوف المرتبطة بالحب سببها التنشئة الاجتماعية
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : “ الحب من طرف واحد ليس سهلاً ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي.

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا