الخوف من الهجر .. لمحات وومضات

الخوف من الهجر يلقي بظلاله في العديد من العلاقات
وهذا النوع من الخوف يجعل احد الطرفين او كلاهما يشعر بالغيرة من اقل شيء
فيتم رؤية اي شخص من الجنس الاخر على انه تهديد للعلاقة
نتيجة ان هناك افكار عديدة بخصوص الانفصال تعصف بكيان الشخص الذي لديه خوف من الهجر
كما ان لديه مشكلات في الثقة بالطرف الاخر .
علامات الخوف من الهجر :
الخوف من الهجر لديه العديد من المظاهر مثل الشعور بعدم استحقاق الحب والشعور بقلة الثقة بالنفس
مما يجعل الشخص المصاب بالخوف من الهجر يقضي وقت طويل جدا في علاقات مسيئة وسامة تؤذيه نفسيا وبدنيا وطاقيا
لأنه يخاف من ان يبقى وحيدا
كما انه يقوم بالتركيز فقط على مشكلات العلاقة او عيوب الطرف الاخر
مما يمنعه من رؤية الجوانب الايجابية في العلاقة او في الطرف الاخر
مما يولد لديه شعور عام بالاستياء والخوف والغضب والقلق .
طرق التعامل مع الخوف من الهجر :
1-الشعور بالاستحقاق العاطفي يقلل من الخوف من الهجر :
الشخص المصاب بالخوف من الهجر هو تعرض في فترة ماضية من حياته لفقد شخص عزيز
فقام بتفسير هذه التجربة على ان هذا الشخص الذي قد تم فقده لم يحبه بالقدر الكافي لأنه لو كان أحبه بالقدر الكافي فإنه لن يتركه
مما يولد لديه شعور بأنه غير محبوب وانه لا يستحق الحب
ويتساءل عن سبب انه لا يستحق الحب هل لونه ام طبقته الاجتماعية ام مقدار ما يكسبه من مال ام مقدار تعليمه
وعندما يدخل في علاقة عاطفية فإنه يميل إلى التحكم الشديد والسيطرة من اجل ان يحمي نفسه من ان يتركه الطرف الاخر
فأول خطوة في سبيل التحرر من الخوف من الهجر هو ان تشعر بأنك تستحق الحب .
اقرأ المزيد في مقال خطوات لتحصيل الاستحقاق العاطفي
2- فهم طبيعة الخوف من الهجر :
عليك ان تسأل نفسك متى بدأ الخوف من الهجر لديك
ما الذي حدث في حياتك جعلك تشعر بهذا الشعور
وهل مشاعر التجربة الاولى في الخوف من الهجر مصاحبة لك في حياتك حتى الان
وهل تخدمك في علاقتك بالطرف الاخر ام انها تعمل على عرقلة حياتك العاطفية
وهل تريد ان تستكمل حياتك بهذا النوع من الخوف ام انك تريد ان تتخلص منه
التواصل مع الذات والاجابة عن هذه الاسئلة ربما يكون مؤلم ولكنه خطوة في سبيل التحرر من الخوف من الهجر .
3- تقبل مشاعر الخوف من الهجر :
من اهم وسائل التحرر من الخوف من الهجر هو تقبله فكلما قاومته كلما سيطر على حياتك بشكل اكبر
وكلما تقبلته كلما قللت من سيطرته على حياتك
فعليك عندما تشعر بالخوف من الهجر ان تتقبل مشاعرك
وتخبر ذاتك انك تستحق الحب سواء كنت في علاقة او كنت وحيدا
وان مشاعر الخوف من الهجر هذه وظيفتها ان تساعدك على اصلاح علاقتك بالطرف الاخر
وذلك عن طريق التواصل الفعال واصلاح الذات وليس عن طريق السيطرة والتحكم والغيرة بشكل زائد عن الحد
فبذلك يعمل الخوف لصالحك في العلاقة
ويمكنك ايضا التواصل مع مرشد اسري لمساعدتك في التحرر من الخوف من الهجر
حتى تستطيع بناء علاقة قوية وصحية مع الطرف الاخر
فيقول الله تعالى في سورة الرعد : ” إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ” .
ومن اجل معرفة تفاصيل اخرى عن ديناميات العلاقات الاسرية يمكنك زيارة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .