الخوف من العلاقات طويلة الأمد

الخوف من العلاقات طويلة الأمد يعمل على تخريب العلاقة مع شريك الحياة لأن الزواج قائم على اساس الديمومة
ولذلك عندما يكون الشخص المقبل على الزواج سواء كان رجل او امرأة لديه مشكلات في الدخول في علاقة طويلة الأمد فإننا هنا امام قنبلة موقوتة
وهذه القنبلة لا يعي بها الفرد ولا يعي بيها من حوله
ولكن هذه القنبلة متواجدة بداخله تمنعه من الدخول في علاقات محبة وحقيقية وصادقة قائمة على الحب والمودة والرحمة والامان
وهناك عدة علامات و آثار للخوف من العلاقات طويلة الأمد ومنها ما يلي :
1 – ادمان العمل بفعل الخوف من الاقتراب من الشريك :
العديد من المقبلين على الزواج يقعون في فخ ادمان العمل نتيجة مشاعر الخوف من الاقتراب في علاقة مع شريك حياة
فلذلك يتحججون بأنهم ليس لديهم وقت لتكوين علاقات محبة نتيجة جدولهم المزدحم
ولكنهم في العمق الداخلي يخافون بشدة من ان يقترب منهم احد على الصعيد العاطفي
ولذلك فإنه لابد من التخفف بشكل تدريجي ولو بقدر بسيط من اعباء العمل من اجل اعطاء النفس فرصة من اجل التعارف على افراد مرشحين للزواج
فهذا يعمل على التقليل من مشاعر الخوف على المدى البعيد كما ان ذلك يعمل على زيادة فرصة جذب شريك مناسب .
2- الدخول في علاقات قصيرة المدى بفعل الخوف من العلاقات طويلة المدى :
الشخص الذي يقوم بالدخول في علاقات عاطفية قصيرة المدى بشكل متكرر في الحقيقة هو لم يعتاد على الدخول في علاقة طويلة المدى
فهو يعاني من عدم الاستقرار العاطفي ولذلك فهو يشعر بالخوف من الدخول في علاقة طويلة المدى
ولذلك فهو يختار من البداية الدخول في علاقة لا تقوم بإشباع احتياجاته ولا يرضى عنها حتى يسهل عليه ان يتخلص منها بعد ذلك
ولكن هذا مع الوقت يجعل مشاعر الخوف من العلاقات تتزايد بشدة
لأن تراكم العلاقات قصيرة الأمد يجعل الشخص يشعر بأنه لايستحق الدخول في علاقة طويلة الأمد
مما يزيد من تعاسته وخيبة أمله ومعاناته وألمه بخصوص العلاقات العاطفية .
3- البحث عن الكمال والمثالية في العلاقات نتيجة سيطرة مشاعر الخوف :
الشخص الذي يبحث عن الكمال والمثالية في العلاقات العاطفية يفعل ذلك نتيجة مشاعر الخوف من الالم
فهو قد تعرض في الماضي لألم بخصوص العلاقات
ولذلك فإنه قد اتخذ قراره بعدم التعرض لمثل هذا الالم مرة اخرى
ولذلك فهو يبحث عن شريك مثالي وعلاقة مثالية حتى يحمي نفسه من مواجهة نفس الالم مرة اخرى
ولكن هذا الشخص يبحث عن سراب
فهو يجد نفسه وحيدا ولا يستطيع الدخول في علاقة عاطفية نتيجة الخوف من الالم
فهذا الخوف يمنعه من تكوين علاقة محبة وصحية مع شريك حياة مناسب
لأنه كلما يتخذ خطوة الارتباط يتراجع تماما
ولذلك لابد من التحلي بالصبر على الذات والتدرج في التعارف على اشخاص مرشحين للزواج
من اجل اتخاذ خطوات في طريق جذب شريك مناسب
فنصفك الاخر يبحث عنك مثلما تبحث عنه تماما وسوف يجمعك به الله في الوقت المناسب لكليكما
فيقول الله تعالى في سورة الطور : ” وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا “.
ومن اجل معرفة تفاصيل اخرى بخصوص العلاقات طويلة الأمد بين الرجل والمرأة يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .