الخوف من الارتباط ما هو ؟ وما علاجه ؟

التواصل في العلاقات العاطفية يعمل على اقتراب الطرفين من بعضهما عن طريق اكتشاف الاهتمامات والهوايات والأنشطة المحببة
ولكن الخوف من الارتباط يجعل الفرد يمتنع عن الاقتراب من طرف آخر في علاقة عاطفية
ولكن الخوف من الارتباط لا يعني أن الفرد لا يرغب في الدخول في علاقات عاطفية
وإنما يرغب الفرد بشدة في التمتع بعلاقة رومانسية ولكنه لا يسمح لذاته بالدخول أو الاستمرار في علاقة طويلة الأمد على الصعيد العاطفي .
أعراض الخوف من الارتباط :

الخوف من الارتباط يجعل الفرد لديه مشكلات في التعارف وبدء علاقات عاطفية جديدة
كما أن الفرد هنا إذا دخل علاقة عاطفية فإنه لا يستمر فيها لوقت طويل
كما أنه لا يستطيع التعبير عن مشاعره بحرية
لأنه يخاف من أن يظهر بمظهر الضعيف أمام الطرف الآخر
كما أنه يعاني من تدني معدل الثقة بينه وبين الطرف الآخر
فهو يعاني من دخوله في علاقات متعددة مع أشخاص غير مناسبين
كما أنه يعاني من أن الطرف الآخر يشك به بطريقة متزايدة تجرحه وتؤلمه
ولذلك فإنه يتخذ قراره بالابتعاد عن الدخول في علاقات عاطفية
عن طريق عزل ذاته عن أي فرصة تمكنه من مقابلة شريك محتمل .
ما هي المشاعر التي تقف وراء الخوف من الارتباط ؟

الخوف من الارتباط هو عبارة عن نتاج للعديد من المخاوف
فالفرد هنا قد تعرض للرفض في علاقة سابقة أو من قبل الأصدقاء أو أحد أفراد الأسرة قبل ذلك ولذلك فهو يخاف جدا من أن يتعرض مرة أخرى للرفض
ولذلك فهو يمتنع عن الدخول في علاقة عاطفية حتى لا يتعلق بالطرف الآخر ويقوم برفضه
كما أن الفرد هنا ربما يخاف أيضا من أن يتركه الطرف الآخر عندما يبدأ في تكوين مشاعر محبة تجاهه
فهو لا يريد أن يعاني من ألم الانفصال
ولذلك فهو يهرب تماما من الحب والتعارف على أفراد من الجنس الآخر من أجل حماية نفسه من الألم
كما أن الفرد ربما أيضا تعرض للعديد من الانتقادات داخل الأسرة خلال التنشئة الاجتماعية ولذلك فهو يخاف بشدة أن ينتقده الطرف الآخر
كما أنه يخاف من ألا يستطيع إسعاد الطرف الآخر أو لا يستطيع الحفاظ على الطرف الآخر .
التواصل من أجل علاج الخوف من الارتباط :

التواصل مع الطرف الآخر والحديث بشفافية من أكبر أعمدة علاج الخوف من الارتباط
لأن الحديث عن المخاوف والجروح يعمل على تسكين هذه الجروح
لأن الطرف الآخر هنا سوف يكون على وعي بالمخاوف ومصادر القلق وطرق تجنبها والتعامل معها
فهذا سوف يعمل على مساعدة العلاقة على تحقيق النجاح والصمود في مختلف الظروف الصعبة .
المرشد الأسري يساهم في علاج الخوف من الارتباط :

في بعض الأحيان لا يفيد التواصل مع الطرف الآخر في التعامل مع الخوف من الارتباط
وهذا في حالة التعرض للعديد من الصدمات العاطفية والمرور بالعديد من العلاقات العاطفية التي باءت بالفشل
ولذلك فإن التواصل مع مرشد أسري مفيد جدا في هذا الصدد
لأن المرشد الأسري سوف يستطيع معرفة جذور المشكلة التي تسببت في الخوف من الارتباط وإزالتها
مما يجعل الفرد يستطيع التواصل والتعبير عن ذاته بحرية في العلاقات العاطفية
فيقول الله تعالى في سورة الرعد : ” إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ” .
ويمكنك معرفة المزيد من خلال قراءة مقالة بعنوان : ” الخوف من الهجر .. لمحات وومضات ” في مدونة مودة للزواج الإسلامي .