الخلافات داخل الزواج هل تضر بالعلاقة ؟

علاقة الزواج الإسلامي تعتمد على مشاعر المودة والرحمة والاستقرار
ولذلك فإن الخلافات داخل الزواج تختبر مدى عمق وصدق هذه المشاعر
لأن طريقة التعامل مع الخلافات تغير العلاقة إما للأفضل أو للأسوء .

الوعي بالذات وحل الخلافات داخل الزواج :

الوعي بالذات واكتشاف الطريقة التي تتعامل بها مع الصراعات والخلافات داخل الزواج من أهم طرق إصلاح العلاقات
لأنه عندما تتمسك بمشاعر الغضب والاستياء وتلقي اللوم على الطرف الآخر من أجل إشعاره بالذنب فإن العلاقة هنا تتجه نحو الأسوء
كما أن استخدام مواطن ضعف الطرف الآخر من أجل السيطرة عليه وإخضاعه يعمل على زيادة التوتر داخل العلاقة
لأن الطرف الآخر هنا لن يشعر بالراحة ولن ينعم بالأمان داخل العلاقة
مما يزيد من الضغوطات الأسرية التي تعصف بالعلاقة ككل
ولذلك فإنه لابد من ملاحظة الذات ومراقبة ردود الأفعال والكلمات التي تلقيها على مسامع الطرف الآخر

إنكار الخلافات داخل الزواج هل يفيد العلاقة ؟

العديد من الأزواج يقومون بإنكار المشكلات الأسرية التي يمرون بها
وذلك لأنهم لا يستطيعون مواجهة الطرف الآخر والتواصل معه بخصوص هذه المشكلات
ولكن هذا يعمل على تراكم الخلافات داخل الزواج
مما يمنعهم من التمتع بعلاقة قوية وصحية مع الطرف الآخر
لأن تراكم المشكلات يجعل هناك جو من عدم الرضا والاستياء يعمل على تشويه العلاقات الأسرية
لأن دفن المشكلات وعدم التعامل معها يعمل على زيادة التوتر والمشاعر السلبية بين الرجل والمرأة
لأن كل طرف يشعر بأنه غير محبوب وغير مقدر في العلاقة
ولذلك فإنه لابد من التواصل مع الطرف الآخر بخصوص ما يؤرقك وما يعكر صفو حياتك الزوجية
ولابد من أن تنصت للطرف الآخر باهتمام من أجل فهم دوافعه وأسباب تصرفاته التي تضايقك
مما يجعلك تتفهم دوافعه وتكتشف أسباب المشكلة وتستطيع التعامل معها وتستطيع حلها بأقل الخسائر الممكنة وبأسرع وقت ممكن
كما أن هذا يعمل على تقوية العلاقة داخل الأسرة
لأن كل طرف هنا سوف يشعر بالحب والتقدير والاهتمام
وذلك بدلا من الشعور بعدم الارتياح والانزعاج والرغبة في الانعزال .

العيش في اللحظة والتعامل مع الخلافات داخل الزواج :

التعامل مع الخلافات داخل الزواج عن طريق جلب مشكلات ماضية إلى الحاضر والتحدث عنها بطريقة تسيء إلى الطرف الآخر من أجل إشعاره بالذنب والخزي حتى يتم إخضاعه يعتبر أسلوب غير صحي في التعامل مع الطرف الآخر
لأن الطرف الآخر هنا لن يستطيع التعبير عن مشاعره بحرية وبصدق
لأنه سوف يكون متخوف من الحكم السلبي عليه في العلاقة
مما يدفعه إلى كتم ودفن مشاعره بداخله
ولكنه هنا لن يقوم بدفن مشاعره السلبية فقط
وإنما سوف يقوم بدفن مشاعره الإيجابية أيضا
فعندما ترغب في سماع كلمة محبة أو لطيفة منه فإنه سوف يكتمها بداخله ولن يعبر عنها
لأنه اعتاد عدم التعبير عن مشاعره في علاقته معك .

ومن مجمل هذا يتضح أن استخدام التهديد والوعيد لن يصلح الخلافات داخل الزواج وإنما يعمل على كسر قلب الطرف الآخر
ولذلك فإن أفضل طريقة للتعامل داخل الأسرة هي التقبل والصبر والحكمة في معالجة الأحداث
ويمكنك معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان أعمدة الحب التي تبني الأسرة الناجحة في مدونة مودة للزواج .