الحنان من أهم العوامل فى الزواج

هناك حقيقه واقعه يجب أن يؤمن بها كل حبيبين مقبلين على الزواج هى أن الحب لا يكفى لاقامه عش زوجيه أساسه متين لا تعصف به الرياح والحب وحده لا يكفى لاستقرار الحياه الزوجيه ولا يضمن استمراها طول العمر ولكنه أمر يحتاج لكثير من الفهم والصبر وانكار الذات والأهم ذلك يحتاج لقدر وافر من الحنان الذى يجب ان تغدقه الزوجه على زوجها بما منحها الله سبحانه وتعالى من هذه الهبه بقدر أوفر من الرجل بعشرات المرات ومن الطبيعى أن يبادلها الزوج حنانها بحنان فكم من امرأه أحببت زوجها ولكن لأنها فقيره فى اظهار حنانها ولأنه فشل فى تحريك مشاعرها كان الأمر الطبيعى ألا يشعر بحبها ويفشل هذا الزواج التعس البارد الخالى من الحنان برغم استمراره فى بعض الأحيان فمن المعروف أن استقرار العلاقه بين الرجل والمرأه لا يتحقق الا بنجاح المشاعر فى التواصل الحميم والاحترام المتبادل والعهم المشترك والقدره على تخطى الأنانيه حتى يصلا الى درجات عاليه من العطاء الذى لا حدود له ومن شروطه الأساسيه ان يكون هناك توافق بين الزوجين خاصه فى القيم والمبادىء وفى الحياه عموما والتى نعرفه (بالجمال الانسانى) والزواج الذى يحميه الحنان ويحكمه المشاعر الحميمه القائمه ع القبول التام للاخر ويستمر طول العمر مهما كانت نواقصه وعيوبه والحنان يجعل من العلاقه الزوجيه علاقه أبديه وتاريخيه ومستمره ويكفى أن تجد امرأه فى سنوات عمرها المتأخره ومع ذلك تلحظ ملامحها الجميله المريحه لم تتغير وذلك لأنها تغدق بحنانها على زوجها وعلى من حولها فمشاعر الحب وحدها لا تكفى فهى مشاعر غير محكومه لا يوجد استقرار لها بينما الحنان مشاعر عميقه وحميمه ومستقره تنطق بيها العين واليد وتجسدها ملامح الوجه.
فالحنان اهم من الجمال
الحنان ليس أهم من الحب فقط فى انجاح الزواج هو أيضا أهم من الجمال. فالجمال قد يدفع البشر ألى التجاذب وتبادل الاعجاب فى بدايات التعارف وقد يدفع كثيرا من الرجال ألى الزواج من النساء بمجرد الانبهار بجمالهن الاخاذ ولكن معظم هذه الزيجات التى تعتمد فى الاختيار على الجمال وحده يكون مصيرها الفشل ولا تستمر طويلا فالجمال الخالى من الحنان لا يصلح أن يكون أساسا سليما أو قويا ف العلاقات الزوجيه الناجحه التى تبنى على عمق الشخصيه وثرائها الانسانى وعندما تتم مثل هذه الزيجات يكونا صحابها أشبه بالذين يعيشون فى واحه جرداء لا زرع فيها ولا ماء فهم داثمو الشكوى من العذاب الذى يعيشونه ومن افقتادهم الحنان والعطاء وعند النظر الى حياتهم نجدهم يفتقدون المواقف الايجابيه ودائمى الشكوى من الوحده النفسيه بل يبكون ندما على خطئهم فى الاختيار فجمال الحسنوات اللاتى اقترنوا بهن غالبا ما يكون دون أساس روحى وبلا تفاهم او تواصل لذلك فهو غير قادر على العطاء أو اغداق الحنان الذى يحتاجه الانسان فى كل مرحله عمريه أكثر من التى قبلها لذلك فقد عرف العلماء الجمال بأنه حاله خارجيه مظهريه غالبا ما يتم تجالها بعد فتره من الزمان تتفاوت مدتها من فرد لاخر والعاده والتعود غالبا ما تقللان من قيمه الأشكال المظهريه وترسخ وتقوى كل ما عاداها وما قدر نراه جميلا قد يختلف فى الرؤيه من شخص لأخر وما نعتاد رؤيته اليوم لا يصبح جديدا علينا وقد نراه غير ذلك فى الغد والدليل على ذلك انه كثيرا ما نجد امراه فى غايه الجمال لا يشعر زوجها بجمالها الاخاذ بعد فتره من الزواج فيتركها يتزوج بامرأه أقل منها جمالا فى الشكل وربما لاتكون جميله على الاطلاق ولكن لديها جمالا من نوع اخر وهو جمال الروح المغلف بطاقات من الحنان ويكون زوجها فى غايه السعاده معها لدرجه تثير دهشه الاخرين ليتساءلوا: لماذا ترك الجميله واختار من أقل منها جمالا وبدرجه ملحوظه ؟ والاجابه: أن الحنان هو شىء نابع من عمق الشخصيه ويمكن أن نعتبره أقوى رباط يستطيع أن يربط بين البشر بشكل عام والأزواج بشكل خاص وهو أقوى أساس يمكن أن تبنى عليه معظم الزيجات الناجحه السليمه.
والحنان اهم من المال
الزواج الذى يكون أساسه الحنان أقوى وأرسخ من الزواج الذى يعتمد ع الطمع فى المال فكثير من الأزواج الذين ارتبطوا بزوجات لا تربطهم بهن اى عواطف طمعا فى مالهن نجدهم فى المقاهى مع اصدقائهم لوقت متأخر من الليل هاربين من بيوتهم البارده التى يغلفها الصقيع والخاليه من الدفء والحنان وهو نفس ما ينطبق على حال الزوجات وليس أبلغ من تحذير أجدادنا لمثل هذا الزواج عندما قالوا:( ياواخد القرد على ماله يروح المال ويفضل القرد على حاله ).
فالمال قد يكون له جاذبيته الاولى فى اختيار الرجل لزوجته او العكس وقد يكون مهما فى مرحله عمريه ما ولكنه لا يقيم بيوتا زوجيه ناجحه ولا يوطد عمقا فى التواصل بين الازواج لذلك نجد معظم الزيجات التى تقوم على الطمع فى المال غالبا ما تنتهى بالفشل والا نفصال بمجرد اشباع الحاجاه الاقتصاديه للزوج او الزوجه
ومن هنا نوصى النساء اجعلن بيوتكن موقدا كبيرا للحنان يسودها المحبه والموده والهدوء والتوافق ولان المرأه أجمل مخلوقات الله بحنانها وعطائها فيجب أن تعطى بقدر أكبر مما تأخذ من أجل ذلك خلقها الله ولتعلم ان أسرتها هى قلعتها الحصينه فلتحافظ عليها حتى لا تسقط فى أيدى الاعداء المغرضين ولا يوجد حمايه لما أفضل من احتضان أسرتها وبذل مزيد من الحنان والاهتمام فحين يتحول المنزل الى واحه من الحنان ويصبح البيت جاذبا ويصبح العالم الخارجى طاردا ويكفى بأن يقول الزوج لأصدقائه ومعارفه:( أصبحت لاجد راحتى الا فى بيتى ).
وهناك معادله تعرفها كثير من الزوجات اللاتى يتسمن بالذكاء تقول: زوجة حنونة فى بيت دافىء = حياة زوجية سعيدة تستمر طول العمر ..