الحب والاحترام في الزواج الاسلامي

2023/09/25

مما لا شك فيه أن العلاقات التي تقوم على الحب والاحترام تكون أطول عمرا من العلاقات التي لا تقوم عليها،
لأن هذا يعني أن العلاقة تكون مليئة بالإنصات للشريك والشفافية والأمانة واشباع احتياجات كل طرف،
وابتكار الحلول الوسط،
والتمتع بالحرية المسئولة في ممارسة الهوايات والأنشطة المتنوعة،
وتكريس الوقت من أجل قضاؤه مع الطرف الآخر.

أهمية الحب والاحترام في العلاقات :

مما لاشك فيه أن الحب والاحترام يبنيان الثقة بالنفس ،
لأنه هنا يتم تحفيز الشعور بالذات ،
وتجنب الشعور بالخوف من مواجهة الطرف الآخر بذاتك الحقيقية وما ترغب فيه ،
لأنك لا تخاف من رد فعله تجاه ما سوف تقوله ،
بل إنه سوف يحتفل معك بإنجازاتك الصغيرة ،
كما أنه سوف يقوم بدعمك في تحقيق أهدافك ،
مما يساهم في الشعور بمشاعر جيدة تجاه الذات وتجاه العلاقة ككل ،
كما أن هذا يحفز النمو الشخصي ،
فكل طرف هنا يساعد نفسه على تحقيق أهدافه وممارسة هواياته بعيدا عن الطرف الآخر ،
كما أن نقص الاحترام يجعل كل طرف يشعر بأنه لا يستحق التواجد مع شريك حياته ،
كما أن الحب والاحترام يبنيان التواصل ،
فكل طرف يستطيع التعبير بحرية عما يجول بخاطره ،
كما أن كل طرف يستطيع التعبير عن ذاته أثناء أي مشاجرة أو نزاع ،
كما أن هذا يتيح اتخاذ قرارات صائبة على المستوى الشخصي والأسري ،
لأن كل طرف يعلم تماما احتياجاته ويحترمها ويعلم احتياجات الطرف الآخر ويحترمها ،
وهذا يتيح أيضا أن يعبر كل طرف عن غضبه بشكل متوازن بدون النعوت المهينة والكلمات السلبية والانتقادات واللوم ،
فكل طرف يبحث عن حل المشكلة وليس عن المتسبب في المشكلة ،
كما أن هذا يتيح التمتع بمنطقة آمنة بين الطرفين لا يخاف فيها كل طرف من التعبير عما يجول بخاطره ،
كما أن هذا يجعل كل طرف يشعر بأنه محبوب ومقدر ومسموع ومرئي .

اقرأ أيضا : ” أنماط الوقوع في الحب “.

أعراض نقص الحب والاحترام في العلاقة :

من أهم أعراض نقص الحب والاحترام في العلاقة شيوع الكذب بين الطرفين ،
فكل طرف يريد أن يخفي حقيقته عن الطرف الآخر ،
مما يؤدي إلى مشكلات في الثقة بين الطرفين ،
لأن كل طرف يخاف من رد فعل الطرف الآخر عند سماع الحقيقة ،
ولذلك فإنه يقرر أن يكذب عليه ،
كما أن المعاملة الصامتة تعد أيضا من أهم أعراض نقص الاحترام ،
فكل طرف ينزوي ويبتعد عن الطرف الآخر ،
مما يزيد من الفجوة بين الطرفين ،
كما أن التهديدات بإنهاء العلاقة تعمل على زعزعة الثقة في العلاقة ،
مما يجعل العلاقة ضعيفة هشة جدا ،
وأيضا استخدام الشتائم والالفاظ النابية عند مواجهة أي ضغوطات وتحديات يعمل على التقليل من الاحترام داخل العلاقة ،
كما أن المقاطعات الكثيرة وعدم إعطاء الطرف الآخر أي فرصة من أجل الحديث والتعبير عن ذاته ومعرفة وجهة نظره تجاه مختلف الأمور يزيد من الأمور تعقيدا ،
وأيضا تجنب تكريس وقت للطرف الآخر يعتبر دليل على نقص الاحترام ،
فيجب تكريس وقت من أجل قضاءه مع الطرف الآخر حتى في ظل الانشغال والضغوطات ،
فهذا يعمل على إشعار الطرف الآخر بالأهمية .
اقرأ أيضا : ” تأثير هرمونات الحب على المحبين “.

مظاهر الحب والاحترام في العلاقات:

هناك عدة مظاهر لشيوع الحب والاحترام داخل العلاقات ،
مثل احترام مشاعر الطرف الآخر ،
أي انك تحترم تماما ما يشعر به وتحترم تماما اختلافه عنك ،
وأنه ذو خلفية ثقافية وتعليمية وفكرية تختلف عنك تماما ،
واحترام ما يكون عليه الطرف الآخر ،
ولذلك فإنه عليك تقبل الطرف الآخر كما هو لأنك لن تستطيع تغييره ،
كما أنه عليك التعامل مع الطرف الآخر كما تريد أن يتعامل معك من حولك ،
كما أن هذا معناه انك تحب الطرف الآخر بكامل قلبك ،
وأنك تقدر تماما تواجده في حياتك ،
كما أنك تتقبل عيوب الطرف الآخر التي لا يستطيع تغييرها ،
ولذلك فإنك تتصرف بطريقة معينة من أجل أن تتكيف مع هذه العيوب ،
كما أن هذا يتيح أن تكون صبور على الطرف الآخر وعلى العلاقة التي تجمعكما ،
لأنك تعلم تماما عيوبه ومميزاته وتعلم تماما أن أي مشكلة سوف تمر وسوف تعمل على تحسين العلاقة بينكما ،
كما أن هذا يتيح التعاطف مع الطرف الآخر والنظر لما يحدث من منظوره ،
و هذا يتيح أن يقدم كل طرف للآخر الدعم الذي يحتاجه وقتما يحتاجه ،
كما أن هذا يعمل على تداول السلطة ،
أي أن السيطرة لا تكون بيد طرف واحد فقط ،
وإنما تكون متبادلة في يد الطرفين .
اقرأ أيضا : ” ماذا تفعل بعد انتهاء علاقة الحب ؟ “.

كيف تزيد من الحب والاحترام داخل العلاقة ؟

يجب عليك زيادة التواصل البصري بينك وبين الطرف الآخر ،
ويجب عليك الانصات الفعال لما يقوله الطرف الآخر ،
ولا تنتبه للتفاصيل والمشتتات الأخرى حولك ،
بل عليك الانتباه الكامل لما يقوله الطرف الآخر ،
وعليك أن تقوم بتدريب ذاتك على ذلك ،
كما أنه عليك تقبل مشاعر الطرف الآخر ولا تحتقره أو تنتقده لأنه يشعر بمشاعر معينة ،
بل عليك استخدام كلمات ايجابية بناءة تعمل على زيادة ثقته بنفسه ،
من أجل أن يشعر بأنه مفهوم ومسموع ،
كما أنه عليك وضع حدود مع الطرف الآخر ،
فيجب أن تساعده على التمتع بمساحة حرية يفعل بها ما يحب في مرضاة الله ،
كما أنه يجب عليك أن تشعر بالامتنان لما لديك ،
لأن شريك حياتك هذا يتمناه أشخاص كثر وهو قد اختارك أنت ،
فالشعور بالامتنان لما لديك يزيد من شعورك بالسعادة لما تملك ،
ويجب تجنب استخدام الانتقاد في تعديل السلوك ،
من أجل زيادة الشعور بالثقة والأمان في العلاقة مع الطرف الآخر .
اقرأ أيضا : ” تأثير هرمونات الحب على المحبين “.

كيف تزيد من الحب والاحترام في العلاقة مع الآخر ؟

لابد من الاعتراف بالخطأ والاعتذار للطرف الآخر ،
فهذا يزيد من الاحترام داخل العلاقة ،
كما أنه لابد من الالتزام بالوفاء بالوعود التي تعطيها للطرف الآخر ،
حتى تزيد من معدل الثقة داخل العلاقة ،
ويجب إخبار الطرف الآخر بمشاعرك ،
ويجب عدم الاستهانة بمشاعر الطرف الآخر ،
كما أنه يجب تدريب الذات على التعاطف مع الطرف الآخر ،
من أجل فهمه بمعدل أعمق ،
ويجب كتابة قائمة بما تحبه وتحترمه في الطرف الآخر ،
فهذا يعمل على تذكيرك بمميزاته ،
كما أنه يجب التعامل مع الطرف الآخر بالطريقة التي تحب أن يعاملك بها ،
ويجب أن تشارك الطرف الآخر في القرارات التي تخص العلاقة ،
حتى يتعلم أن يشاركك هو أيضا في القرارات التي يتخذها التي تخص العلاقة ،
كما أنه عليك أن تعيش في الحاضر وليس المستقبل ،
حتى لا تخلق في عقلك أسوء السيناريوهات التي يمكنها أن تحدث في علاقتك بالطرف الآخر ،
حتى لا تقوم بتخريب علاقتك بالطرف الآخر دون أن تشعر ،
كما أنه عليك أن تصبر على علاقتك بالطرف الآخر ،
لأن التغيير هو رحلة تتطلب الصبر والسعي .
اقرأ أيضا : ” معتقدات خاطئة حول استحقاق الحب “.

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا