الحب على أرض الواقع

2022/04/23

العلاقات الرومانسية بين الرجل والمرأة في العالم الواقعي تختلف تماما عن العلاقات الرومانسية في الروايات والمسلسلات التليفزيونية، لأن الحب على أرض الواقع يختلف تماما عن الحب في أرض الأحلام
ولذلك فإن مسار علاقات الفرد يتحدد بحسب طريقة تفكيره بخصوص الحب والزواج والعلاقات الرومانسية
فإذا كان الفرد لديه العديد من الأفكار السلبية عن الحب والعلاقة مع الآخر فإن أفكاره السلبية هذه سوف تجعله يجذب بشكل غير واعي ظروف وأحداث سلبية في طريق زواجه
وإذا كان الفرد لديه العديد من الأفكار الإيجابية بخصوص الحب والعلاقة مع الآخر فإن أفكاره الإيجابية سوف تجتذب أحداث إيجابية في طريق زواجه .

عقلية الثبات في الحب :

إظهار مشاعر الحب

الفرد الذي يتبنى عقلية الثبات قد نشأ في أسرة تكافئه فقط على النتيجة النهائية وليس على المجهود المبذول
كما أنه يرى الدنيا بلونين فقط هما الأبيض والأسود
فهو يغفل تماما التدرج والتنوع
كما أنه يرى أن شخصيته لن تتبدل أو تتغير
كما أن هذا الفرد يقارن ذاته بمن حوله
فهو يضع جزء كبير من تركيزه على تلقى القبول ممن حوله
مما يجعله يواجه العديد من الصعوبات في العثور على الحب
لأنه يضع معايير جامدة وغير مرنة بخصوص حياته العاطفية
مما يجعله يفقد الكثير من الفرص التي تسمح له العثور على توأم الروح
لأنه لا يحب الخروج من دائرة ما اعتاد عليه
فهو متمسك جدا بمنطقة راحته
ولذلك فإنه يتجنب أي وسيلة تتيح له التعارف على أفراد من الجنس الآخر بغرض الزواج
وذلك لأنه سوف يقوم بتغيير روتين يومه .

عقلية النمو في الحب :

الاعتراف بوجود إدمان الحب

هذا الفرد نشأ في أسرة تكافئه على المجهود المبذول وليس على النتيجة النهائية
مما يجعله يبحث عن العديد من التحديات
كما أنه يفتح مجاله للدخول في العديد من العلاقات العاطفية بغرض التعارف والزواج
وذلك لأنه لا يخاف من المخاطرة
كما أنه يرى أن الدخول في العديد من العلاقات يفتح له الطريق لكي يتعلم العديد من الدروس عن نفسه وعن الحياة
فهو يرى أن كل شيء ممكن الحدوث إذا امتلك العقلية المناسبة
ولذلك فهو يرى أنه هو المتحكم في مسار حياته العاطفية
ولذلك فهو لا يخاف من الحب وإنما يسعى إليه بكل قوته .

الحب من منظور واقعي :

فروق التوقيت في علاقات الحب عن بعد

الفرد الذي يتبنى عقلية الثبات في الحب يرى أن هناك شخص واحد فقط هو المناسب له
كما أنه يرى أنه إذا عثر على هذا الشخص فإن العلاقة سوف تصبح رائعة بشكل اوتوماتيكي
ولكن هذا الأمر غير واقعي بالمرة
لأن أي علاقة تنطوي على تحديات وأزمات ومشكلات
كما أن الفرد الذي يتبنى عقلية النمو في الحب يرى أنه لابد وأن يبذل مجهود كبير وأن يتعلم الكثير عن ذاته وعن العلاقات من أجل الفوز بعلاقة ناجحة
فهو يرى أنه لابد وأن يتدرب على التواصل والثقة المتبادلة في العلاقة من أجل بناء علاقة ناجحة
وهذا أقرب إلى الحقيقة
لأن العلاقات الناجحة يمتلك أفرادها العديد من المهارات التي تتيح لهم التواصل الفعال وبناء أرضية مشتركة
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان: ” كيف تحصل على علاقة ناجحة ؟ ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي.

زيادة الرصيد العاطفي في علاقات الحب

ومن مجمل هذا يتضح أنه يمكن أن يتحول الفرد من عقلية الثبات إلى عقلية النمو عن طريق اكتشاف الأفكار المعرقلة التي تمنعه من بناء علاقة ناجحة
كما أنه يمكن التواصل مع مرشد أسري للمساعدة في التحرر من العقبات الداخلية التي تمنعه من العثور على علاقة أحلامه  
فيقول الله تعالى في سورة الرعد : ” إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ”  .

اكثر من 7مليون مشترك يبحث عن نصفه الاخر

اشترك الان مجانا