الجوانب الايجابية بالزواج المبكر بعد مرحلة المراهقة

2016/12/19

لكل مرحلة من مراحل الانسان لها مايناسبها من فئة عمرية معينة وقد أثبتت دراسات بأن العمر الأنسب للزواج فوق(17-21) فبعد هذا السن تنتهي المرحلة الثالثة والأخيرة من المراهقة.

حسناً,سوف نتحدث بهذا المقال عن مجموعة جوانب صحية في حياة الانسان وكيف الزواج المبكر هو الأنسب صحياً وطبياً فبعد سنوات عديدة من الابحاث قالها الطب “لا لتأخير الزواج للشبان والفتيات” دعونا نناقش هذا الموضوع بالتفصيل:

الجانب التوالد والإنجاب:

من المعلوم أن الأنثى تولد وفي (مبيضيها) ما بين (700) ألف إلى (5) ملايين بويضة، ولا يبقى منها عند البلوغ إلا (400) ألف، وينضج منها (500) بويضة فقط، وفي سن اليأس يجف النبع وتنضب بويضاته، وهكذا نجد أن البويضات تتناقص على الأقل عددًا وبشكل متسارع مع تقدم العمر، أما بالنسبة للذكر فإن المقدرة الجنسية عنده بمعناها البنيوي الجسدي وبمعناها التكاثري تتناقص أيضًا مع تقدم العمر، فمن الثابت ازدياد حالات الضعف الجنسي والعقم المكتشفة حديثًا عند الذكور بتقدم العمر، وإذا ما ربطنا ذلك مع تناقص الرغبة الجنسية عند الجنسين بتقدم العمر فإن فرص الحمل والإنجاب تتناقص بالتالي.

الجانب المختص بصحة الجنين أو المولود:

إن ازدياد حدوث بعض الأمراض لدى الجنين بتقدم العمر، فتقدم عمر الأم مثلًا يؤدي لزيادة حالات متلازمة (داون) أو ما يدعى بالمنغولية، فعندما يكون عمر الزوجة (20) سنة يكون احتمال إنجابها لطفل مصاب بذلك واحد من أصل (2000) وتزداد النسبة لتصبح واحد من (100) في حال كان عمرها (40) سنة، أما لو كان عمرها (49) سنة فإن النسبة تتضاعف أكثر لتصبح واحد من أصل (12) وقد عُزي ذلك لأسباب عديدة من بينها قلة مرات الجماع وزيادة احتمالات التعرض للأشعة على البطن، وللفيروسات مثل التهاب الكبد الإنتاني وغير ذلك، كما أن مراجع طبية عديدة قد أكدت ازدياد نسبة حدوث حالة تثلث الصبغي (18) وتثلث الصبغي (13) مع تقدم عمر الأم، أما متلازمة أبرت فإنه من المؤكد زيادة حدوثها في حال كان عمر الأب أكثر من (50) سنة، وذكرت بعض الدراسات تزايد حالات تثلث الصبغي (18) أو متلازمة (إدوارد) في حال تقدم عمر الأب، وهذه ليست إلا أمثلة على تزايد نسبة الأمراض المشوهة عند الأجنة مع تقدم عمر الوالدين، والعكس صحيح.

الجانب الجنسي:

إن الجنس هو من الغرائز الطبيعية عند البشر، والزواج المبكر هو من أروع الحلول الموضوعية المعروفة لقضية الجنس لمنع انحرافها باتجاهات خاطئة، ولتوجيهها بالشكل الصحيح لتؤدي الغاية التي أوجدها الله تعالى من أجل تحقيقها، ونحن نعرف أن من أكثر ما يشغل بالنا هو ما يمكن أن يتصرفه شاب غير متزوج بمجرد سفره للخارج سواء صرحنا بذلك أم لا، إن الزواج هو بحد ذاته حاجز لمنع التصرفات الطائشة والحد من الشذوذات والأمراض المنتقلة بالجنس وهي (موضة العصر) ومن أمثلتها (السيلان والسفلس الزهري) وليس الإيدز عنها ببعيد، ناهيك عن الإدمانات وأشباهها، وفي منع ذلك فوائد صحية لا تقدر بثمن.

الجانب الاجتماعي:

لقد تحدثنا عن أن السن الأنسب للزواج هو مابين (17-21) ، حيث أنه بهذه السن تنتهي المرحلة الثالثة والأخيرة من المراهقة، قد يزيد العمر السابق أو ينقص تبعًا لعوامل عديدة، منها ما يتعلق بالمجتمع ككل، ومنها ما يتعلق بالفرد نفسه إن الزواج باعتباره نقلة نوعية في حياة الشاب والفتاة على السواء هو حافز للعمل والإنتاج والعطاء وحتى الإبداع، فنحن نعلم كم من الوقت يقضيه الفتى أو الفتاة وهو أو هي يفكران بالجنس الآخر على مقاعد الكليات والجامعة، وحل هذه القضية بشكل شرعي سليم هو بالتأكيد الخطوة الأساس نحو زيادة التحصيل والبناء..

اكثر من 7مليون مشترك يبحث عن نصفه الاخر

اشترك الان مجانا