التوازن بين العمل والحياة العاطفية .. نصائح ملهمة

الطموح المهني شيء رائع جدا ولكنه يجعل الحياة العاطفية على المحك
لأن ذلك يعتبر اختبار وتحدي امام الفرد الطموح
وكل فرد يتعامل مع هذا التحدي بشكل مختلف
فهناك من يقوم بإهمال عمله على حساب حياته العاطفية
وهناك من يقوم بإهمال حياته العاطفية على حساب عمله
ولكن كلمة السر هنا هو التوازن بين العمل والحياة العاطفية وهذا يتم عن طريق ما يلي :

1- تقدير الطرف الاخر في الحياة العاطفية :

من أهم مقومات النجاح في عمل توازن بين العمل والحياة العاطفية هو ان تقوم بتقدير الطرف الاخر
فعندما يبذل الطرف الاخر اي مجهود من أجل إنجاح الحياة العاطفية المشتركة بينكما عليك ان تشكره وتمدحه على انجازاته ومجهوداته مهما كانت بسيطة
فكلما ركزت على ما يبذله الطرف الاخر من مجهود من اجلك كلما قدرت الطرف الاخر بشكل اكبر
وكلما قدرت الطرف الاخر بشكل اكبر كلما بذل مجهود اكبر من اجل إنجاح العلاقة التي تجمعكما .

2- تكريس وقت للطرف الاخر في الحياة العاطفية :

الطموح المهني وتطوير الذات شيء رائع جدا ولكنه يصبح معرقل للحياة العاطفية اذا كان يتم على حساب التواصل مع الطرف الاخر
ولذلك من الهام جدا ان تقوم بتكريس وقت للطرف الاخر من اجل التواصل وتعميق اواصر العلاقات
يمكنك قضاء وقت معه في نشاط ترفيهي ممتع لكما معا
فهذا سوف يعمل على ضخ المشاعر الايجابية في العلاقة مما يزيد من الالفة في الحياة العاطفية
فعندما تقوم بتكريس وقت للطرف الاخر هذا يقلل من شعوره بالتجاهل والاهمال
فيشعر بأنك تحبه وانك تريد ان تستمر معه في علاقة طويلة الامد
مما يزيد من شعوره بالاستحقاق العاطفي فينعكس ذلك بشكل ايجابي على العلاقة التي تجمعكما .

3- اطلب ما تريده في الحياة العاطفية :

من اكبر الاخطاء التي يرتكبها الناس في الحياة العاطفية هو انهم لا يطلبون ما يريدونه من الطرف الاخر
فهذا يجعل الطرف الاخر يتصرف بشكل لا يريدونه ولكن هذا بدون قصد منه
مما يجلهم يشعرون بالاستياء والغضب والحزن والمرارة في الحياة العاطفية
فلذلك لابد وان تطلب من الطرف الاخر ما تريد فهو لا يقرأ الافكار
فعليك ان تتحلى بالشجاعة لمواجهة الطرف الاخر والتواصل معه وإخباره بما تريده بالضبط في العلاقة .

4- التخلص من ضغوط الحياة العاطفية :

حتى تستمتع بحياة عاطفية صحية مليئة بمشاعر جميلة تجمعك بالطرف الاخر لابد وان تتخلص من ضغوط الحياة العاطفية التي تمر بها
فالعلاقة مع الطرف الاخر مليئة بالتغيرات على مستوى المال او العمل او الاصدقاء او الاحداث التي تجمعكما معا
ولذلك لابد وان تساعد نفسك وتساعد الطرف الاخر في عبور هذه التحديات عن طريق التخلص من الضغوط
وهذا يتم عن طريق ممارسة التأمل او اليوجا او الرياضة او عن طريق ممارسة نشاط تحبه وتستمتع به
فهذا يجعلك تشعر بالهدوء بشكل اكبر في العلاقة
مما يجعل هذه المشاعر الجميلة تصاحبك في حياتك العاطفية
فينعكس كل ذلك بشكل ايجابي على علاقتك بالطرف الاخر
فعندما تغير ما بداخلك فإن علاقتك بالطرف الاخر تتغير

فيقول الله تعالى في سورة الرعد : ” إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ” .

واذا اردت معرفة معلومات اخرى عن العلاقة الصحية مع شريك الحياة يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي