التعرض للرفض في علاقات التعارف

الشعور بالرفض هو من ضمن المشاعر الانسانية المؤلمة التي يعاني منها الفرد في علاقات التعارف
فربما قد خاب أملك في مواقف تنطوى على التعارف بالجنس الاخر بهدف الزواج
فالشعور بالرفض يخترق الجلد ويمزق اللحم كما انه يخلق جروح تنزف بشدة في القلب
فالشعور بالرفض يعمل على اصابة الفرد بالاكتئاب الناتج عن الحزن نتيجة عدم تقبل الاخر له
فالشعور بالرفض ناتج عن غياب مشاعر الحب .
تأثير التعرض للرفض على علاقات التعارف :
كثير من الاشخاص في علاقات التعارف يجدون انهم من الصعب ان يتحدثوا عن أنفسهم نتيجة ألم الرفض الذي قد تعرضوا له من قبل
فالتعرض للرفض يقلل من فرصة الحكم السليم على الامور
فالتجربة التي تعرض فيها الفرد للرفض تعمل على تشويش تفكيره
مما يجعله يقوم باختيارات غير مناسبة عند التعارف
فمواقف الرفض تعمل على شعور الفرد بمشاعر الغضب والعدوان
مما يجعل هناك رغبة في انتقاد الشخص الذي قد قام برفضه .
تأثير تقدير الذات على علاقات التعارف :
التعرض لتجربة رفض متكررة في علاقات التعارف امر يضر بالصحة النفسية للفرد لأنه يقلل من تقديره لذاته
مما يؤدي إلى انتقاد الذات بشكل مبالغ فيه نتيجة التعامل مع تجربة الرفض بمحمل شخصي للغاية
فمثلا تعتقد انك غير جذاب او غير كفء للزواج من شخص معين
وذلك نتيحة التعرض للرفض في علاقات التعارف
مما يؤدي إلى تعميق الالم في القلب نتيجة تزويد النفس بالاتهامات الذاتية بشكل مبالغ فيه .
التعامل مع الشعور بالرفض في علاقات التعارف :
لابد وان يفهم الشخص الذي تعرض للرفض في علاقات التعارف دوره في تجربة الرفض
من اجل ان يقوم بتعديل اي خطأ ظاهر وقع فيه
وايضا من اجل تجنب التعرض لتجربة مشابهة في المستقبل
فربما تكون المشكلة فقط هي فروق التوقيت بين الطرفين
فربما يسعى طرف ما للترقي في وظيفته والسفر حول العالم ويسعى الطرف الاخر إلى الاستقرار
فهنا لا يوجد اي تشابه في الاهداف في علاقات التعارف لذلك فهي تبوء بالفشل
فالهدف هنا هو ان تبحث عن شريك يشبهك في اهدافك ولا تتعارض اهدافه مع اهدافك .
انعاش تقدير الذات في علاقات التعارف :
من الهام جدا ان تهتم برفع تقدير الذات في علاقات التعارف
عن طريق ذكر النفس بالجوانب المهمة والمميزات التي بداخل النفس
فارتفاع تقدير الذات يعمل على شفاء الجروح التي سببتها تجربة الرفض في علاقات التعارف السابقة
كما انه من الهام جدا ان يقوم الفرد بإنعاش علاقاته الاجتماعية والتعرف على اشخاص اخرين لديهم نفس اهتماماته
من اجل التخفف من الضغوط النفسية التي يعاني منها الفرد نتيجة التعرض للرفض
فالعلاقات الجديدة يمكنها ان تحل محل العلاقات التي انتهت
من اجل اعداد النفس لبداية جديدة مع شريك الحياة
فيقول الله تعالى في سورة الرعد : ” إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ
ويمكنك ايضا التواصل مع مرشد اسري بمساعدتك في تغيير ما بداخلك حتى يتغير عالمك الخارجي
فعالمك الخارجي هو انعكاس لعالمك الداخلي .
ومن اجل معرفة تفاصيل اخرى اكثر وضوحا عن العلاقات الاسرية وطرق التواصل الفعال يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .