4 خطوات يمكنها أن تساعدك في التعامل مع شعور خيبة الأمل على الصعيد العاطفي

شعور خيبة الأمل يعتبر شعور بعدم الرضا نتيجة شعور بالفشل أو توقع لم يحدث في العالم الواقعي
فالشعور بخيبة الأمل هو شعور بعدم الرضا عن النتيجة التي حدثت أمام الفرد على الصعيد العاطفي
مما يتسبب في شعور بالضغط والتوتر
وهناك عدة خطوات يمكنها أن تساعدك في التعامل مع خيبات الأمل على الصعيد العاطفي ومنها ما يلي :

1- معرفة ما يثير مشاعر خيبة الأمل :

كل منا لديه ما يتسبب في شعوره بخيبة الأمل على الصعيد العاطفي
فمن الممكن أن يتعرض اثنان لنفس الحدث ولكن شخص يشعر بخيبة الأمل والشخص الآخر لا يشعر بخيبة الأمل على الاطلاق
ولذلك فإنه لابد من معرفة ما يثير مشاعر خيبة الأمل لديك
هل لديك توقعات معينة من الطرف الآخر وتشعر بخيبة الأمل عندما لا تجدها تتحقق في العالم الواقعي ؟
أم أنك تشعر بخيبة الأمل عندما تبعث برسالة نصية لشريك حياتك ولا يكون الرد كما انتظرته ؟
أم انك تشعر بخيبة الأمل عندما ترى رد فعل الطرف الآخر غير حكيم بسبب مشكلة تافهة من وجهة نظرك ؟

2- تبني ثقافة التخلي من أجل التعامل مع خيبة الأمل :

الشعور بخيبة الأمل يعلمنا أن نتخلى عن سيطرتنا على مجريات الأمور
فكل حدث يحدث يحمل في طياته رسالة تجعلك أفضل حالا
ولذلك فإنه عليك أن تبحث عن الدرس المستفاد داخل المواقف التي تحمل خيبة الأمل لك
فعليك أن تكون متفتح الأفق من أجل أن تستطيع التحكم في مشاعرك وتتعرف على الدرس المتعلم من خلال الموقف الصادم الذي تمر به على المستوى العاطفي .

3- ضبط التوقعات الخاصة بالآخر :

التوقعات المثالية التي نتوقعها من الطرف الآخر تجعلنا نشعر بخيبة الأمل عندما لا نجد ما توقعناه
ولذلك فإنه عليك تقبل نقائص البشر
وعليك تقبل عيوب الطرف الآخر وأنه غير كامل
لأن البحث عن الكمال والمثالية في العلاقة مع الطرف الآخر لن يؤدي إلا للمزيد من مشاعر الخيبة على الصعيد العاطفي .

4- إعادة تأطير خيبة الأمل :

عندما تشعر بمشاعر خيبة الأمل نتيجة صدمة ما على الصعيد العاطفي فإنك عندما تقوم بتصنيف ما حدث على انه فشل فإنك هنا تمنع نفسك من التعامل بتوازن مع خيبة الأمل
ولكن عندما تنظر إلى ما حدث على انه درس وتجربة يمكن التعلم منها من أجل النجاح في حياتك العاطفية هنا تستطيع التعامل بتوازن مع خيبة الأمل
وهنا تكون خيبة الأمل دافع لك من أجل النجاح العاطفي
فعليك أن تصبر على ما حدث لك
فما يحدث هو خير لك على الصعيد العاطفي وسوف تحصد نتيجة صبرك فيما بعد

فيقول الله تعالى في سورة الطور : ” وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا  ”

كما انه لابد وان تتوقف عن انتقاد ذاتك نتيجة ما حدث لأن هذا يعرقل عملية الشفاء من مشاعر خيبة الأمل ويمكنك معرفة معلومات أخرى عن تأثير انتقاد الذات على مسار العلاقات العاطفية يمكنك قراءة مقالة بعنوان اشكال انتقاد الذات في العلاقات العاطفية في مدونة الـزواج في موقع مودة