التعارف عن طريق الخروج من منطقة الراحة

2018/11/12

في كل مرة تجازف فيها بالتعارف والخروج من منطقة الراحة إلى عالم المجهول تجد احتمال الرفض قائما
ولكنك اذا لم ترغب في المخاطرة فإنك من المحتمل ان تعلق في مشاعر الاحباط والاستياء وخسارة علاقة محبة مع شريك الحياة
فإنك من الممكن ان تقاوم التعارف على افراد من الجنس الاخر بغرض الزواج
لأن هذه الفكرة تجلب لك حوار ذاتي سلبي فتشعر بالخوف من الرفض
فلذلك تفضل البقاء كما انت وكما اعتدت ان تكون .

المعنى الذي تربطه بالتعارف يحدد جودة علاقاتك :

الثقة بالذات

المعنى الذي تربطه بالحدث يحدد مشاعرك تجاهه
وبالتالي يتحدد سلوكه ناحيته وطريقة استجابتك وردود افعالك بخصوصه
فإذا ربطت التعارف بمعنى سلبي فإن مشاعرك تصبح سلبية تجاهه
وبالتالي تجد نفسك تهرب منه او تبتعد عنه
واذا ربطت التعارف بمعنى ايجابي فإن مشاعرك تصبح ايجابية تجاهه
وبالتالي تجد نفسك ترغب في التواصل مع افراد من الجنس الاخر بهدف الزواج
كما انك تتعلم من هذه التجربة وتستغلها في اثراء حياتك فلا تستسلم امام الصد او الرفض من قبل الطرف الاخر
فعليك تهنئة نفسك في كل مرة تتواصل مع افراد من الجنس الاخر بهدف الزواج
ففي كل تواصل درس تتعلمه وكل تواصل يقرب المسافة اكثر بينك وبين العلاقة التي تحلم بها .

استغلال الخروج من منطقة الراحة من اجل التعارف :

اللطف الزائد

عندما تخرج من منطقة الراحة الخاصة بك وما اعتدت عليه بذلك تفتح الفرصة امام ما تريده في شريك حياتك
ولذلك من الافضل ان تقوم بتوسيع شبكة علاقاتك الاجتماعية
وان تقوم بالتعامل مع التحديات الخاصة بالتعارف من اجل الزواج
وتقوم بالتواصل مع الاخرين بنية طيبة
مما يؤدي إلى تكوين صلات ايجابية مع الاخرين وزرع علاقات ايجابية ذات هدف ايجابي
فيمكنك اتخاذ خطوة صغيرة في كل مرة
وقم بمكافئة نفسك على كل خطوة مهما كانت بسيطة في طريق حلمك
فكل هدف قد تم تحقيقه قد بدأ عن طريق خطوات صغيرة .

دور الانسجام في التعارف :

لغات للتعبير عن الحب

انت تتحرك نحو الشخص الذي تشعر معه بالراحة

فعَنْ أمِّ المُؤمِنينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قالَ رسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ “الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَف ” رواه أحمد والبُخاري ومسلم والتِّرمذي وابن حبّان

فالنفس البشرية بطبعها تتجه نحو المتعة وتتجنب الالم
فعندما تجد من يشبهك عند التعارف فإنك تشعر معه بالراحة والانسجام
وعندما تقوم بالتعارف على من لا يشبهك فإنك تشعر معه بالنفور وليس التقارب
فإذا أردت ان تزيد الانسجام بينك وبين الاخر عليك ان تتبع اسلوب ايجابي معه
وان تقوم بتشجيعه ودعمه فيما يرغب ان يحققه من اهداف اذا كانت ترضي رب العالمين
فإن العلاقات العاطفية المؤلمة التي تقوم على مشاعر الالم وتستنفذ طاقة الفرد النفسية والعاطفية تكون عامل مخيب للامال جدا
وتساهم في تعرض الطرفين للضغوط النفسية الناتجة عن هذا الارتباط
وهذا نتيجة لنقص مهارات التواصل وعدم التعاطف مع الطرف الاخر
كما ان عدم احترام الطرف الاخر ونقص الثقة يعملان على اضافة توتر للعلاقات
مما يصيب العلاقات بالجنون الشديد .

ومن اجل معرفة تفاصيل ومعلومات مفيدة عن العلاقات الاسرية من منظور اسلامي معاصر يمكنك زيارة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا