التدمير الذاتي في العلاقات الرومانسية

العديد من المقبلين على الزواج يقومون باتخاذ قرارات خاطئة يندمون عليها تؤدي إلى تدهور العلاقة بينهم وبين شركاء حياتهم
ولذلك فإنهم بدون وعي منهم يجعلون التدمير الذاتي يؤثر بشكل سيئ على مسار العلاقات الرومانسية
لأنهم يقومون بشكل غير واعي بالعمل على جعل الطرف الآخر يبتعد عنهم .
أفكار سلبية تحفز التدمير الذاتي :

الأفكار السلبية بخصوص الذات تعمل على تحفيز التدمير الذاتي
فربما ترى ذاتك على أنك لا تستحق الحب
أو ربما تنظر للطرف الآخر على أنه معك فقط في العلاقة حتى يدخل علاقة رومانسية أخرى
أو ترى أن الطرف الآخر غير مقتنع تماما بتواجده معك في علاقة عاطفية
أو تعتقد أن الطرف الآخر يقوم باستغلالك من أجل تحقيق مصالح شخصية
فكل هذه الأفكار تجعلك تشعر بالقلق والخوف من مستقبل هذه العلاقة
مما يؤدي إلى اتخاذك قرارات خاطئة تندم عليها بخصوص الطرف الآخر
لأن قراراتك هنا نابعة من الخوف وليس الحب .
الخوف من الجرح يقف وراء التدمير الذاتي :

إذا تعرضت للرفض والجرح في الماضي فإنك سوف تبذل قصارى جهدك من أجل حماية قلبك من التعرض لنفس الألم
ولذلك فإنك لن تستطيع فتح كامل قلبك أمام الطرف الآخر في العلاقة الرومانسية
لأنك تتشكك في قوة حبه لك ومدى متانة العلاقة وصمودها أمام التحديات
مما يجعلك لا تستطيع إعطاؤه الحب الذي يستحقه
مما يجعله يشعر بأنه مرفوض وغير مرغوب
مما يؤدي إلى مشاعر من الاستياء والغضب
وكل هذا يزيد من وطأة التدمير الذاتي الذي تقوم به بشكل غير واعي داخل العلاقة .
الطفولة الضاغطة وراء التدمير الذاتي :

المرور بفترة طفولة مليئة بالضغوطات والمشكلات والصراعات تجعل الفرد يبحث بشكل غير واعي عن ضغوطات ومشكلات
لأن هذا ما اعتاد عليه
ولذلك فإن السلام والهدوء داخل العلاقة يشعره بعدم الأمان
ولذلك فإنه يتخذ قرار غير واعي بأن يقوم بافتعال المشكلات داخل العلاقة
وذلك بسبب أن ما يحرك العلاقة هنا هو الرغبة غير الشعورية في التدمير الذاتي
فالفرد هنا لا يكون على وعي تام بأن قراراته هذه تعمل على تعكير صفو العلاقة
ولذلك فإن الجلوس مع الذات وتقييم السلوكيات التي انتهجها الفرد داخل العلاقة يعمل على زيادة وعي الفرد بقراراته غير الواعية التي تؤثر على مسار علاقاته الرومانسية
ويمكن التواصل مع مرشد أسري لمساعدتك في التحرر من صدمات الطفولة حتى لا تؤثر بشكل سلبي على علاقتك بالطرف الآخر
لأن الطفل الداخلي هو ما يحرك الأحداث داخل العلاقات الرومانسية
ولذلك فإنه عندما يتمتع الطفل الداخلي بالأمان والسكينة فإن قرارات الفرد سوف تتحرك نحو الأمان والسكينة
وإذا كان الطفل الداخلي يشعر بالذعر والخوف والرعب فإن قرارات الفرد سوف تتحرك نحو المزيد من الخوف والذعر والرعب
ولذلك فإن التواصل مع الطفل الداخلي وإشعاره بالأمان له مفعول كبير في هذا الأمر

ومن مجمل هذا يتضح أن ما يقوم بتدمير العلاقات الرومانسية في حياتك موجود بداخلك
وأنه عندما تتوقف عن التفكير بطريقة سلبية فإنك هنا سوف تتوقف عن التدمير الذاتي الذي يحدث بدون وعي منك ويعمل على تخريب علاقاتك
كما أن اصلاح الذات يعمل على اصلاح العلاقات العاطفية
كما أن التواصل الصحي مع الطرف الآخر يبدأ بالتواصل مع الذات أولاً
ويمكنك معرفة المزيد حول طرق التواصل الرومانسي يمكنك قراءة مقالة بعنوان :” 4 خطوات تساعد في زيادة الترابط العاطفي بين الأزواج ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي .