التأثير الايجابي لمشاعر السعادة الأسرية

الأسرة هي نواة المجتمع
وعندما تكون الأسرة سوية فإنها تعمل على تنشئة أبناء أسوياء يعملون على خدمة المجتمع
كما أن الأسرة السعيدة تبث مشاعر السعادة داخل الزوجين و الأبناء
فكل فرد في الأسرة له دور معين ومهمة معينة يقوم بها في هذا العالم
وكل فرد يؤدي هذه المهمة وهو بداخله مشاعر إيجابية
مما يبعث مشاعر إيجابية في المجتمع
فهو يقوم بهذه المهمة بدافع السعادة والشعور بقيمة ما يفعله بدلاً من القيام بهذه المهمة بدافع الخوف من العواقب إذا لم يقوم بهذه المهمة
وهناك عدة تأثيرات للسعادة الأسرية ومنها ما يلي :
1- الشعور بالإمتنان يبعث على السعادة :
الشعور بالإمتنان من أهم المشاعر الإيجابية التي يشعر بها الفرد الذي يشعر بالسعادة الأسرية
فالشعور بالإمتنان يعمل على تقوية العلاقات داخل الأسرة
لأن الإمتنان يعمل على تغيير العلاقات الأسرية بشكل إيجابي بين كل أطراف الأسرة
فالشكر وتقدير المجهودات مهما كانت بسيطة يعمل على رفع المشاعر الإيجابية والشعور بالسعادة لكل من مستقبل الشكر ومتلقيه
فكل هذا يعمل على تنمية مشاعر الألفة والقرب والود داخل العلاقات .
2- التسامح يعمل على رفع مشاعر السعادة :
الأسرة التي تتمتع بعلاقات صحية بين أفرادها تتسم بقدرة أفرادها على التسامح
وهذا التسامح يقوم على تقبل وجهة نظر الآخر والتعامل مع الخلافات الأسرية بشكل إيجابي وبناء
مما يعمل على تقوية مشاعر السعادة داخل الأسرة
لأن التمسك بالمواقف والذكريات السلبية يجعل الفرد يتمسك بالمشاعر السلبية مثل الإستياء والغضب والذنب و الألم والحزن و الإكتئاب
مما يجعل الفرد لا يشعر بالمشاعر الإيجابية مثل السعادة والسلام الداخلي والحب والمودة والرحمة
فيقول الله تعالى في سورة البقرة : ” فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ” .
3- تقبل الآخر يعمل على رفع مشاعر السعادة :
من أهم فوائد السعادة الأسرية هو تقبل الآخرين كما هم
فالحكم على الآخر وتصنيفه بشكل سلبي يعمل على توتر العلاقات الأسرية
لأن الحكم على الآخر يثير مشاعر الشك والريبة
مما يثير مشاعر الإستياء وتقليل الشعور بالسعادة الأسرية
فالحكم على مشاعر الآخر تجاه موقف معين أو ذكرى معينة يجعل الطرف الآخر لا يشعر بالراحة
لأنه يتم الحكم عليه بشكل سلبي
ولكن الحل هنا هو تقبل مشاعر الطرف الآخر تجاه مختلف المواقف .
4- التوازن بين الوقت الأسري والوقت الشخصي يبعث على السعادة :
الانسان بطبعه كائن إجتماعي
فهو لا يستطيع العيش وحيداً مدةً طويلةً بدون أن تتأثر صحته النفسية والجسمية
ولذلك من الهام جداً أن يتواجد الفرد وسط أفراد اخرين من أجل الشعور بالسعادة والدعم الإجتماعي والتقليل من الشعور بالوحدة
ولكن لايجب أن يتم ذلك على حساب الوقت الأسري
فلابد من عمل توازن بين الوقت الخاص بالأسرة والوقت الخاص بالأصدقاء
كما أنه لابد من تخصيص وقت شخصي للتحرر من الضغوط الحياتية
وتمضية هذا الوقت الشخصي في أنشطة محببة للفرد
مثل القراءة أو سماع الموسيقى الهادئة أو ممارسة الرياضة أو اليوجا أو التأمل
فعندما تأخذ وقت لنفسك فإنك عندما تنخرط في الأسرة فإنك تعمل على إثراء العلاقات الأسرية
لأنك غير محمل بضغوط خارجية بعيدة عن الأسرة
مما يؤدي إلى زيادة المشاعر الإيجابية والسعادة داخل الأسرة .
ومن أجل معرفة تفاصيل أخرى عن الحياة الأسرية وتحدياتها يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .