التأثيرات الصحية الناجمة عن الغضب المكتوم في العلاقات

الشعور بالغضب شعور طبيعي وكلنا نشعر به
فالغضب يدفع الشخص لكي يتصرف بطريقة ما من اجل تغيير الوضع الذي لا يناسبه
ولكن مشاعر الغضب المكتوم والتي تتراكم عبر العديد من السنوات بخصوص العلاقة مع الشريك تعمل على الإضرار بصحة الفرد
وهذا يتضح فيما يلي :
1- الغضب المكتوم يؤثر على كفاءة القلب :
مشاعر الغضب غير المتوازن تؤثر على كفاءة عضلة القلب
فالعديد من أطباء القلب يشيرون إلى ان مشاعر الغضب على المدى الطويل تؤثر على القلب
فلذلك حتى تحمي نفسك من امراض القلب عليك ان تقوم بتحديد مشاعرك من اجل السيطرة على مشاعر الغضب
فمن المفيد التواصل والتحدث المباشر مع مصدر الغضب
حتى يتم التعامل مع الغضب بشكل صحي ومفيد .
2- الغضب يزيد من خطر السكتة الدماغية :
فالاشخاص كثيري الغضب يزيد معدل احتمالية اصابتهم بسكتة دماغية او نزيف داخل الدماغ
كما ان الاشخاص الذين يعانون من تمدد الاوعية الدموية في أحد شرايين الدماغ يكونون عرضة بشكل اكبر لتمزق هذه الاوعية بسبب مشاعر الغضب غير المتوازن
ولكن يمكنك التحكم في مشاعر الغضب لديك
وعندها فقط يمكنك التمتع بصحة دماغية رائعة جدا
وذلك عن طريق تعلم مهارات تواصلية جديدة مع الطرف الاخر في العلاقة .
3- الغضب يضعف كفاءة الجهاز المناعي :
مشاعر الغضب المستمرة لوقت طويل ومتراكمة تعمل على إضعاف كفاءة الجهاز المناعي
مما يمنعه من القيام بدوره بشكل سليم
مما يضع الفرد في مرمى العديد من الامراض
ولذلك فإن الاشخاص الذين لديهم قدرة اكبر على التحكم في مشاعر الغضب بخصوص العلاقات فإنهم لديهم القدرة على مقاومة العديد من الامراض بفضل جهازهم المناعي القوي .
4- الغضب المتراكم يؤدي إلى الاكتئاب والقلق :
مشاعر الغضب المتراكمة تعمل على زيادة فرصة إصابة الفرد بالاكتئاب
كما ان مشاعر الغضب تزيد من معدل القلق الذي يشعر به الفرد بخصوص العلاقات
مما يمنع الفرد من العيش والتمتع بعلاقة صحية مع شريك الحياة
نتيجة غياب مشاعر المودة والرحمة في العلاقة
نتيجة انتشار مشاعر الغضب والاستياء والحزن وخيبة الامل
وهذا يحدث نتيجة انخراط الفرد في التفكير السلبي وتفسير الاحداث التي تربطه بشريك الحياة بشكل سلبي للغاية .
ومن مجمل هذا يتضح ان مشاعر الغضب المتراكمة عبر السنوات لن تفيد الفرد
وانما تضره على المستوى العاطفي والصحي
ولذلك لابد من استبدال مشاعر الغضب هذه بمشاعر العفو والصفح
فالعفو يرفع من كفاءة الجهاز المناعي
كما ان مشاعر العفو تدل على ان الشخص قد تحرر تماما ونهائيا من اي حدث سلبي
وانه يحمل فقط للطرف الاخر مشاعر ايجابية مليئة بالمودة والرحمة والحب غير المشروط
كما ان العفو يجعل الشخص يتعاطف مع الطرف الاخر ويستطيع رؤية الامور من منظور الطرف الاخر
فيكون هناك جانب كبير من التفاهم في العلاقة مما يجعل العلاقة تتغير بشكل ايجابي بين الطرفين
مما يزيد من المشاعر الايجابية التي تجمع الطرفين مما يؤثر على كل جوانب حياتهما
فيقول الله تعالى في سورة البقرة : ” فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ” .
ومن اجل معرفة معلومات اخرى حول العلاقة الصحية مع شريك الحياة يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .