الامتناع عن التواصل أمر مؤذي للعلاقات

العلاقات المؤذية تؤثر على شخصية الفرد ولذلك فإن الامتناع عن التواصل في العلاقات أو تأجيل التواصل يزيد من المشاعر السلبية بين الرجل والمرأة
لأن هذا يمنع تطوير العلاقات ونموها وتغييرها للأفضل
لأن هذا يساهم في إيذاء العلاقات العاطفية

مظاهر الامتناع عن التواصل :

الامتناع عن التواصل له العديد من الأشكال في العلاقات
مثل أن يبقى الفرد هاديء وغير مستجيب للحديث مع الطرف الآخر
أو يقوم الفرد بالتظاهر بأنه لا يسمع ولا يرى الطرف الآخر
أو يتظاهر بالانشغال الشديد أو بكثرة المهام الملقاة على عاتقه عند بدء الحديث مع الطرف الآخر
أو يقوم الفرد بتغيير الموضوع عندما يقوم الطرف الآخر بانتقاده .

ماهي أسباب الامتناع عن التواصل ؟

الامتناع عن التواصل يتم من أجل حماية الذات من التعرض للألم
ولذلك فإن الفرد يقوم بذلك من أجل الشعور ببعض الراحة ولكن هذه الراحة مؤقتة تماما
فهي تعتمد على إنكار القضية التي يتم التحدث فيها أو إنكار تواجد الطرف الآخر
فهي طريقة تجنبية
ولذلك فإن هذه الطريقة لا تساهم في حل المشكلات
وإنما تعمل على تفاقم المشكلات .

فسيولوجية الامتناع عن التواصل :

الامتناع عن التواصل يرجع إلى زيادة في معدل ضربات القلب واطلاق هرمونات التوتر في الدم
مما يؤدي إلى صعوبات في الاستمرار في الحديث في موضوع أو قضية ما
ولذلك فإنه لابد وأن يتم أخذ وقت من أجل التوقف
ولابد وأن يتم الاتفاق على مناقشة الموضوع أو القضية في وقت لاحق عندما يكون الوقت مناسبا
فهذا يعمل على زيادة مشاعر الأمان والاستقرار داخل العلاقة .

طرق التعامل مع الامتناع عن التواصل :

الامتناع عن التواصل يقوم بتدمير العلاقات الأسرية لأن كل طرف يبدأ في الشك في نوايا الطرف الآخر
وذلك نتيجة لسوء التواصل
ولذلك فإنه لابد من النظر إلى أن الامتناع عن التواصل هي عبارة عن استراتيجية تكيفية
ولذلك فهي ليس لها أي علاقة بالموقف أو القضية محل الخلاف
ولذلك فإنه لابد من الصبر على الطرف الذي يستخدم هذه الاستراتيجية
لأنه قد استخدمها على مدار سنوات طويلة ولذلك فهو اعتاد على استخدامها
ولذلك فهو يحتاج إلى الشعور بالأمان والطمأنة حتى يستطيع التخلي عن هذه الاستراتيجية ولكن هذا سوف يتم ببطء وبشكل تدريجي

كما أن التعاطف مفيد جدا في هذا الصدد
لأن الهجوم اللفظي والانتقاد يقوم بتحفيز الامتناع عن التواصل
ويمكنك معرفة طرق أخرى للتواصل السليم عن طريق طلب مساعدة من متخصص في العلاقات الأسرية
لأن مهمة المرشد الأسري هو مساعدتك في اصلاح علاقتك بشريك حياتك
ولذلك فهو يقدم لك نصائح مناسبة لظروف حياتك الأسرية
لأن كل أسرة هي أسرة فريدة جدا في مشكلاتها وتحدياتها وأهدافها
ولذلك فإن كل أسرة مناسب لها نمط معين من التواصل

كما أنه يجب الانتباه إلى أنه في الكثير من الأحيان عند طلب المساعدة من أفراد غير متخصصين في العلاقات الأسرية مثل الأهل والأصدقاء فإن نصائحهم وارشاداتهم لا تجعل العلاقة مفيدة
وإنما تعمل على الاضرار بالعلاقة لأن كل منهم يقدم النصيحة من خلال خبرته الشخصية وليس من خلال فهم واعي لطبيعة النفس البشرية وطبيعة مسار العلاقات العاطفية بين الرجل والمرأة .

ويمكنك معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان: ” مواصفات علاقات الحب المؤذية ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي .