الاستشارة الزوجية و اهميتها في الإسلام

2023/06/22

الاستشارة الزوجية تعمل على جعل الطريق ممهدا أكثر أمام الزوجين من أجل العيش بشكل متوازن مع التحديات التي تمر بها العلاقة ،
فالاستشارة الزوجية هامة جدا عند مرور الزوجين بمشكلات معينة ،
مثل مشكلات تأخر الانجاب والمشكلات المادية ومشكلات التواصل والمشكلات مع أهل أحد الزوجين والمشكلات مع الأبناء ومشكلات الصحة النفسية لأحد الزوجين ،
فهذا يعمل على تحسين التواصل بين الطرفين وتطوير مهارات حل المشكلات وزيادة التفاهم والحب والترابط العائلي .

هل عائلتك تحتاج إلى الاستشارة الزوجية ؟

الاستشارة الزوجية هامة جدا في حالة الزواج الثاني ، حتى لا تتكرر نفس المشكلات التي مر بها الفرد في زواجه الأول ،
كما أن مرور الفرد بتغيير كبير في حياته يجعله يحتاج إلى مثل هذه الاستشارات ،
حتى يستطيع عبور هذا التغيير بأمان وسلام تام ، لأنه سوف يمر بالكثير من المشاعر المتأججة مثل عدم الاستقرار ونقص الشعور بالأمان والخوف من المستقبل والقلق من المجهول ،
كما أن الفرد الذي يعاني من شعوره بالوحدة في العلاقة يحتاج إلى استشارة زوجية ،
من أجل إشعاره بحب الطرف الآخر له وبأنه ليس وحيدا ولكن معتقداته هي المتسببة في إشعاره بذلك ،
كما أن الشك والريبة والخيانة الزوجية تجعل لابد من اللجوء إلى الاستشارة.
اقرأ أيضا: ” مواضيع مهمة لمناقشتها مع الشريك قبل الزواج ” .

الاستشارة الزوجية والمرشد الأسري :

المرشد الأسري هو شخص يستعين به الأشخاص الذين يمرون بمشكلات زوجية واجتماعية ولا يستطيعون حلها بمفردهم ،
فالمرشد الأسري يقدم لهم حلول ونصائح من أجل حل هذه المشكلات التي لايستطيعون حلها عن طريق الاستشارة الزوجية .
اقرأ أيضا: ” دور المرشد الأسري في حياة المقبلين على الزواج ” .

معتقدات خاطئة حول الاستشارة الزوجية :

هناك من يعتقد أن الاستشارة الزوجية تعنى أن الأسرة قد فشلت في تربية الأبناء ، ولكن هذا غير صحيح بالمرة ،
لأن الخضوع للاستشارة الزوجية يعني أن الأسرة ترغب في أن تربي أبناءها بشكل صحي ومتوازن ،
وهناك أيضا من يعتقد أن الاستشارة الزوجية لا تستطيع علاج الأمراض النفسية ،
ولكنها عالج المرض النفسي لأنها تعمل على إزالة السبب الأسري الذي خلق هذا المرض النفسي ،
وهناك من يعتقد أن الاستشارة الزوجية فقط للأزواج الذين هم على عتبة الطلاق ، ولكن هذا غير صحيح بالمرة ،
لأن الاستشارة الزوجية تساعد المقبلين على الزواج والمتزوجين والمنفصلين أيضا .

أهمية الاستشارة الزوجية :

من الشائع جدا أن يكون هناك صعوبات في التواصل والتفاهم والتقارب العاطفي بين الزوجين ،
مما يخلق فجوة في التواصل بينهما ، ولذلك فإن كل طرف يبتعد عن الآخر عاطفيا ، ويشعر طرف ما بالوحدة ،
لأنه لايستطيع أن يقترب من الطرف الآخر بحكم عمله أو سفره أو المسئوليات الكثيرة الملقاة على عاتقه ،
ولذلك فإن الاستشارة الزوجية هامة جدا في هذا الأمر ،
حتى يستطيع كل طرف التعبير عن مشاعر حبه للطرف الآخر ،
كما أن الصراعات والنزاعات تحدث عندما يفكر كل طرف بشكل مختلف تماما عن الطرف الآخر ويكون لكل طرف أولويات مختلفة عن الطرف الآخر ،
فكل طرف يرى العالم من منظور مختلف ،
ولذلك فإنه يجب الخضوع للاستشارة من أجل زيادة التقارب والتفاهم واكتشاف العالم الداخلي من الأفكار والمعتقدات التي تحرك سلوك كل طرف ،
مما يقلل من الصراعات والنزاعات بين الطرفين ، كما أن هذا يتيح فهم أعمق لشخصية كل طرف ،
كما أن الاستشارة الزوجية تعمل على زيادة معدل الثقة بالنفس والتي تؤثر على مسار العلاقة ،
لأن الفرد الذي لديه نقص في الثقة بالنفس يرى أنه لايستحق الحب ولا يستحق أن يحبه الطرف الآخر ، فهو لا يصدق أن هناك أحدا في هذا العالم يمكنه أن يحبه ،
ولذلك فإنه بشكل غير واعي يقوم بتخريب العلاقة التي تجمعهما ، على اعتبار أن العلاقة سوف تنتهي وتفشل عاجلا أم آجلا ،
مما يخلق الكثير من المشكلات والصراعات داخل الأسرة ،
كما أنها تزيد من معدل سعادة الزوجين معا ،
لأنها تعمل على إزالة المشاعر السلبية المتراكمة داخل كل منهما تجاه الآخر ، مما يزيد من الشعور بالامتنان والاستقرار ،

أهمية الاستشارة الزوجية عند المرور بحادثة الانفصال

كما أن المرور بالانفصال يجعل من العسير على الفرد أن يشعر بالاستقرار ، لأنه يمر بالكثير من المشاعر المؤلمة ،
ولذلك فإن الاستشارة الزوجية تساعد الفرد بعد الطلاق على التعلم من هذه التجربة من أجل استثمارها من أجل جذب علاقة زواج ناجحة في المستقبل ،
كما أن مرور أحد أفراد الأسرة بالقلق أو الاكتئاب يجعل هذه الأسرة لابد لها وأن تخضع لاستشارة زوجية ،
لأن هذا يعني أن سبب القلق والاكتئاب كامن داخل الأسرة ،
فهناك سلوك من الطرفين يخلق هذا الاكتئاب وهذا القلق ،
ولذلك على كلا الزوجين تغيير سلوكياتهما معا من أجل التخلص من هذا القلق والاكتئاب ، وهذا لا يمكن معرفته إلا إذا تم الخضوع لاستشارة زوجية ،
كما أنه تعمل على مساعدة المقبلين على الزواج في جذب علاقة ناجحة والتحرر من ألم العلاقات السابقة .
اقرأ أيضا: ” الخوف من المستقبل بعد الطلاق “.

الاستشارة في حالة المقبلين على الزواج :

المقبلين على الزواج عندما يخضعون الاستشارة فإنهم سوف يتناقشون مع الطرف الآخر في أمور عدة ،
مثل الأمور المادية والوضع المالي وأوجه صرف المال داخل الأسرة ،
كما أنها أيضا تساعد الطرفين على اكتشاف القيم والمعتقدات الدينية لكل طرف واكتشاف شكل الحياة بعد الزواج من هذا المنظور ،
كما أن المرشد الأسري يجعل كلا الطرفين يتحدث مع الطرف الآخر بخصوص الأدوار داخل الأسرة وماذا يتوقع كل طرف من الطرف الآخر ،
والوقت الذي سوف يتم قضاءه داخل الأسرة ، وانجاب الأبناء من حيث عدد الأبناء ومدة تأجيل الانجاب وطرق تربية الأبناء .
اقرأ أيضا: ” أفكار قلقة داخل عقول المقبلين على الزواج “.

الاستشارة الزوجية تمهد طريق المستقبل :

فهي تعمل على فهم الطرف الآخر بشكل أعمق من حيث روتين الحياة والأولويات والتوقعات والقيم والأهداف والدوافع والمعتقدات والأفكار ،
كما أنها تساعد الطرفين على ضبط سقف توقعاتهما بخصوص العلاقة ، كما أنها تساعد على التخطيط للمستقبل ،
مما يقلل من حدوث المشكلات والنزاعات والصراعات داخل الأسرة .

الاستشارة الزوجية بعد الطلاق :

الاستشارة الزوجية تصلح للمطلقين ، من أجل مساعدتهم على عبور أزمة انفصالهم عن الشريك بسلام ،
وحتى يستطيع الفرد بعد الطلاق مزاولة حياته بشكل متوازن ،
لأن الطلاق يعتبر حدث جلل يؤثر على كل جوانب حياة الفرد ،
ولذلك فإن الاستشارة تعمل على توجيه الدعم النفسي للمطلقين ولمن هم على وشك الطلاق .
اقرأ أيضا: ” شكل العلاقات العاطفية بعد الطلاق “.

ما هو دورك كفرد قبل الخضوع للاستشارة ؟

قبل الخضوع للاستشارة لابد من أن يعي الفرد بأنه ليس هناك ما يشعر تجاهه بالخزي والعار ،
لأن ما مر به قد مر به الكثيرين من قبله ،
وما حدث له قد حدث من أجل أن يتعلم درس ما يفيده في حياته الزوجية ويجعلها أكثر روعة ،
كما أن كل طرف في العلاقة عليه دور لابد له وأن يقوم به وعليه مسئوليات لابد وأن يقوم بإنجازها ،
ولذلك فإنه يجب الصبر على الذات وعلى الطرف الآخر في رحلة الحياة ،
لأن كل طرف يمر بالكثير من الضغوطات خلال يومه وعلى الطرف الآخر تقبل ذلك .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا