الارتباط والانفصال المتكرر من نفس الشريك .. فكرة سيئة لماذا ؟

قال الله تعالى في سورة الروم :” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون ” ،
هناك العديد من العلاقات حولنا يكون فيها ارتباط وانفصال بشكل متكرر من نفس الشريك في فترة الخطبة ،
وهذا يعد فكرة سيئة وتؤثر على السعادة وتزيد من الضغوط النفسية ، وهذا نتيجة الاسباب التالية :
1-امتصاص الطاقة :
العلاقة التي يكون فيه انفصال ورجوع بشكل متكرر تجعل هناك مشاعر عدم امان ومشاعر بعدم الاستقرار
ويشعر كل طرف بعدم الالتزام في العلاقة ، مما يؤدي إلى الشعور بعدم الرضا عن العلاقة مع الطرف الاخر في فترة الخطبة .
2- عدم أخذ الوقت الكافي لشفاء القلب :
بعد الانفصال لابد وان يأخذ كل طرف وقت لكي يشفي جروحه ويلملم شتات قلبه التي تمزقت بفعل الانفصال ،
ولكن عندما يتم الرجوع للشريك مرة اخرى هذا لايتم بصورة عقلانية ولكن هذا التصرف نابع من سيطرة مجموعة من المشاعر
مثل الاشتياق والغضب والشعور بالوحدة والندم و الاحباط ، مما يمنع الشخص من ان يرى الصورة كاملة ،
فربما بعد ان يتم شفاء قلبه يرى انه غير محتاج للدخول في علاقة مرة اخرى مع نفس الشريك ،
وربما يرى انه من الافضل التعارف على شخص اخر بغرض الارتباط الرسمي .
3- الحاجة لاكتشاف ما انت عليه وما تريده :
لابد بعد الانفصال ان يأخذ كل طرف وقت من اجل اكتشاف ذاته وقدراته وما الذي يريده حقا من الارتباط
وما هي المواصفات التي يريدها في شريك حياته ، ولكن عندما يمر الشخص بتجربة الانفصال والرجوع المتكرر لنفس الشريك
هذا يجعله يفقد بشدة الوقت اللازم الذي يتيح له اكتشاف ذاته وما يريده ، وهذا يجعل من الصعب الشعور بالارتياح في العلاقة مع ذاته ومع شريك حياته .
4- يمكن الارتباط في علاقة افضل :
في كل يوم من ايام حياتك يكون امامك فرصة في التعارف والارتباط بشريك حياة مناسب لك ،
ولكن عندما تحبس ذاتك في علاقة دائمة الانفصال والرجوع أنت بذلك تحرم نفسك من فرصة العيش مع شريك حياة مناسب لك
فلابد وان ترى نفسك انك تستحق علاقة افضل من هذه العلاقة .
5- الحاجة لجعل ذاتك من اولوياتك :
الخطأ الكبير الذي يتم ارتكابه في العلاقات متكررة الانفصال والرجوع هو ان هناك طرف في العلاقة يقوم بإشباع حاجات الطرف الاخر على حساب حاجاته ،
ويقوم بكبت ودفن اهدافه واحتياجاته من اجل إسعاد الطرف الاخر ،
ولكن لابد وان تجعل نفسك اهم شخص لديك ، فليس هناك شخص في العالم سعادته اهم من سعادتك ،
فلابد وان تجعل ذاتك من اهم اولوياتك ،
لإنك إن لم تفعل ذلك فإنك ستفقد الكثير جدا من احترام نفسك وحب ذاتك والثقة في نفسك والسلام الداخلي والشعور بالسيطرة على حياتك ،
ووقتها لن ينفعك اي شيء او اي شخص ، لأنك المخطيء الاكبر في حق نفسك .
6- معاندة القدر :
ربما لم يكن مقدر لك ان ترتبط بشريكك هذا وغير مقدر لك ان تجمعكما حياة زوجية مستقرة ،
لذلك لن يفيدك ابدا انك تداوم على معاندة القدر عن طريق الارتباط والانفصال المتكرر من نفس الشخص ،
ربما عليك ان تتقبل انه من الممكن ان يكون الله قد قدر لك العيش في حياة زوجية مستقرة مع شريك اخر .
ومن اجل معرفة تفاصيل اكثر وضوحا عن الارتباط والانفصال وكيف يؤثر على كل طرف يمكنك زيارة موضوعات مودة . نت .