الاختفاء بعد التعارف

2019/09/21

في علاقات التعارف الالكترونية بين الرجل والمرأة يشيع الاختفاء بعد التعارف
فيتحادث الرجل والمرأة على مدار فترة زمنية معينة ويقترب كل منهما من قلب الآخر ثم بعد ذلك يختفي أحدهما بدون سابق إنذار
ويشعر الطرف الذي تم هجره بمشاعر مؤلمة جداً نتيجة هذا الاختفاء
فالاختفاء بعد التعارف الالكتروني لم يكن موجوداً من قبل في العصور الماضية ولذلك فإن غالبية البشر لا يعرفون الطريقة المثلى للتعامل معه
ولذلك فإن التعامل مع الاختفاء بعد التعارف الالكتروني يعتبر لغزاً لم يستطع حله الكثير من الرجال والنساء الذين يستخدمون التكنولوجيا في التعارف على نصفهم الآخر
وهناك عدة مشاعر يشعر بها الطرف الذي تعرض للهجر واكتشف أن الطرف الآخر قد اختفى من حياته بعد التعارف ومنها ما يلي :

1- طمأنة الذات بعد الاختفاء :

طمأنة الذات بعد الاختفاء

عندما يمر شخص ما بتجربة الاختفاء بعد التعارف على مرشح للزواج عبر المواقع الالكترونية فإنه أولاً يقوم بطمأنة ذاته
فهو يقول لذاته ربما يمر الطرف الآخر بظروف ما تمنعه من أن يقوم بمحادثتي
أو أن الطرف الآخر ربما أصابه المرض لذلك لا يستطيع الإتصال بالانترنت
فهنا يحاول الشخص طمأنة ذاته عن طريق إلتماس الأعذار للطرف الآخر بعد الاختفاء
حتى يستطيع استكمال المهام الملقاة على عاتقه خلال يومه .

2- الشعور بالغضب بعد الاختفاء :

الشعور بالغضب بعد الاختفاء

بعد الاختفاء يشعر الشخص بالغضب من الطرف الآخر لأنه لم يتواصل معه ولم يخبره بما يمر به وما يمنعه من التواصل
ففي هذه المرحلة يرغب الشخص بالانتقام من الطرف الآخر لأنه قد تسبب في ألمه
خاصة إذا بعث الشخص عدة رسائل للطرف الآخر ولم يرد عليه فهنا يشعر الشخص بالانزعاج والألم
فهو يستهلك الكثير من وقته وطاقته في التفكير في أنه قد تعلق بالطرف الآخر وانه قرر الاختفاء من حياته بدون حتى أن يقوم بإخباره بانتهاء العلاقة
مما يزيد من غضبه وألمه لأنه لم يشارك الطرف الآخر الاختيار والقرار ولأن الطرف الآخر قد اتخذ قرار الترك بمفرده .

3- الشعور بالرفض بعد الاختفاء :

الشعور بالرفض بعد الاختفاء

بعد الاختفاء يشعر الشخص بأنه مرفوض من الجنس الآخر
فهو يشك جداً في مدى جاذبيته ويعتقد انه غير جيد بصورة كافية للدخول في علاقة عاطفية محبة وصحية
فهو يشعر بأنه لا يستحق الحب من الجنس الآخر
ولذلك فهو يقرر أن يبتعد ولو بصورة مؤقتة عن الدخول في علاقات عاطفية
وذلك حتى يحمي نفسه من الألم
لأن الألم الذي تعرض له بعد قرار الطرف الآخر الاختفاء من حياته لا يحتمل بالنسبة له
ولذلك فهو يلجأ إلى دفن رغبته في الارتباط من أجل أن يحمي نفسه من أي ألم عاطفي محتمل .

4- الشعور بتقبل ما حدث بعد الاختفاء :

الشعور بتقبل ما حدث بعد الاختفاء

في هذه المرحلة يؤمن الشخص بأنه لم يستطع تكوين علاقة حب صحية مع الطرف الذي قام بالاختفاء من حياته ولكنه يستطيع تكوين علاقات أخرى محبة وصحية
وفي هذه المرحلة يقوم الشخص بإتخاذ خطوات فعلية من أجل التعارف والارتباط
ففي هذه المرحلة يقل الألم الذي عاناه الشخص بعد قرار الطرف الآخر الاختفاء من حياته
ويتم استبدال هذا الألم بمشاعر تقبل ما حدث والرغبة في الاستمتاع بعلاقة عاطفية جديدة
فهنا يقوم الشخص بالبحث مرة أخرى عن نصفه الآخر

فيقول الله تعالى في سورة الروم : ” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِك لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ”  .

ومن أجل معرفة تفاصيل أخرى بخصوص العلاقات التي تربط الرجل والمرأة من منظور اسلامي يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا