الاحتياجات في العلاقات

عندما يتشاجر الطرفين بسبب نفس الاشياء بدون حل ، او بسبب اشياء تبدو تافهة وغبية ، او بسبب اشياء كانت لا تثير الغضب قبل ذلك ، فهذا يعني انه هناك احتياجات نفسية غير مشبعة في العلاقة ، ومعرفة هذه الاحتياجات واشباعها يجعل علاقة الزواج الاسلامي بين الطرفين اكثر توازنا وصحة واستقرارا .
لماذا لا يعبر كل طرف عما يحتاجه من الطرف الاخر ؟
كل طرف لا يبوح للطرف الاخر بما يحتاجه من العلاقة نتيجة العديد من الاسباب ومنها ما يلي :
1-الخوف من الرفض : فعندما تخاف من رد فعل الطرف الاخر عندما تبوح له باحتياجاتك هنا تخاف من التعبير عن احتياجاتك ، فهنا انت تخاف من ان يستغل شريكك احتياجك هذا في السيطرة عليك او التحكم بحياتك او يستخدمه كسلاح ضدك ، او تخاف من أن ينعتك بأنك تافه او لا تشعر بمقدار ما يعانيه من ضغوط او انك اناني ولا تهتم إلا بنفسك .
2- الخوف من الشعور بالضعف : عندما تخاف من ان تظهر بمظهر الضعيف قليل الحيلة امام الطرف الاخر هذا يمنعك من ان تبوح له باحتياجاتك ، وتقول لنفسك انا لن اقوم بإجباره على ان يحبني او ان يتصرف معي بشكل معين داخل علاقة الزواج الاسلامي .
ما هي الاحتياجات النفسية في العلاقات ؟
هناك عدة احتياجات نفسية لابد وان يتم اشباعها في العلاقات ، واول خطوة في ذلك هو التعرف على هذه الاحتياجات ، ومنها ما يلي :
1-الشعور بالحب :
الحاجة رقم 1 داخل النفس البشرية هي الحاجة للشعور بالحب ، فكل فرد يريد ان يشعر بأن الطرف الاخر يحبه حب غير مشروط ، فإذا قام طرف في العلاقة بتفسير أفعال الطرف الاخر على انه لا يحبه ، فهذا معناه ان الاحتياج للشعور بالحب لم يتم اشباعه بعد ، مما يجعله يشعر بالغضب لأتفه الاسباب ، ويشعر بأنه ليس له اي بصمة او وجود في هذا العالم .
2- الشعور بالسيطرة :
كل فرد يحب ان يشعر بأنه مسيطر على حياته، وانه يستطيع اتخاذ ابسط قراراته بنفسه ، فالاحساس بالعجز وقلة الحيلة ، والشعور بالاستسلام للطرف الاخر ، او التمرد على الطرف الاخر ، معناه ان هذه الحاجة لم يتم اشباعها بعد ، وانه لابد وان يتم اشباعها حتى يكون هناك توازن في العلاقة بين الطرفين ، ف التعررف على هذه العلامات يجعلك تضع يدك على جذور المشكلة .
3- الاستقرار :
لابد وان يتم إشعار الطرف الاخر بأنك لن تتركه لأي سبب ، لأن الشعور بالاستقرار هو حاجة نفسية اصيلة في النفس البشرية ، واكثر اشخاص يحتاجون للشعور بالاستقرار هم شركاء الحياة الذين تعرض أهلهم للطلاق ، وايضا الشريك الذي تعرض لكثير من تجارب الانفصال في علاقات عاطفية ، فهم بداخلهم خوف من أن يتألموا مرة اخرى كما تألموا قبل ذلك .
ومن مجمل هذا يتضح ان هناك العديد من الاحتياجات النفسية العميقة والتي لابد وان تجد طريق لإشباعها داخل الحياة الزوجية ، حتى لا يتم اشباعها خارج نطاق الحياة الزوجية بشكل غير مشروع .
ومن اجل معرفة تفاصيل ومعلومات اكثر وضوحا عن التعامل مع الشريك في كل مراحل الارتباط العاطفي يمكنك زيارة موضوعات مودة . نت .