الاحتياجات العاطفية الأسرية

2019/05/20

الأسرة نواة المجتمع ومن اجل الوصول لعلاقات أسرية ناجحة وصحية لابد من الاخذ في الاعتبار ان هناك ما يسمى بالاحتياجات العاطفية
فكل طرف يحتاج لشعور معين او تصرف معين او سلوك معين من قبل الطرف الاخر
من اجل ان يتمتع بصحة نفسية وجسدية مرتفعة

يقول الله تعالى في سورة الروم : ” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِك لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ “

والغياب عن اشباع هذه الاحتياجات العاطفية يجعل الشخص يشعر بالتعاسة وعدم الرضا
وعدم الاشباع والاستياء واضطراب الصحة النفسية والجسدية
ومن ضمن هذه الاحتياجات العاطفية ما يلي :

1-التواصل الفعال يقوم بإشباع الاحتياجات العاطفية داخل الاسرة :

التواصل الفعال يقوم بإشباع الاحتياجات العاطفية داخل الاسرة

التواصل من أعمدة الاحتياجات الأسرية فبدون تواصل لن يتم اشباع الاحتياجات العاطفية بين الطرفين
فالتواصل هو عبارة عن الشريان الذي يضخ الدم للعلاقة بين الزوجين
فالتواصل الفعال الآمن الذي يتم فيه التعبير عن المشاعر بدون خوف او قلق من رأي الطرف الاخر او بدون الانشغال بعواقب ما يقوله الشخص او يفعله يعمل على رفع معدل المشاعر الايجابية بين الطرفين
فيشعر كل طرف بالامان التام في العلاقة مما ينعكس بشكل ايجابي على جودة العلاقة بين الطرفين .

2- تكريس الوقت يشبع الاحتياجات العاطفية الأسرية :

تكريس الوقت يشبع الاحتياجات العاطفية الأسرية

من ضمن الاحتياجات العاطفية الهامة جدا داخل الاسرة هو تكريس الوقت
فقضاء وقت مع الطرف الاخر يعمل على اعادة اكتشاف الطرف الاخر
كما ان ذلك يتيح الاستمتاع بوقت ممتع وجميل وسعيد يجمع الطرفين معا
مما يعمل على زيادة الذكريات الايجابية التي تجمع بين الطرفين
مما يزيد من مشاعر الامتنان والرضا داخل العلاقة
فإشباع الاحتياجات العاطفية يعتمد بشكل كبير على تكريس وقت لقضاءه مع الطرف الاخر .

3- الصبر والتفهم يعمل على اشباع الاحتياجات العاطفية :

الصبر والتفهم يعمل على اشباع الاحتياجات العاطفية

من أهم مقومات إشباع الاحتياجات العاطفية هو الصبر والتفهم
فكل طرف في العلاقة مختلف تماما عن الطرف الاخر في الهوايات والاراء والخبرات
فمن الطبيعي جدا ان يكون هناك اختلاف في الاراء مما يزيد من الصراعات الأسرية
ولذلك لابد من التحلي بالصبر والتفهم والتقبل
لأن السيطرة بشكل زائد عن الحد واجبار الطرف الاخر على الانصياع للاوامر بدون رغبته يعمل على زيادة الفجوة العاطفية بين الزوجين
نتيجة عدم اشباع الاحتياجات العاطفية في العلاقة مما يزيد من المشاعر السلبية التي يختبرها الطرفان في العلاقة .

4- المساحة الشخصية تعمل على إشباع الاحتياجات العاطفية :

المساحة الشخصية تعمل على إشباع الاحتياجات العاطفية

من ضمن الاحتياجات العاطفية الأسرية ان يتمتع كل طرف بمساحة شخصية
وان يمارس أنشطة وهوايات بعيدة عن تواجد الطرف الاخر فهذا يعمل على قتل الملل في العلاقة
لأن هذا يعمل على تجديد العلاقة وزيادة شباب ورونق العلاقة بين الطرفين
فإشباع الاحتياجات العاطفية يعتمد على اساس احترام اختلاف الطرفين واحترام المساحة الشخصية تزيد من احترام الطرفين لبعضهما البعض .

5- الثقة من أهم مقومات إشباع الاحتياجات العاطفية :

الثقة من أهم مقومات إشباع الاحتياجات العاطفية

لا يتم اشباع الاحتياجات العاطفية بشكل متوازن داخل الاسرة بدون تواجد ثقة متبادلة
فالثقة هي العامود الاساسي الذي يقوم عليه العلاقات
فالشك بين الزوجين يعمل على إحداث ثغرة في مسار اشباع الاحتياجات العاطفية
مما يزيد من مشاعر الاستياء والغضب والخوف مما يعمل على غياب مشاعر المودة والرحمة بين الطرفين .

ومن اجل معرفة تفاصيل اخرى حول العلاقة الصحية بين الزوجين يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا