الأعراض الجانبية بعد إنتهاء العلاقة العاطفية

عندما يدخل الرجل والمرأة العلاقة العاطفية فإن لكل منهما أحلام وطموحات وأهداف بخصوص العلاقة
وتتحطم كل هذه الأحلام والأهداف والطموحات عند إنتهاء العلاقة العاطفية
فهنا يشعر كل منهما بأن عالمه قد انقلب رأساً على عقب
ولكن لكل منهما طريقته الخاصة في التعامل مع هذا الحدث
وهناك عدة أعراض جانبية بعد إنتهاء العلاقة العاطفية يشعر بها الرجل والمرأة ولكن كل بطريقته الخاصة ومنها ما يلي :
1- التفكير بشكل مختلف بخصوص الحب بعد إنتهاء العلاقة العاطفية :
في بداية العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة يكون لكل منهما أفكار معينة بخصوص الحب والعلاقات
ولكن بعد إنتهاء العلاقة العاطفية يتشكل مفهوم جديد للحب والعلاقات بداخل كل منهما
وذلك بسبب تأثير الجرح والألم الذي تعرضوا له في هذه العلاقة العاطفية
وكلما زاد الجرح والألم كلما زادت أفكارهم سوءً بخصوص الحب والعلاقات العاطفية
كما أن نظرتهم لأنفسهم تزداد سوءً كلما كانت العلاقة العاطفية أكثر ألماً .
2- الشك في الذات والاخرين بعد إنتهاء العلاقة العاطفية :
بعد إنتهاء العلاقة العاطفية بشكل مؤلم يعاني الطرفين من صعوبات في الثقة في الذات والآخرين
لأنه كلما صبر الشخص على الطرف الآخر من أجل أن يتغير وكلما اعطى مشاعره ووقته وجهده وطاقته في سبيل إسعاد الطرف الآخر ولا يجد مردود إيجابي كلما زاد شكه في نفسه وفي الآخر
ففي العلاقة العاطفية يقدم الشخص مشاعره للطرف الآخر من أجل استمرار العلاقة ولذلك فإنه عندما تنتهي يصاب الشخص بخيبة الأمل
كما أنه يشعر بأنه لا يمكنه الاستمرار في علاقة عاطفية طويلة الأمد وأن كل علاقاته مصيرها الفشل .
3- اضطراب الصورة الذاتية بعد إنتهاء العلاقة العاطفية :
بعد إنتهاء العلاقة العاطفية بشكل مؤلم تضطرب الصورة الذاتية لدى الشخص
وهذا بسبب الكلمات الجارحة التي رددها على مسامعه الطرف الآخر طوال العلاقة العاطفية
لأن هذه الكلمات الجارحة قالها الطرف الآخر وهو ذو أهمية ومكانة كما أنه مرتبط لديه بمشاعر قوية
فكل هذه الكلمات المؤلمة تجعل الشخص يقوم بإهمال النظر لمميزاته ونقاط قوته وينظر فقط لنقاط ضعفه
مما يجعله يشعر بأنه لا يستحق الحب .
4- الشعور بالاشتياق بعد إنتهاء العلاقة العاطفية :
بعد إنتهاء العلاقة العاطفية يشعر الشخص بالاشتياق للطرف الآخر وهذا الشعور بالاشتياق يتألم بسببه الشخص
لأنه يشتاق للطرف الآخر الذي تسبب في جرحه
كما أنه يشتاق للحظات الجميلة التي جمعتهما معاً ويتساءل لماذا لم تستمر العلاقة العاطفية جميلة وممتعة كما كانت في بدايتها
كما أنه يشعر بالاحباط والانزعاج والغضب والاستياء والألم لأنه يشتاق للطرف الآخر الذي تسبب في جرحه .
ومن مجمل هذا يتضح ان إنتهاء العلاقة العاطفية مرتبط بالعديد من المشاعر
ولكن كل هذه المشاعر سوف تزول مع الوقت إذا تم تقبلها
فإنتهاء العلاقة العاطفية يفتح الباب لعلاقة عاطفية أخرى جديدة
فالمهم هنا هو عدم التوقف عن محاولة البحث عن توأم الروح
فتوأم الروح يبحث عنك كما تبحث عنه تماما
فيقول الله تعالى في سورة الروم : ” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِك لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ” .
ومن أجل معرفة معلومات أخرى بخصوص العلاقات الأسرية من منظور معاصر يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .