الأسرة المتوازنة .. خفايا وأسرار

الأسرة المتوازنة تعتمد على اختلاف ادوار ومهام كل فرد فيها
وتعتمد على احترام الادوار
كما ان لكل فرد في الأسرة هدف معين يسعى لتحقيقه
كما ان هناك هدف يجمع الأسرة ككل
ولذلك فإن التوازن داخل الأسرة يعتمد على توازن الادوار وتوازن طرق تحقيق الاهداف والاحلام
ويتم ذلك عن طريق ما يلي :
1-احترام وقت أفراد الأسرة :
كل فرد في الأسرة لديه مقدار من الوقت ولديه مهام معينة يقوم بها خلال اليوم
ولذلك من الهام جدا احترام وقت كل فرد في الأسرة ومعرفة انه يقوم بمهمة معينة في هذا الوقت
ولذلك عندما تريد ان يقوم الطرف الاخر بتنفيذ شيء ما عليك ان تنتبه إلى فروق التوقيت
فالتوقيت الذي يناسبك ليس بالضرورة مناسب للطرف الاخر
فعليك ان تعطيه وقت من اجل تنفيذ ما طلبته منه
حتى لا تضع ضغطا عليه بخصوص تنفيذ طلباتك .
2- التواصل داخل الأسرة :
التواصل من أهم دعائم الأسرة المتوازنة
فعندما يغيب التواصل داخل الأسرة فإن مشاعر من الشك والريبة والحيرة والتوتر والغضب والاستياء تشيع داخل الأسرة
نتيجة سوء التفاهم بين افراد الأسرة نتيجة سوء او نقص التواصل
ولذلك لابد من التواصل والاستماع للرأي الاخر داخل الأسرة
فالتواصل يتيح فهم أعمق لنفسية الطرف الاخر
كما ان ذلك يقلل من الغرور والعجب بالنفس داخل الأسرة
وكل ذلك يؤدي إلى الوصول إلى اسرة تتمتع بمقدار كبير من الصحة النفسية والسعادة .
3- المساواة بين أفراد الأسرة :
من الهام جدا التعامل بين جميع افراد الأسرة بشكل متساوي
فلا يتم تصنيف طرف ما على انه اعلى او ادنى من الطرف الاخر على حسب مقدار سلطته او ما يكسبه من مال
فلكل فرد في الأسرة دوره ومهمته التي يقوم بها وهذه المهمة لا تعتمد على مقدار سلطته او ماله
فإذا تم التعامل على اساس السلطة والمال فإن ذلك يعمل على قيام حرب ضروس من اجل امتلاك السلطة والمال داخل الأسرة
مما يعمل على غياب مشاعر المودة والرحمة والحب
نتيجة شيوع مشاعر الغضب والخوف والفزع والاستياء والتوتر
لأن كل طرف منشغل بامتلاك طريقة من اجل السيطرة على الطرف الاخر وإخضاعه
مما يجعل كل طرف لا يرى مميزات العلاقة والنعم التي رزقه الله بها في حياته الأسرية
مما يجعل هناك فجوة عاطفية بين الزوجين تزيد مع مرور الوقت
فيقول الله تعالى في سورة آل عمران : ” وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ “.
4- التعلم من الأخطاء داخل الأسرة :
كل منا لديه أخطاؤه ولذلك من الهام جدا الاعتراف بالخطأ عند المرور به داخل الأسرة والاعتذار للطرف الاخر
كما ان التسامح مع الطرف الذي اخطأ داخل الأسرة يزيد من مشاعر الود داخل الأسرة
لأن التسامح والاعتذار من أهم أعمدة الأسرة المتوازنة
فالأسرة التي تعيش بدون تسامح وبدون اعتذار هي اسرة تفتقر إلى مشاعر الحب والمودة
لأنها تعتمد في التواصل على مشاعر الذنب والخزي والخوف
مما يؤدي إلى سقوط هذه الأسرة إلى الهاوية
لأن هذه الأسرة تعيش بدون أدنى إحساس بالامان مما يعمل على تعاسة هذه الأسرة .
ومن أجل معرفة تفاصيل اخرى حول العلاقات الأسرية يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .