الأجندة الخفية للابتزاز العاطفي في العلاقات الزوجية

2017/10/29

من الصعب رؤية اي شيء بسبب ضباب مشاعرك تجاه الابتزاز العاطفي في علاقة الزواج الاسلامي ، ولكن عندما يزول الضباب فإنك ترى المشهد بشكل اوسع ، لأنه عندما تقع تحت ضغط الابتزاز العاطفي فإنه من السهل ان تعلق في مشاعر الخوف والذنب والالتزام ، لدرجة ان قراراتك تصبح مشوهة ، ولكن هناك عدة طرق من اجل مساعدتك في ان تكون قادر على التفكير والشعور في نفس الوقت ، من اجل اتخاذ قرار متوازن في الحياة الزوجية ، ومنها ما يلي :

1-ما الذي تفكر فيه ؟

عليك التركيز فيما يدور في ذهنك ، وخاصة الافكار التي تتكرر والتي تستمر في ازعاجك بخصوص علاقة الزواج ، فهذا سيعمل على اعطاءك رؤية للمعتقدات التي شكلت شخصيتك طوال السنوات الماضية ، مثل : اذا احببت الطرف الاخر فأنا مسئول عن إسعاده ، او لا بأس من ان اعطي فقط دون ان آخذ ، او اذا فعلت ما اريده فإن الطرف الاخر سيراني شخص اناني ، او الرفض يعتبر اسوء من الموت ، او الطرف الاخر اقوى او اذكى مني ، او ان احتياجات او مشاعر الاخر ذو اهمية من احتياجاتي ومشاعري ، وهذه المعتقدات هي الاساس الذي تقوم عليه مشاعرنا ، ولذلك فإن سلوكك مع الطرف الاخر هو محاولة لتهدئة مشاعر عدم الارتياح النابعة من هذه المعتقدات ، ولذلك عليك ان تغير من معتقداتك حتى تستطيع تغيير سلوكك مع الطرف الاخر ، فطباعنا تتأثر بكيمياء الدماغ والاحداث التي تحدث لنا ، فاكتشاف معتقداتك العميقة يعمل على فهم الشعور الذي تشعر به والذي يؤدي إلى الوقوع في فخ عملية الابتزاز العاطفي ، والاذعان والاستسلام لطلب الطرف المبتز .

2- ما الذي تشعر به ؟

ما الشعور الذي تشعر به عند الرد على الطرف المبتز ؟ غاضب ام منزعج ام مهدد ام مجروح ام مذنب ام غير آمن ام محبط ام مصاب بخيبة الامل ام مخطيء ام غير كفء ام هالك ام خائف ام قلق ام غير محبوب ام ممتعض ام عالق ام محاصر ام مثقل بالضغوط ؟ ، فعندما تنتابك مشاعر سلبية فهذا معناه ان هناك شيء ما على غير ما يرام في علاقة الزواج الاسلامي .

3- ما نقاط التأثير فيك ؟

لابد من معرفة ما الذي يسقط دفاعاتك النفسية امام الطرف المبتز ، وكلما زادت معرفتك بهذه المثيرات التي تسقط دفاعاتك فإنك تقترب من إمكانية تعطيلها ، ومن ضمن هذه المثيرات : الصراخ وصفع الباب وكلمات الانتقاد والبكاء والوجه الغاضب والمعاملة الصامتة ، وعليك ملاحظة مشاعرك تجاه هذه المثيرات بدون ان تحكم على مشاعرك او تقوم بتصنيفها ، ثم ابدء في إقامة روابط بين معتقداتك ومشاعرك وسلوكك ، فالطرف المبتز قد اقام هذه الروابط غريزيا وفكريا ، واستخدمها من اجل تحقيق اهدافه على حسابك ، فأنت هنا لديك الفرصة من اجل تغيير نمط العلاقة داخل الزواج .

ومن مجمل هذا يتضح ان المعرفة قوة ، وانه عندما تغير ما في داخلك من مشاعر وافكار ، فإن عالمك الخارجي يتغير ، وعلاقتك بالطرف الاخر تتغير ايضا ، فيقول الله تعالى : ” إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ” . سورة الرعد

ومن اجل معرفة تفاصيل اوضح عن العلاقة بين الرجل والمرأة في ظل الابتزاز العاطفي يمكنك زيارة موضوعات مودة . نت .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا