ادمان العطاء في العلاقة الزوجية

2018/12/10

العديد من الرجال والنساء يقومون بخلط مشاعر الحب بالعطاء من طرف واحد في العلاقة الزوجية
فيقومون بالعطاء اكثر واكثر للطرف الاخر بدون اي مقابل
ولكن هذا ليس من دافع الحب وانما بدافع انهم يشعرون بالذنب عندما يتم اشباع احتياجاتهم
فالعطاء بدون مقابل يجعلهم يشعرون بشعور جيد تجاه أنفسهم
فهم مدمنون العطاء في العلاقة الزوجية فهم يقومون بالسلوكيات الصحيحة ولكن لأسباب غير نافعة تماما .

دوافع ادمان العطاء في العلاقة الزوجية :

الاشخاص المصابون بإدمان العطاء في العلاقة الزوجية يجعلون رغبتهم في إسعاد الطرف الاخر تضغط عليهم بشكل كبير
فهم يبذلون وقت ومجهود كبير من أجل ارضاء الطرف الاخر وجعله سعيدا
فهم يتذكرون ما الذي يبحث عنه الطرف الاخر ويقدمون الهدايا
كما انهم يبذلون مجهود اكبر مما يتوقع الطرف الاخر
فهم يجدون أنفسهم مسئولون عن سعادة الطرف الاخر في العلاقة الزوجية
واذا كان الطرف الاخر ليس سعيدا لأي سبب من الاسباب فإنهم يلومون أنفسهم ويشعرون بالذنب
ولكن في نهاية العلاقة يشعرون بأن الطرف الاخر قد استغل مشاعرهم من اجل مصالحه الشخصية ويتألمون بسبب ذلك .

البرمجة السلبية لمدمنو العطاء وتأثيرها على العلاقة الزوجية :

فمدمنو العطاء قد تم برمجتهم على العطاء فقط وليس الاخذ في العلاقة الزوجية
فلذلك فهم عندما يعطيهم الطرف الاخر مشاعر او ممتلكات كهدايا لا يشعرون بأنهم يريدون أخذها
فهم يشعرون بالذنب عند الاخذ فهم يبحثون دوما عن ارضاء الطرف الاخر
من اجل ان يشعرون بالراحة بشكل مؤقت من شعورهم بالذنب الذي يصاحبهم في علاقتهم بالطرف الاخر في العلاقة الزوجية

فهم يشعرون بالقلق عندما يعاني الطرف الاخر من مشكلة ما
كما انهم يشعرون وكأنهم مجبرون على مساعدة الطرف الاخر عن طريق تبليغه بنصيحة ما او محاولة التخفيف عنه
كما انهم يشعرون بالغضب عندما تكون مساعدتهم غير فعالة
كما انهم يتظاهرون بالموافقة على شيء يرفضونه لأنهم لا يريدون إغضاب الطرف الاخر
كما انهم يرون أنفسهم على انهم منقذين للطرف الاخر
فهم يرون أن دورهم في الحياة حل مشكلات الطرف الاخر ومساعدته قبل ان يطلب ذلك

ولكن الطرف الاخر ليس غريق يبحث عن منقذ له
ولذلك كلما رغب مدمن العطاء في إنقاذ الطرف الاخر وحل مشكلات بدون ان يطلب مساعدته كلما ازادات الفجوة بينهما
لأن محاولة انقاذ الطرف الاخر تجعل الطرف الاخر يشعر بأنه عاجز عن تحمل مسئولية حياته
كما ان الشخص مدمن العطاء يجد نفسه في النهاية لا يعلم ماذا يريد في العلاقة وما يناسبه
فهو يرى ان احتياجاته ورغباته واهدافه ليست مهمة بقدر اهمية احتياجات ورغبات واهداف الطرف الاخر
فهو يشعر بالملل والخواء عندما لا يجد في محيطه مشكلة يحلها او شخصا يساعده
فهو يقوم بإهمال روتينه اليومي من اجل مساعدة الطرف الاخر
فهو يسعد الاخر بدلا من إسعاد نفسه فينتهي به الامر وهو شاعر بالاستياء نتيجة عدم تلبية احتياجاته
ولذلك من الهام جدا ان تتواصل مع مرشد اسري لمساعدتك في إصلاح ما بداخلك حتى تستطيع تكوين علاقة صحية مع شريك حياتك

فيقول الله تعالى في سورة الرعد : ” إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ” .

ومن اجل معرفة تفاصيل اخرى عن العلاقات بين الرجل والمرأة يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا