ادمان الحب .. مشكلات وحلول

2019/03/11

مما لا شك فيه ان الحب شعور جميل يجمع بين قلبين اختارا الحلال
ولكن الحب يكون مشكلة ومصدر ضغط نفسي للطرفين اذا كان الشخص يضع توقعات ومشاعر وطاقة كبيرة جدا بخصوص الحب والعلاقات العاطفية
فعندما تضع مقدار كبير من الطاقة والمعاني والمشاعر المتضادة في شيء واحد او جانب واحد في حياتك فإن حياتك تضطرب
لأن اصل الكون هو التوازن
وعندما تكون حياتك تعيشها فقط من اجل الحب والعلاقات العاطفية فهنا يكون الخلل
ويتضح الخلل فيما يلي :

1-الوقوع في حب أشخاص غير مناسبين :

الوقوع في حب أشخاص غير مناسبين

عندما يقع الشخص في حب شخص آخر غير مناسب او غير متاح عاطفيا او لديه اسباب تمنعه من الزواج وتتويج العلاقة بشكل حلال يرضي رب العالمين
او عندما يقع الشخص في حب شخص يتعامل معه بشكل سيء للغاية وهو مستمر معه في العلاقة
فهنا يتم تجاهل العلامات والاشارات التي تقول ان الشخص الآخر غير مناسب
لأن هنا الشخص يخاف من ان يكون وحيدا
فلذلك يقوم بالانخراط في علاقة عاطفية مع شخص غير مناسب لأنه يفضل ذلك على الشعور بالوحدة
فهو يرى نفسه لا يستحق مشاعر حب تجمعه بشريك مناسب
فلذلك يستمر في علاقة ليست مناسبة وتضره على المستوى العاطفي والعقلي والطاقي والنفسي .

2- نسيان الذات في الحب مع الطرف الاخر :

نسيان الذات في الحب مع الطرف الاخر

هناك بعض المقبلين على الزواج يقومون بنسيان أنفسهم واحلامهم وطموحاتهم عندما يقعون في الحب
فيتركون احلامهم وطموحاتهم من اجل الاستمرار في علاقة حب مع الطرف الاخر
فهنا يجعلون فقط احلامهم وطموحاتهم مرتبطة بالعلاقة العاطفية التي تجمعهم مع الاخر
مما يؤدي إلى زيادة الضغط النفسي والتوتر داخل العلاقة العاطفية
نتيجة الشعور بالملل ونتيجة قمع وكبت ورفض الرغبات والطموحات والاهداف التي كان يريد تحقيقها الفرد قبل الدخول في العلاقة العاطفية
فهذه الرغبات والاهداف لم تمت وانما هي تتحرك داخل الفرد وتنتظر ان تتواجد على ارض الواقع .

طرق التعامل مع ادمان الحب :

طرق التعامل مع ادمان الحب

أول خطوة في التعامل مع ادمان الحب هو الاعتراف بوجود مشكلة
فإنكار المشكلة لن يساعدك في حلها
فلذلك من اهم الخطوات في طريق التعافي من ادمان الحب هو الجلوس مع الذات وتقييم الاختيارات على الصعيد العاطفي
واكتشاف الأزمات العاطفية المتكررة والتي ألقت بظلالها على حياة الفرد ككل
ومعرفة عيوب كل علاقة والمواصفات المناسبة والمواصفات غير المناسبة في مرشحين الزواج
وتقييم الذات بخصوص التصرف بشكل معين في كل علاقة
والاستفادة من الدروس المتعلمة في كل علاقة
والايمان بأنك تستحق الحب وتستحق الارتباط بشخص تشعر معه بمشاعر المودة والرحمة والتقبل والامان والاستقرار
وان الله يعلم هذا الشخص وسوف يجمعك به وان علاقاتك العاطفية السابقة هي كانت عبارة عن خطوات تقربك من شريك حياتك الذي سوف يجمعك به رب العالمين

فيقول الله تعالى في سورة الروم : ” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِك لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ “

فشريك حياتك يبحث عنك مثلما تبحث عنه تماما وسوف يجمعك به رب العالمين في وقت مقدر من عنده .

ومن أجل معرفة معلومات اكثر بخصوص التواصل مع الشريك في العلاقات العاطفية التي تتوج برابطة زواج يمكنك قراءة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا