اختلاف الشخصيات في العلاقة الزوجية

الرجل والمرأة في العلاقة الزوجية كل منهما يمتلك منظومة فكرية تتكون من افتراضاته وتوقعاته وافكاره ومعتقداته ومخاوفه
وهذه المنظومة الفكرية هي التي تحدد سلوكه ومشاعره في مختلف المواقف في العلاقة الزوجية
وهناك عدة عوامل تساهم في ذلك ومنها ما يلي :

دور الجينات في العلاقة الزوجية :

الجينات تلعب دورا هاما في العلاقة الزوجية
كما ان للتربية دورا هاما في ذلك
فالتعليم والدين والثقافة لهم تأثير قوي على السلوك العلاقة الزوجية
ولكن ايضا هناك العديد من الصفات والطباع المتوارثة المختزنة في الجينات .

تأثير الصورة الذاتية على علاقتك بشريك حياتك :

فكل شخص يبحث في العلاقة الزوجية عن المعاملة التي يرى من داخله انه يستحقها
فإذا كان احد الطرفين يرى انه لا يستحق الحب من الطرف الاخر وانه فقط يستحق الاذى
فإنه يدفع الطرف الاخر بشكل غير واعي لكي يقوم بإيذائه
واذا كان احد الطرفين يرى انه يستحق الحب من الطرف الاخر فإنه بشكل غير واعي يدفع الطرف الاخر لكي يعامله معاملة حسنة تنطوي على الحب في العلاقة الزوجية
فالشخص صاحب الصورة الذاتية السلبية عن نفسه يبحث في العلاقات عن من يشبهه ويتعامل معه على هذا الاساس
مما يجعل علاقاته بالاخرين تشوبها العديد من المشكلات
كما ان الطريقة التي ترى بها الاخر تختلف باختلاف نظرتك لذاتك
فإذا كنت ترى ان شريك حياتك هو جالب للمتاعب ولا يريد اصلاح العلاقة او انه شخص متسلط او اعتمادي او غير متحمل للمسئولية او متشائم او اي عيب آخر
فإن ما تراه هو بداخلك انت فعليك ان تركز مع ذاتك وتتقبل هذا العيب بداخلك
حتى تتقبله في شريك حياتك من اجل ان تستطيع ان تتعامل معه بهدوء وتوازن وحكمة .

3- تأثير خبرات الحياة على علاقة العلاقة الزوجية :

خبرات الحياة لها تأثير قوي جدا على العلاقة الزوجية
فإذا كنت تستمتع بعلاقات محبة مع الاخرين في طفولتك فإنك سوف تستمتع بذلك في شبابك
واذا كنت قد تعرضت لسوء المعاملة في صغرك او خبرات صادمة فإنك في الغالب سوف تبتعد عن تكوين علاقات محبة مع الاخرين
مما يؤثر على علاقتك بشريك حياتك في علاقة زواج حلال
ولذلك من الهام جدا التحرر من سوء المعاملة والخبرات الصادمة من اجل التمتع بعلاقة محبة مع الطرف الاخر .

4- تأثير الاصدقاء على العلاقة الزوجية :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا منتنة ” متفق عليه

فلذلك على كل من الرجل والمرأة التركيز في علاقتهم بأصدقاءهم
لأن الاصدقاء الايجابيين يساعدون بعضهم على النمو والتطور والارتقاء وزيادة الوعي
والاصدقاء السلبيين يجذبون بعضهم إلى أسفل
ولذلك إذا أردت علاقة زوجية ناجحة عليك بمصادقة من يتمتع بعلاقة صحية مع شريك حياته
واذا أردت علاقة زوجية غير ناجحة عليك بمصادقة من يتعامل بشكل سيء مع شريك حياته
فالاختيار لك وعليك الاختيار فالاشخاص المحيطين بك يؤثرون بك .

ومن اجل معرفة معلومات اخرى تفيدك في علاقتك بالطرف الاخر يمكنك قراءة مقالة بعنوان أنماط الشخصيات داخل الزواج .