اتخاذ القرارات بخصوص العلاقات العاطفية

2016/05/09

عندما يعرض عليك أحد الاقارب مرشحين من اجل الزواج ، فتكون في حيرة من امرك ، هل ترفض ام تقبل الطرف الاخر ، فتجول في خاطرك عدة افكار ، وتشعر بالقلق والشك وعدم الثقة ، و لكن ليس هناك قرار صحيح ام خاطيء ، ولكن هناك طريقة صحيحة او خاطئة في اتخاذ القرارات بخصوص حياتك العاطفية .

كلنا لدينا قرارات مشتركة :

كلنا نرغب في ان نكون سعداء في حياتنا العاطفية ، وناجحين في عملنا ، لكننا عندما نجد انفسنا لا نقوم بتنفيذ ما خططنا له على الصعيد العاطفي ، وعندما نجد انفسنا نتراجع عما التزمنا به على الصعيد العاطفي فإننا نتوقف عن تنفيذ ما قررناه ، وهذا يسمى القرار الضعيف ، ولكنك عندما تستطيع تنفيذ قرارك على الصعيد العاطفي فإن هذا يعتبر قرار قوي لأنه قرار يحدد مصيرك وحياتك .

ما الذي يجعل القرار صعب جدا ؟

هذا لأنك تنظر غالبا إلى المستقبل او الى الماضي ، بدلا من النظر إلى الوضع الحالي ، لأنك تنشغل بالتفكير في العواقب التي يمكن ان تنشأ من خلال قرارك بالزواج من شخص ما ، ولكن يمكنك ان تكون على ثقة من امر واحد ، انك عندما تختار ما يتناسب مع ذاتك لحظة الاختيار وتتصرف تبعا لذلك ، فإن العواقب سوف تكون متناغمة مع ذاتك ، وهذا يساعدك على التطور .

القرار اللحظي :

هذا النوع من القرارات تجعلك ترضي جزء ضئيل من ذاتك ، مما يؤدي إلى تعميق انفصالك الداخلي عن ذاتك ، لأن النتيجة لن تكون مرضية لك ، والاحباط وخيبة الامل الذي تشعر بهما نتيجة اتخاذ قرار الزواج الاسلامي من شخص معين بشكل متسرع ، فإنه يعبر عن جزء منك لم يتم اشباعه بعد .

مشاعر القرارات الخاطئة :

عندما تتخذ قرار خاطيء فإنك تشعر بالذنب والخجل وتأنيب الضمير ، وتشعر بالنقص وتخاف من ان تظهر بمظهر الغبي امام الاخرين ، فالخوف من ارتكاب الاخطاء يرافقك بشكل غير واعي ، ويعمل على خفض نشاطك وحيويتك ، لأنك ترى القرار الخاطيء على انه كارثة ولا رجعة فيه ، فلا يوجد خطأ غير ضروري ، لأنه ضروري من اجل التوصل إلى معرفة جديدة ، فهناك العديد من الناس قد انخرطوا في عدة تجارب عاطفية قبل اتخاذ قرار الزواج الاسلامي بتوأم الروح ، فهذه التجارب العاطفية كانت ضرورية جدا من اجل اكتشاف ما يريده كل منهم في الحياة الزوجية والعاطفية ، فكل التجارب الماضية تعمل على مساعدتهم على التطور ، فقال ابن هشام في ” تهذيب السيرة ” بلغني عن سعيد بن المسيب أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال حينئذ لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين .

ان القرار يتم اتخاذه على اساس قيمك واعتقاداتك وصورتك الذاتية ، وظروفك المحيطة ، فكل هذا يؤثر في طريقة تفكيرك واتخاذك لقرارك ، كما ان اتخاذ القرار هو عبارة عن تدريب وممارسة ، اي انك لابد وان تدرب ذاتك اولا على اتخاذ القرارات البسيطة ، قبل الاقبال على اتخاذ القرارات الخاصة بالحياة العاطفية والزوجية .

و لمعرفة تفاصيل اخرى عن الحياة الزوجية ، وطرق التعامل مع التحديات التي تشوبها ، ومعوقات تدفق مشاعر الحب بين الطرفين ، وطرق التواصل الفعال ، وطرق حل الخلافات الزوجية ، يمكنك زيارة موضوعات مودة . نت .

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا