أوجاع القلب الرومانسي

العلاقات العاطفية تؤثر بشدة على مشاعر الرجل والمرأة في كل مناحي حياتهما
ولذلك فإن القلب الرومانسي يرى أن العلاقة العاطفية هي دواء لأي مشاعر سلبية أو توتر أو ألم مر به
ولذلك فإن الفرد هنا يتوق بشدة إلى الرغبة في الدخول في علاقات عاطفية لأنه يبحث عن الشعور بمشاعر جميلة مرتبطة بكونه في علاقة
ولكنه يشعر بمشاعر مؤلمة جدا عندما لا يكون في علاقة عاطفية
ولذلك فهو يفعل أي شيء من أجل الدخول مرة أخرى في علاقة عاطفية جديدة .
تأثير الهجر على القلب الرومانسي :

القلب الرومانسي في الكثير من الأحيان قد تعرض للهجر في الطفولة المبكرة
فقد تركه أحد الوالدين لدواعي السفر أو الطلاق
ولذلك فإن الفرد هنا يشعر بالوحدة ويخاف جدا من أن يتم تركه
ولذلك فهو يبحث عن علاقة رومانسية من أجل الشعور بمشاعر جميلة تخفف عنه المشاعر التي شعر بها وهو طفل صغير ضعيف قليل الحيلة
لأن المشاعر التي اختبرها وهو طفل أثناء تعرضه للهجر لم تختفي
وإنما هي بداخله وتصحو عندما لا يكون في حياته علاقة عاطفية .
ألم القلب الرومانسي :

القلب الرومانسي لم يحظ بعلاقة صحية مع القائمين برعايته
لأن هذا الفرد قد اختبر مشاعر الفقدان والألم لأنه لم يتمتع بالحب الكافي من الوالدين
ولذلك فهو يشعر بأنه غير محبوب وغير مقدر وغير مرئي وغير مهم
مما جعل هذه المشاعر تشكل علاقاته العاطفية
لأنه مسجون داخل هذه المشاعر السلبية
طفولة القلب الرومانسي :

القلب الرومانسي منذ الطفولة يعشق كل ما يتعلق بالحب
فالفرد يتخيل أنه محبوب وفي علاقة محبة مع طرف آخر منذ صغره
كما أنه يتابع كل أخبار علاقات الحب المحيطة به
كما أنه يركز معها جيدا ويستغرق في التفكير بخصوص المشكلات التي تواجه هذه العلاقات
فهو يرغب في فهم آلية عمل الحب وطريقة التواصل المشاعري بين الطرفين
مما يجعل هذا القلب يواجه العديد من الكبوات العاطفية
لأنه يبحث عن الحب في الأماكن الخاطئة
ولذلك فهو يواجه الكثير من الألم والمعاناة العاطفية
وذلك من أجل أن يفهم أنه يستحق أن يكون محبوبا بدون شروط
وأنه ليس عليه أن يتحلى بالكمال والمثالية من أجل التواجد في علاقة عاطفية
ويمكنك معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” أسباب التعاسة على الصعيد العاطفي ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي .

ومن مجمل هذا يتضح أن القلب الرومانسي يواجه تحديات على الصعيد العاطفي
مما يجعل هذه التحديات تؤثر على صورته الذاتية
ولذلك فإن رفع الوعي العاطفي والأسري من أهم مكونات النجاح على الصعيد الرومانسي
لأن علاقتك بشريك حياتك هي عبارة عن انعكاس لما تعتقده عن نفسك
ولذلك فإنه عندما تصلح ذاتك فإنك تصلح علاقتك بالطرف الآخر بشكل اوتوماتيكي
مما ينعكس بصورة إيجابية على العلاقة ككل
كما أنه لابد من إحاطة الذات بأشخاص إيجابيين داعمين ناجحين على الصعيد العاطفي
من أجل اكتساب المهارات اللازمة لإنجاح العلاقات العاطفية .