أهمية النية الصادقة في البحث عن شريك حياة

مما لاشك فيه أن المستقبل يتغير باستمرار لأنه لم يحدث حتى الآن ، ولذلك فإنه يمكن التحكم فيه وخلقه عن طريق تبني نية صادقة بخصوص شريك الحياة ،
أي أنك تفكر الآن بما ترغب في أن يحدث مع شريك حياتك ، وما ترغب في أن تكون مواصفاته والأحداث التي تربطكما معا ،
ولأننا نستطيع تغيير أفكارنا فنستطيع أيضا تغيير عالمنا المحيط بنا والعلاقات التي تربطنا بمن حولنا ، فكل مرة نفكر بها فكرة معينة فنحن نصنع مستقبلنا ،
ومن الأحاديث العظيمة التي وضحت هذا المعنى الحديث الذي في الصحيحين عن عمر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول" : إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسولهومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه " .
دور النية الصادقة في جذب علاقة الآحلام :
قانون الجذب الكوني يعتمد على النية الصادقة ، فما تفكر به تجذبه لحياتك سواء كان جيد أم سييء ،
فعندما تفكر دوما في معاملة الشريك السيئة فسوف تجده يعاملك بشكل سييء أكثر ،
وكلما فكرت في مزايا الشريك وشعرت بالامتنان لذلك فسوف تجد مزايا له أخرى في العلاقة ،
ولذلك فإنه يجب أن تفكر فيما تريد أن يظهر في عالمك وتتوقف عن التفكير في ما لا تريده أن يظهر في عالمك .
اقرأ أيضا : ” 4 خطوات تجذب الحب “.
النية في جذب علاقة إيجابية في الزواج الإسلامي :
على الفرد أن يضع النية قبل بدء التعارف أن يجذب علاقة إيجابية لحياته ،
وأن تعمل هذه العلاقة على تغيير حياته هو والطرف الآخر للأفضل وليس للأسوء ،
وهذا يجعله يبحث عن الشريك في الأماكن المناسبة ويستبعد تماما البحث عنه في أماكن غير مناسبة ،
مما يسهل عليه عملية البحث ، كما أنه في بداية العلاقة إذا وجد الطرف الآخر لا يناسبه وغير متوافق معه فإنه سوف ينسحب في بداية العلاقة بدلا من ضياع الكثير من الوقت والجهد والمشاعر في علاقة لن يكتب لها النجاح .
اقرأ أيضا : ” كيف تجذب الحب في 4 خطوات ؟ “.
النية في جذب مواصفات مرنة :
الجمود في طريق التفكير ووضع مواصفات معينة غير قابلة للتفاوض يعمل على ضياع الكثير من الفرص لجذب شريك الحياة ،
لأن الحياة لا تعطينا ما نتوقعه وما ننتظره دوما ، ولذلك فإنه يجب على الفرد وضع مواصفات معينة للشريك ولكن على هذه المواصفات أن تكون مرنة بنسبة معينة ،
فإذا جمعته علاقة تعارف مع شخص يمتلك غالبية المواصفات التي يريدها فإنه عليه أن يتوكل على الله ويكمل هذه الزيجة ،
لأن فرصة مقابلة شخص يمتلك جميع المواصفات التي يريدها الشخص بشكل كامل تكاد تكون معدومة ، لأن الكمال لله وحده .
اقرأ أيضا : ” تفعيل قانون الجذب في علاقتك بتوأم الروح “.
النية في التخلص من المخاوف :
كل منا لديه مخاوف بخصوص شريك الحياة ، فربما نخاف من الافتراق أو الشعور بعدم الكفاية أو الشعور بعدم الأمان ،
ولكن هذه المخاوف خلقها الماضي الخاص بنا والأحداث التي مررنا بها ،
ولذلك فإنه يجب على الفرد التخلص من مخاوفه بخصوص الشريك والتحرر من الماضي قبل البدء في علاقة جديدة ،
حتى لا يبني هذه العلاقة الجديدة على أنقاض الماضي ، لأن الشريك الجديد لم يرتكب أي ذنب يعاقب عليه ،
ولا يجب على الفرد أن يتعامل معه بحسب ما حدث معه في الماضي والألم الذي شعر به .
اقرأ أيضا : ” معتقدات خاطئة حول استحقاق الحب “.
النية في التخلص من الايجو :
الايجو هو الكبر ، والشخص الذي يسيطر عليه الايجو يشعر بأنه أفضل من الجميع ،
ولذلك فإن هذا يعتبر عقبة كبيرة في طريق جذب شريك الحياة ،
لأنه هنا يعتقد اعتقاد زائف بأنه الأفضل ولذلك فإنه لا يناسبه أي شخص في هذا العالم ،
مما يجعله يرفض الكثير من الفرص التي يمكنها أن تساعده على تكوين أسرة ،
ولهذا فإنه عندما يتقدم به العمر يندم كثيرا لأنه قد ضيع الكثير من الوقت والسنوات من عمره بدون زواج .
النية في صدق الهدف :
لابد من وضع نية لجذب شريك بمواصفات معينة والدعاء بهذه المواصفات والتوكل على الله ،
ثم ممارسة الحياة بشكل طبيعي وإعطاء القدر فرصة لكي يرسم لك خطة مقابلة توأم روحك ،
فكل منا لديه خطة فريدة رسمها له الله من أجل زواجه ، وعلى كل منا احترام هذه الخطة والسير وفقها .
اقرأ أيضا : ” التعامل مع الصعوبات الزوجية بحكمة وصبر في الزواج الإسلامي “.
النية وتجنب التعلق بالهدف :
لابد من مزاولة الحياة بشكل طبيعي وتجنب انتظار الزواج بشكل مبالغ فيه لدرجة منع الذات من جميع الأنشطة والمهام اليومية من أجل انتظار الشريك ،
بل لابد من ممارسة الهوايات والرياضة وأداء العمل والقيام بالمهام اليومية المعتادة ،
فكل هذا يعمل على مضاعفة فرصك لمقابلة توأم روحك ، لأنك عندما تحبس ذاتك في غرفتك فإنك هنا تقلص فرص مقابلة توأم روحك ،
لأنك سوف تعثر عليه خارج غرفتك .
اقرأ أيضا : ” علامات التعلق بالطرف الآخر “.
النية والصبر :
لابد من الصبر في رحلة مقابلة توأم روحك ، لأن التعجل لن يزيد من فرص جذبك لعلاقة أحلامك ،
لأنك سوف تجذب شريك حياتك عندما تتوقف عن البحث عنه ،
لأنك سوف تعثر عليه وأنت هاديء مطمئن مسترخي تماما ،
ولكنك عندما تشعر بالتوتر والخوف وعدم الأمان فإنك بذلك تبعد عنك فرص مقابلته .
اقرأ أيضا : ” التحلي بالصبر في فترة التعارف “.
النية في اصلاح الذات :
لابد من تطوير الذات واصلاحها والعمل على التخلص من الصدمات والمشاعر السلبية المتعلقة بجذب الشريك ،
وهذا عن طريق التواصل مع مرشد أسري ،
لأن ترك هذه الصدمات والمشاعر السلبية بدون علاج يعمل على جذب المزيد من المشاعر السلبية في صورة علاقات عاطفية فاشلة ،
ولكن التعافي من صدمات الماضي يجعل الفرد واعي لجذب علاقة صحية مع الشريك ،
مما يزيد من فرص جذبه لعلاقة ناجحة تعمل على إسعاده وزيادة مستوى صحته النفسية .
اقرأ أيضا : ” خطوات اصلاح العلاقات العاطفية “.
النية في التغيير :
مما لاشك فيه أن الارتباط الرسمي هو حدث ينتقل به الفرد من حال إلى حال ، فهو يشكل نقلة نوعية في حياة الفرد ،
ولذلك فإنه على الفرد أن ينتوي التغيير قبل أن يحدث ،
لأن مقاومة التغيير وعدم الرغبة فيه يعمل على جعل الفرد يرفض أي محاولة للتعارف بغرض الزواج .
اقرأ أيضا : ” نظرة على تغيرات الحياة العاطفية “.
النية في التخلص من الشك :
من أكبر أعداء جذب شريك الحياة هو الشك ،
لأنك عندما تشك في العثور على علاقة أحلامك أنت بذلك تشك في قدرة الله في أن يعطيك ما تدعو به ،
ولذلك فإنه يجب على الفرد التحلي باليقين في عثوره على علاقة أحلامه ،
حتى يستطيع أن يعثر على الشريك بسهولة ويسر ، كما أنه يجب عدم تعجل العثور على الشريك ،
لأن تأخر الزواج هو ابتلاء من الله يمتحن به القلوب ، كما أن الارتباط الرسمي يحتوي على العديد من التحديات والأزمات ،
فأنت لن تعيش الحياة الوردية طوال الوقت عندما ترتبط بشكل رسمي ، بل سوف يكون هناك ابتلاءات أيضا فعليك أن تصبر .
اقرأ أيضا : ” مواضيع مهمة لمناقشتها مع الشريك قبل الزواج “.