أنماط تواصلية بين الأزواج

التواصل بين الرجل والمرأة يختلف باختلاف كل أسرة
فالعديد من الأزواج لديهم مشكلات في التواصل بشكل صحي داخل الأسرة
لأن كل طرف يتواصل بالطريقة التي اعتاد عليها خلال التنشئة الاجتماعية
ومن هنا تختلف الأنماط التواصلية التي تحكم طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة في رحلة حياتهما معا .
تجنب الصراع لدى الأزواج :

هناك نوع من الأزواج يقومون بتجنب الصراعات
فكل طرف منهما يتواصل مع الآخر بشكل موسمي ومتقطع تماما
وكل طرف أو طرف واحد فقط يستخدم الصمت وتجنب الحديث تماما عند حدوث أي صراع
كما أن كل طرف يقول ما يريد الطرف الآخر أن يسمعه فقط لأنه يرغب في تجنب الصراع
وليس بسبب أنه مقتنع بما يقوله للآخر
مما يولد المزيد من البعد والفجوة العاطفية والانزواء بين الطرفين .
الأزواج المتصارعين :

هناك نوع من الأزواج يقومون بالتشاجر والصراع لأتفه الأسباب
فكل منهما يقوم بإلقاء اللوم على الطرف الآخر من أجل أن يظهر الآخر بمظهر المخطيء
فكل أنواع الحديث بينهما تقوم على أساس جعل طرف عبارة عن كبش فداء في أي خلاف وعند ظهور أي مشكلة
مما يجعل هناك طرف يقوم بدور الضحية دوما عند الخلافات .
الأزواج المتواصلين :

هذا النوع من الأزواج لديهم قدرات تواصلية مرتفعة
فكل طرف يرغب في التواصل مع الآخر
وكل طرف يرغب في التفاهم والتقارب مع الطرف الآخر
لأن كل طرف يستمتع بالحديث مع الآخر مما يقود إلى علاقة قوية وصحية
لأن مشاعر المودة والرحمة والأمان تجعل العلاقة مستقرة في مواجهة أي ظروف
ولذلك فإن الرجل والمرأة هنا يقومان بالتحدث في أي موضوع بطريقة منفتحة
فكل طرف يتحدث مع الآخر حول خبرات الطفولة وذكريات الماضي
كما أن الطرفين يتحدثان حول الأمور المالية بصراحة وشفافية .
تشجيع التواصل بين الأزواج :

التواصل بين الأزواج يعتمد على الخبرة والرغبة المشتعلة في تحقيقه
ولذلك فإنه لابد من التمرين والاستمرار والمحاولة والخطأ لأن التواصل مهارة متعلمة
ولابد من التكرار لكي يتم التعلم بطريقة حكيمة
ولذلك فإنه لابد من الصبر على الذات وعلى الطرف الآخر في عملية التدريب على التواصل
ويمكن التواصل مع مرشد أسري لمساعدتك على التحرر من العقبات التي تواجهك عند التواصل مع الطرف الآخر
لأن مهمة المرشد الأسري مساعدتك في عبور التحديات التي تعترض طريق التفاهم مع توأم روحك .
الصمت بين الأزواج :

هناك نوع من الأزواج يتعاملون معا عن طريق الصمت
فكل منهما يتحدث عن الطقس والأحداث الجارية أو أي موضوع سطحي آخر
ولكنهم لا يتحدثون عن أنفسهم إلا نادرا جدا
فهم لا يتشاركون المشاعر أو الأفكار أو الأهداف
فكل منهما عبارة عن صندوق أسود غامض بالنسبة للآخر
فكل طرف يفترض ويخمن ما يفكر به وما يشعر به الطرف الآخر
فكل منهما يشعر وكأن الآخر لديه حياة موازية
فكل منهما مستمع أنه في علاقة ارتباط رسمي مع الآخر ولكنهما لا يستطيعان التواصل بطريقة ترضيهما معا ويمكنك معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان: ” تراكم المشاعر السلبية داخل العلاقات ” في مدونة موقع مودة للزواج الإسلامي .