أنماط الوقوع في الحب

2023/03/30

تختلف انماط الوقوع في الحب بحسب طبيعة العلاقة من شخص لآخر و مما لاشك فيه أن شكل العلاقات العاطفية التي ينخرط بها الفرد تقبع جذورها في الطفولة المبكرة
فمنظور كل منا ومشاعره تجاه القائمين برعايته يؤثر تماما على مسار الوقوع في الحب لديه
ولكن كل هذا يكون بشكل غير واعي تماما
ولذلك فإن الوعي بأنماط الوقوع في الحب يساعد على تغيير مسار العلاقات العاطفية التي ينخرط بها الفرد .

الحب الآمن :

الفرد الذي شعر بالأمان في طفولته ونجح والديه والقائمين برعايته في إشباع احتياجاته يجد نفسه عندما يدخل في علاقة عاطفية يقوم بإشباع احتياجاته واحتياجات الطرف الآخر بشكل متوازن
فهو يقدم الدعم للطرف الآخر عندما يحتاجه ، كما أنه يطلب الدعم من الطرف الآخر عندما يحتاج لمن يقف بجانبه
كما أن القائمين برعايته وهو طفل قدموا له الأمان والحرية والاستقرار
ولذلك فإنه يستطيع تقديم كل ذلك في علاقته مع الطرف الآخر .
اقرأ أيضا : ” المقبلين على الحب ! هذه 4 نصاح لكم. “.

الحب القلق :

الفرد الذي اختبر مشاعر القلق في طفولته يتصف بأنه يستخدم التحكم والسيطرة أو التمسك الشديد بالآخر من أجل إشباع احتياجاته في الحب
كما أنه ينتظر من الطرف الآخر دوما كلاما يعمل على تشجيعه وتطمينه
وذلك لأنه اعتاد على أن الاهتمام من الأسرة غير مستقر تماما فهو يظهر ويختفي بشكل فجائي وبشكل عشوائي تماما
ولذلك فإنه يخاف من أن يقوم الطرف الآخر برفضه أو يقرر تركه
ولذلك فإنه بدلا من أن يشعر بالحب والثقة في العلاقة مع الآخر فإنه يشعر بعدم اليقين والحيرة والحرمان العاطفي
كما أنه يقع في فخ التفكير الزائد عن الحد مما يمنعه من الاستمتاع بعلاقة صحية مع الطرف الآخر
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” طرق التعافي من العلاقات المؤلمة “.

تجنب الحب :

الفرد الذي يقرر تجنب الحب وعدم الدخول في علاقات عاطفية ملزمة قد عانى من عدم اشباع احتياجاته وهو طفل
وذلك لأن القائمين برعايته كانوا ينهروه ويعاقبوه وينتقدوه عندما يعبر عن احتياجاته
ولذلك فإنه قرر إنكار احتياجاته تماما من أجل تجنب مشاعر العار المرتبطة بعدم اشباع الاحتياجات
أو اتخذ قرارا من داخله بأن يقوم هو بإشباع احتياجاته بدون الحاجة لأحد
ولذلك فإنه عندما يدخل في علاقة عاطفية فإنه ينزعج تماما عندما يخبره الطرف الآخر عن احتياجاته في العلاقة وذلك لأنه يقوم بكبت احتياجاته الشخصية .
اقرأ أيضا : ” تجنب الحب ..علامات واشارات هامة “.

الخوف من الحب :

الفرد الذي يخاف من الحب هو في الحقيقة يخاف من الاقتراب من الآخر ويخاف من الابتعاد عنه في نفس ذات الوقت
وذلك لأنه في طفولته قد عانى من أن القائمين برعايته كانوا خائفين للغاية ولم يستطيعوا اشباع احتياجاته بشكل متوازن
وذلك لأن سلوكهم كان صعب التنبؤ به
ولذلك فإنه لم يستطع تكوين استراتيجية ثابتة ومستقرة لاشباع احتياجاته
ولذلك فإنه ينجذب بشدة إلى العلاقات الصعبة المؤذية
فهو يقترب من الاخر ويتمسك به بشدة لأنه يخاف من أن يتركه الآخر
ولكنه عندما يقترب منه عاطفيا بشدة فإنه يشعر بأنه داخل سجن هذه العلاقة
ولذلك فإنه يعاني بشدة داخل العلاقة
لأنه بداخله العديد من الصراعات الداخلية .
اقرأ أيضا : ” نظرة على الخوف من الحب “.

ومن مجمل هذا يتضح أنه يمكن تغيير نمط الحب الخاص بالفرد
وذلك عن طريق التحرر من المخاوف ومصادر القلق اللاشعوية المختزنة منذ الطفولة المبكرة
ويمكن طلب المساعدة من مرشد أسري من أجل ذلك الأمر
من أجل زيادة مشاعر الأمان والاستقرار داخل العلاقات العاطفية

أكثر من 7 مليون مشترك يبحث عن نصفه الآخر

اشترك الان مجانا