ألم وأمل في علاقة الزواج

ألم وأمل في علاقة الزواج , الاشخاص المتألمون في علاقة الزواج يجرحون الاخر بسهولة ويشعرون بالجرح من الاخر بسهولة
فالعديد من الدراسات تقول ان واحد من كل اربعة اشخاص يعاني من خلل في التوازن
وهذا يعني ان العديد من الناس يتألمون في جوانب عدة من حياتهم
فعندما ينفجر الطرف الغاضب في علاقة الزواج فإن ذلك يحدث استجابة لما يدور بداخله اكثر مما يحدث حوله
فالطرف الاكثر شعورا بالالم هو الطرف الذي يسبب الاذى الاكبر في العلاقة .
التعرض للالم في العلاقة الزوجية :
الطرف المتألم لا يجرح الطرف الاخر في العلاقة فقط
وانما يشعر بالجرح بسهولة من قبل الطرف الاخر
فالمشكلة لا تكون مشكلة الطرف الاخر الذي سلك سلوك معين
وانما المشكلة الحقيقية عند الطرف الذي شعر بالالم
فالطرف المتألم يستجيب بصورة مبالغة جدا
كما انه يحاول حماية نفسه بشكل مبالغ فيه
فعندما يكون الجرح القديم هو الصراع غير المنتهي فإن عملية الشفاء تتوقف
مما يمنع الشخص من النمو والتطور مما يعرقل مسار العلاقات الصحية .
أعراض الألم :
من لا يستطيع تجاوز جراحه وصدماته ونقاط ضعفه يعاني كثيرا في العلاقة الزوجية
لأنه اقل استعدادا للتغيير مما يجعله غير مرن في مواجهة التحديات
كما انه اقل استعدادا للاعتراف بالفشل كما انه اقل استعدادا لمناقشة المشكلات التي يعاني منها
مما يجعله يتأخر في حل مشكلاته او لا يقوم بحلها اطلاقا
مما يؤدي إلى تراكم المشكلات التي يعاني منها
ولكن الشخص المتوازن في علاقته بشريك حياته يكون اكثر استعدادا لللتغيير
كما انه يستطيع الاعتراف بالفشل كما انه يستطيع مناقشة مشكلاته بسهولة
مما يجعله يستطيع حل مشكلاته مع شريك حياته بشكل مرن .
لا تأخذ الامور على محمل شخصي :
الطرف المتألم يبحث عن الاهانة في الاحداث التي ليس لها علاقة بالاهانة
ولذلك فإنه ليس من المهم ما يقوله الاخر او ما يفعله
ولكن المهم هنا هو ما تعتقده في نفسك
فلذلك لا تحاول ان تأخذ الامور على محمل شخصي في العلاقة الزوجية
فعليك ألا تنظر إلى الشخص ولكن انظر للمشكلة
فعليك ان تتجاوز عما يفعله من اجل ان ترى ما يسبب له الالم
من اجل ان تتعامل معه بمزيد من التعاطف .
لا تقوم بزيادة الامر سوءً :
العديد من الناس يقوموا بمواجهة العنف بالعنف والالم بالالم
فالانتقام والرغبة في اذى الطرف الاخر يجعل الجراح غير قابلة للشفاء
ولكن عندما تصفح عن الطرف الاخر وتسامحه فإنك سوف يتم شفاءك وشفاء العلاقة ايضا
لأنك عندما تصفح عنه يمكنك القيام بمساعدته في التعامل مع المشكلات التي بينكما معا
مما يجعله يستجيب لذلك مما ينعكس بشكل ايجابي على العلاقة بينكما .
التوازن العاطفي :
عندما تنفجر غاضبا فإنك تشعر ببعض الراحة لفترة زمنية قصيرة
وعندما تلجأ للطعام او النوم او اي شيء اخر من اجل تشتيت تركيزك من اجل ألا تفكر في مشكلاتك
فإنك هنا تقوم بعدم التعامل مع المشكلة الاساسية وتعمل على تراكمها
مما يؤدي إلى الاستنزاف العاطفي في العلاقة مع الطرف الاخر
ولكن عندما تتوازن عاطفيا في العلاقة مع الطرف الاخر فإنك هنا تشعر بمشاعر جميلة ونقية مع الطرف الاخر
وهذا يتم عن طريق الغوص في الجراح القديمة عن طريق طلب مساعدة من متخصص في الارشاد الاسري والصحة النفسية
وقد يكون الامر صعب عليك في البداية ولكن الامر يستحق المحاولة
لأن علاقتك بشريك حياتك من اغلى علاقات حياتك
فيقول الله تعالى في سورة الرعد : ” إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ “
ومن اجل معرفة تفاصيل اخرى تفيد علاقاتك الاسرية يمكنك زيارة مقالة بعنوان عقبات توازن علاقة الزواج الاسلامي .