أعراض فوبيا الالتزام

هناك بعض المقبلين على الزواج يواجهون فوبيا الالتزام فهم يجدون أنفسهم يبتعدون تماما عن الزواج لأنهم لا يريدون تحمل مسئولية علاقة
مما يجعلهم يستهلكون الكثير من السنوات في الهرب من الزواج ثم يجدون أنفسهم قد تقدم بهم العمر وهم غير مرتبطين بشكل رسمي .
فوبيا الالتزام وتجنب الارتباط :
الفرد الذي لديه فوبيا الالتزام يتجنب الارتباط تماما ويبتعد عنه ويهرب منه بشدة
فهو لم يدخل علاقة جدية في حياته إطلاقا
أو ربما دخل في علاقة مرة واحدة فقط وتعرض للجرح
ولذلك فهو اتخذ قراره بعدم الدخول في علاقة حب مرة أخرى
وذلك من أجل حماية قلبه من الألم
ولذلك فإنه ربما يخاف من الرفض أو الهجر والترك
ولذلك فإنه يرفض تماما الارتباط في علاقة عاطفية
كما أنه من السهل عليه بشدة أن يجد عيوب أو نقائص في أي مرشح للزواج
فهو يلتقط بسهولة جدا وبسرعة شديدة أي عيب في الطرف الآخر
وذلك من أجل أن يرفض تماما الارتباط به
ولذلك فهو يرى أنه في أمان كلما كان في معزل عن التعارف بغرض الزواج
ولكنه في الحقيقة أمان زائف تماما .
اقرأ أيضا : ” لماذا يواجه البعض الخوف من الالتزام في العلاقة ؟ “.
فوبيا الالتزام والمستقبل :
هناك بعض المقبلين على الزواج الذين يعانون من فوبيا الالتزام يجدون أنفسهم يخافون من وضع خطط مستقبلية على الصعيد العاطفي
وذلك لأنهم لا يثقون في أنهم سوف يستمرون في علاقة طويلة الأمد مع نفس الشخص
لأنهم يشعرون بالملل بشكل سريع جدا ومتكرر للغاية
ولذلك فإنهم لا يريدون ربط أنفسهم داخل علاقة ربما لا يستمرون فيها فترة طويلة
ولذلك فإن المستقبل لديهم مشوش وغير واضح المعالم ومليء بعدم اليقين .
فوبيا الالتزام ورفض الارتباط الرسمي :
الفرد الذي لديه فوبيا الالتزام ربما يشعر بمشاعر جميلة تجاه الطرف الآخر ويعلم أن الآخر يبادله نفس المشاعر
ولكنه يرفض تماما خطوة الارتباط بشكل رسمي
ولذلك فإنه يغضب جدا عندما يفتح الطرف الآخر هذا الموضوع
لأنه لا يريد أن تتجه العلاقة إلى زواج
فهو يريد الحرية والاستمتاع بلحظات رومانسية بدون تعقيدات الارتباط الرسمي
لأنه يرى أن الارتباط الرسمي عبارة عن سجن مؤبد ولذلك فهو يهرب منه
ويمكن معرفة المزيد حول ذلك عن طريق قراءة مقالة بعنوان : ” هل تخاف من الالتزام العاطفي ؟ “.
فوبيا الالتزام واضطرابات الشخصية :
فوبيا الالتزام مرتبط ببعض اضطرابات الشخصية
فمثلا اضطراب الشخصية الحدية يمنع الفرد من الالتزام نتيجة الصعوبة في الثقة بالآخرين
كما أن اضطراب الشخصية الفصامية يجعل الفرد يبتعد عن الارتباط لأنه يخاف من أن تتحول العلاقة إلى علاقة حميمة مع الآخر
ولذلك فإنه لابد من التواصل مع مرشد أسري من أجل الاطمئنان على الصحة النفسية للفرد
من أجل المساعدة في التخلص من العقبات التي تمنعه من تكوين علاقة محبة وصحية مع الطرف الآخر
كما أن هذا يفيد في التخلص من الصدمات النفسية والأوجاع العاطفية التي تسببت في منع الفرد ذاته من الالتزام في علاقة طويلة الأمد
لأن تراكم المشاعر السلبية المكبوتة نتيجة الصدمات يجعل من العسير على الفرد أن يتقبل فكرة الالتزام العاطفي طويل الأمد